زعم مصدر أمني اسرائيلي كبير امس ان مناطق السلطة الفلسطينية تحولت الي أرض ارهاب وان من أسماهم المخربين يعملون هناك بدون ازعاج. واكد المصدر انه في الآونة الاخيرة وصلت معلومات الي المخابرات الاسرائيلية عن نية منظمات فلسطينية - وفي مقدمتها حماس والجهاد الاسلامي - تنفيذ عمليات استراتيجية. وقال مصدر كبير امس ان الحديث يدور عن عمليات تغير قواعد اللعبة مثل اسقاط مبني متعدد الطوابق. وكذلك ستحاول المنظمات الفلسطينية اختطاف جنود ومدنيين لغرض التفاوض حول الافراج عن أسري. واضافة الي ذلك بدا هناك ارتفاع في الاعداد لعمليات استشهادية وان الكثير من الشبان الفلسطينيين مستعدون للتطوع للمهمة.
وثمة مئات نشطاء آخرين انضموا مؤخرا الي منظمات مقاتلة وادعي المصدر انه في غزة فقط يوجد اليوم اكثر من 400 نشيط عسكري ومئات آخرين في الضفة الغربية وقال المصدر الكبير ان الحديث لا يدور عن مساعدين او اداريين بل عن مخربين يعملون في تنفيذ العمليات. وقال ان السلطة الفلسطينية لا تفعل شيئا من اجل احباط عمليات او اعتقال مخربين وقال المصدر الكبير انه يعلم عن عناصر في جهاز الأمن الفلسطيني الذين يجب ان ينفذوا اعتقال منفذي العمليات لكنهم يحذرون المقاومين ويبلغون قادتهم انهم لم يتمكنوا من اعتقالهم.
من جهة اخري قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية اللواء عاموس مالكا امس ان قائمة التحذيرات من العمليات التي وصلت مؤخرا الي جهاز الامن هي قائمة طويلة. واضاف انه ثمة اليوم خلايا من كل المنظمات الفلسطينية يخططون لعمليات صعبة بما في ذلك عمليات انتحارية واطلاق نار علي سيارات اسرائيلية والمس بكبار الاسرائيليين واطلاق صواريخ وكان مالكا يتحدث امس للمرة الاخيرة امام لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست عشية تسريحه من منصبه في نهاية الشهر. وقال مالكا ان عددا من اعضاء الخلية التي نفذت العملية في الباص في عمانويل الاسبوع الماضي يواصلون التخطيط لعمليات اخري. واضاف رغم ان السلطة الفلسطينية ابلغت بالتخطيط للعمليات الا انها لا تعمل من اجل احباطها وقال ثمة عمليات يخطط لها الان والسلطة الفلسطينية تعرف عن ذلك، لأننا زودناها بالمعلومات عن ذلك، ولكن ومثلما كان الحال في السابق لم نلمس من جانبهم اي جهد متوسط لاحباط هذه العمليات .
وحسب تقديرات رئيس شعبة الاستخبارات فان عرفات متشائم جدا بشأن وضعه ويدرك ان السيف يلوح فوق رأسه ولكن حسب مفهومه لم يسلط السيف علي رقبته بعد. واضاف ان الضغط الذي تمارسه القيادة الفلسطينية علي عرفات هو فقط من اجل استخدام وسائل اكثر اعتدالا وليس استبدال رئيس السلطة.
وأوضح اللواء مالكا انه لا يوجد في السلطة الفلسطينية أحد ينتقد سلطة عرفات ولا توجد مجموعات ضده وقال ان الاخلاص له كبير ولا يشكل خطرا عليه كذلك المجموعات المسلحة لا تشكل خطرا علي عرفات. وحسب مالكا فان الوضع في السلطة مريح لهذه المجموعات. وقال ان عرفات قادر علي تقييد خطوات منظمات حماس والجهاد الاسلامي وقادة كل الاجهزة الامنية ينتظرون اوامر عرفات للانطلاق ضد المنظمات المتطرفة ولكن عرفات لم يصدر هذه الاوامر التي يمكن الاستنتاج منها انه مستعد لمواجهة كل المنظمات الارهابية.(الراية القطرية)