&
"باحثون، اساتذة جامعيون، صحفيون وطلبة وكل المهتمين بالعالم العربي المعاصر يستنكرون بحدة التخطيط المبرمج لوقف مجلة مغرب-مشرق عن الصدور" بهذه العبارات استهلت عريضة توقيعات جابت البريد الالكتروني في العديد من دول المغرب العربي.
ويذكر ان&مجلة "مغرب -مشرق" التي وصلت الى عددها ال170&قد فرضت خطها التحريري كاحد المصادر التي لايمكن تجاهلها من اجل فهم أفضل للتحولات التي تعيشها هذه المنطقة من العالم سواء في جانبها السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي او الثقافي.
وقد استطاعت المجلة المكتوبة باللغة الفرنسية أيضا أن تعكس بين مقالاتها افكارا متضاربة ومختلفة من الرؤى حول المنطقة واشطالاتها. بل ان الاختلاف كان احد أبرز خصائص هذه المجلة.
ومن بين الاسباب التي يحتج محبو هذه المجلة عليها كون صحيفتهم بفضل ملفاتها وتقاريرها وحولياتها حول العالم العربي قد صارت بالنسبة اليهم اداة عمل مركزية يفتقر العالم الفرنكفوني لمثيل لها.
ولم يتفهم الموقعون الغاضبون للاسباب الداعية الى الوقف المبرمج للمجلة وانما تخوفوا من النتائج السلبية على البحث العلمي والاعلامي حول منطقة المغرب العربي مباشرة بعد توقفها وعلى العلاقات مابين شمال جنوب ذات البعد الثقافي الاعلامي لكون المجلى كانت بمثابة راصد لهذه العلاقات.
واستغرب الموقعون من ظرفية قرار الوقف على اساس ان المرحلة تقتضي دفعا للمجلة نحو اضفء مزيد من الشفافية العلمية على العلوم الاجتماعية المكتوبة باللغة الفرنسية والتي تفتقد أيما افتقاد لذلك.
وقال الموقعون بانهم لايعتقدون بان السبب الرئيسي للوقف المبرمج للمجلة جاء بدوافع مالية. بل ان لاشيء في رأيهم يبرر هذه الخسارة التحريرية الكبرى.