كتب احمد سماق: جمدت سلطات لوكسمبورغ حسابات مصرفية خاصة بعدد من الشركات والصناديق ذات الصلة بمستثمرين وشركات من الخليج، فيما ترددت معلومات ان بعض الصناديق المجمدة تم تسويقه في الكويت من قبل شركة المستثمر الدولي، بالتعاون مع مجموعة دلة البركة اللتين اعلنتا اندماجهما اخيرا.
وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" في عددها الصادر 17 ديسمبر الجاري ان بنك "بيكتيه" "ارغم اخيرا على ايقاف التعاملات في ثلاثة من صناديقه الاستثمارية العاملة في لوكسمبورغ وتستهدف العملاء الشرق اوسطيين الاثرياء بعد ان قامت السلطات هناك بتنفيذ سلسلة من التحريات والتحقيقات حول ما اذا كان لتلك الصناديق علاقات مع منظمات ارهابية".
واكدت سلطات لوكسمبورغ انها نفذت سلسلة من التحريات والتحقيقات حول شركات عدة بعد ان تلقت عددا من الاسماء من المفوضية الاوروبية وهي الاسماء التي كان تم اعدادها بناء على القائمة الخاصة بوزارة الخزانة الاميركية.
واوضحت "فاينانشال تايمز" ان "بيكتيه" وهو ثاني اكبر بنك في جنيف "هو واحد من بين بنوك عدة اخرى قامت سلطات لوكسمبورغ بتجميد انشطتها اخيرا".
وقال كارلوزايان وهو احد المدعين العامين في لوكسمبورغ ان الحسابات المصرفية الخاصة ببضعة شركات وصناديق استثمارية "قد جرى تجميدها قبل نحو اسبوعين"، مشيرا الى انه لم يتأكد بعد ان كانت هناك اي عمليات تمويل للارهاب تمت او تتم من داخل لوكسمبورغ، لافتا الى ان الاسابيع القليلة المقبلة "ستكشف اذا كانت هناك اسس قانونية لتوجيه اتهامات رسمية الى تلك الجهات".
والصناديق الاستثمارية الثلاثة التي شملها الايقاف تحمل اسماء "الدار للاسهم الاوروبية الشرقية"، و"الدار للأسهم الأوروبية" و"الدار للاسهم الدولية"، وتستثمر هذه الصناديق في الاسهم المتوافقة مع مبادئ الشريعة الاسلامية، وهي تحتوي على نحو 80 مليون دولار اميركي تحت الادارة المباشرة وبشكل اساسي لمصلحة عملاء مؤسساتيين شرق اوسطيين، وقد تم ايقاف التعاملات في الصناديق الثلاثة بتاريخ 30 نوفمبر الماضي.
واشارت الصحيفة الى ان بنك بيكتيه يسعى الى الغاء قرار سلطات لوكسمبورغ، الا ان احد كبار مسؤولي البنك قال: "ان هناك خطأ مزعجا نجم عن الالتباس بين اسم مجموعة البركة للصيرفة الموجودة ضمن قائمة الارهابيين المعدة من جانب الولايات المتحدة وبين اسم مجموعة دلة البركة السعودية"، التي تم دمج بعض وحداتها المصرفية اخيرا مع شركة المستثمر الدولي الكويتية.(الرأي العام الكويتية)