&
جازان- ماجد البسام: أوقفت الجهات الأمنية في محافظة القياس (100 كيلو متر شمال مدينة جازان)، ثلاثة سعوديين حامت حولهم الشبهة في إدارة شبكة لتسوّل زكاة الفطر· وتشير الأدلة المبدئية إلى أن المواطنين الثلاثة مارسوا جمع الزكاة، وهي في الأغلب من الأرز،& من القرى والهجر التابعة لمنطقة جازان، ثم أعادوا بيعها على المطاعم بأسعار بخسة ـ على حد تعبير أصحاب المطاعم أنفسهم·
وأكد& مصدر أمني في شرطة المحافظة صحة الواقعة، مفيدا أن السعوديين الثلاثة مشتبه في تورطهم في التسول وبيع الزكاة للمطابخ، مشيرا إلى أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الجمعيات الخيرية التي لم تحقق النجاح المستهدف في طريقة جمع الزكاة وتوزيعها بالطريقة المثلى ـ على حد قوله·
وأضاف المصدر الأمني ذاته أن الشرطة فتحت تحقيقا مع السعوديين الثلاثة الذين تم توقيفهم، مفيدا أن التحقيق سيطول عددا من ملاك وعمّال المطابخ المتورطة في شراء أرز الزكاة، وذلك بالتنسيق والاتفاق المسبقين مع عصابات التسوّل·
وكان عدد من ملاك المطاعم والمطابخ في مثلث (أبها ـ جازان ـ جدة)، الواقع عند محافظة القياس التابعة لمنطقة جازان، قد أكّدوا تلقيهم عروضا من أشخاص لبيع الأرز الذي جمعوه طوال الأيام الأخيرة من رمضان، لكنهم رفضوا هذا الإجراء لاحتمال تعارضه مع القواعد الفقهية والشرعية·
&وأوضح الأشخاص الذين تعاونوا مع الجهات الأمنية في الإبلاغ عن أصحاب المطاعم والمطابخ المتورّطة، أن الأخيرين وافقوا على العروض المقدّمة لهم من المتسولين، حيث يأخذون منهم الحبوب والأرز بأسعار تقل بنسبة 50 في المائة عن سعرها المتداول في السوق، وفي ذلك مكسب مضاعف لهذه الجهات التي تجمع رصيدا من الحبوب يكفيها عدة أشهر·
وأشار هؤلاء إلى أن عصابات التسول تتجوّل على القرى والهجر والأحياء السكنية المأهولة بالسكان، لاستعطاف القلوب الرحيمة والحصول على الزكاة، سواء كانت مالية أو حبوبا، ثم التنسيق مع المطابخ والمطاعم لإعادة بيعها عليهم·
في هذه الأثناء، طالب فقهاء في المحافظة الجهات الأمنية ضرورة التدخل السريع لوقف نزف الزكاة في غير طرقها المشروعة، وإبلاغ الجمعيات الخيرية بالتأكد من حالة المستحق قبيل تسليمها له، منوهين بضرورة التحقيق مع ملاك المطابخ التي دفعت الثمن لإطعام الزبائن أرز الزكاة·
(بالتعاون مع "الاقتصادية")
&