قد لا يكون مصير اسامة بن لادن اقل غموضا من علاقته بالاحداث التي هزت العالم اربع سنوات متتالية، وقد يكون حظه مثل حظ هتلر في ان يبقى لغزا نصف قرن حير العالم الا قلة عرفت الحقيقة الأكيدة. وسيحاول اتباعه ان يدعوا انه حي حتى تبقى رابطة القاعدة حية. وخصومه بدورهم سيزعمون انه قتل حتى تتلاشى آمال من آمن بأقواله في انه سيكسب الحرب. لهذا لا بد من الدليل الملموس ان حيا او ميتا. فهذا الحدث يعادل نصف الحرب.
وفي هذا المضمار قرأت الكثير من المراسلات البريدية الالكترونية التي تعجلت الحديث عن حقيقة حياته ووفاته رغم ان الحرب لم تنته بعد، فأغلبية المتابعين يعتقدون انه حي وانه لا يزال في افغانستان او جوارها. هناك من قال انه موجود في افغانستان لم يفر من ساحة الحرب، وهناك من ادعى ان الاميركيين أسروه وسيحتفظون به في قبضتهم سرا بعيدا عن علم اتباعه تجنبا لانتقامهم الى ان يتم القضاء على آخر اتباعه، وهناك من قال انه قتل ودفنه اصحابه اخفاء لحقيقة الهزيمة المبكرة.
حظ العالم في معرفة مصيره قد يجاري حظه مع الزعيم النازي هتلر الذي لم تهدأ الاقوال حوله مقتله الا بعد ان كشف الروس، اعتقد في العام الماضي، ارشيفهم السري وعرضوا على العالم بقايا جمجمته وأسنانه واثبتت التحقيقات المعملية المستقلة انها صحيحة فطوت فصلا من اللغط التاريخي حول مقتله. حسم الدليل القاطع، وتحديدا اضراسه، القصة الرسمية التي اخذ بها كثير من المؤرخين وهي ان هتلر انتحر وعشيقته ايفا براون في برلين بعد سقوطها، وقبل ساعة من اقتحام الحلفاء القبو الذي كان مختبئا فيه. انتحر اذا اين هو الدليل؟ وعجز كل من تحرى الموضوع عن ان يعرض دليلا ملموسا، فالدليل سرقه السوفييت عندما نقلوا جثته الى موسكو ولم يكشفوا عنها الا بعد اكثر من نصف قرن حتى اصبحت الساحة تعج بروايات خرافية وقصص صحافية معظمها يدور حول ان هتلر حي وشوهد في الارجنتين والبرازيل والمانيا نفسها وانه غير ملامحه في عمليات جراحية.
وعلينا الا نستهين بأهمية معرفة حقيقة اين يوجد زعيم القاعدة لأنه رمز التنظيم ووجهه المعروف. فهو اكثر أهمية من بقية الآخرين الذين اختبأوا وراءه، حتى وان كان المرجح ان بن لادن نفسه لم يكن العقل المدبر للعمليات العسكرية المعقدة التي تميز فيها تاريخيا آخرون مثل "الظواهري" و"ابو حفص" وغيرهما من بقية الرفاق، لكنه رمز القاعدة الذي عرفه العالم بعد هجمات سبتمبر حتى صار وجوده وغيابه قضية مركزية في حرب افغانستان اليوم. والاميركيون تعلموا من هتلر وتشي غيفارا درسا في الا يكون مصير حقيقة متروكاً لخرافات الصحف الصفراء، ويعلمون ان نصف نجاح العملية وفشلها يقوم اساسا على اظهار رأس بن لادن حيا او ميتا كما اعلن الرئيس جورج بوش في الساعة التي اعلن فيها عن الحرب. بدون هذه النتيجة يكون قد خسر نصف المعركة. (الشرق الأوسط اللندنية)
وفي هذا المضمار قرأت الكثير من المراسلات البريدية الالكترونية التي تعجلت الحديث عن حقيقة حياته ووفاته رغم ان الحرب لم تنته بعد، فأغلبية المتابعين يعتقدون انه حي وانه لا يزال في افغانستان او جوارها. هناك من قال انه موجود في افغانستان لم يفر من ساحة الحرب، وهناك من ادعى ان الاميركيين أسروه وسيحتفظون به في قبضتهم سرا بعيدا عن علم اتباعه تجنبا لانتقامهم الى ان يتم القضاء على آخر اتباعه، وهناك من قال انه قتل ودفنه اصحابه اخفاء لحقيقة الهزيمة المبكرة.
حظ العالم في معرفة مصيره قد يجاري حظه مع الزعيم النازي هتلر الذي لم تهدأ الاقوال حوله مقتله الا بعد ان كشف الروس، اعتقد في العام الماضي، ارشيفهم السري وعرضوا على العالم بقايا جمجمته وأسنانه واثبتت التحقيقات المعملية المستقلة انها صحيحة فطوت فصلا من اللغط التاريخي حول مقتله. حسم الدليل القاطع، وتحديدا اضراسه، القصة الرسمية التي اخذ بها كثير من المؤرخين وهي ان هتلر انتحر وعشيقته ايفا براون في برلين بعد سقوطها، وقبل ساعة من اقتحام الحلفاء القبو الذي كان مختبئا فيه. انتحر اذا اين هو الدليل؟ وعجز كل من تحرى الموضوع عن ان يعرض دليلا ملموسا، فالدليل سرقه السوفييت عندما نقلوا جثته الى موسكو ولم يكشفوا عنها الا بعد اكثر من نصف قرن حتى اصبحت الساحة تعج بروايات خرافية وقصص صحافية معظمها يدور حول ان هتلر حي وشوهد في الارجنتين والبرازيل والمانيا نفسها وانه غير ملامحه في عمليات جراحية.
وعلينا الا نستهين بأهمية معرفة حقيقة اين يوجد زعيم القاعدة لأنه رمز التنظيم ووجهه المعروف. فهو اكثر أهمية من بقية الآخرين الذين اختبأوا وراءه، حتى وان كان المرجح ان بن لادن نفسه لم يكن العقل المدبر للعمليات العسكرية المعقدة التي تميز فيها تاريخيا آخرون مثل "الظواهري" و"ابو حفص" وغيرهما من بقية الرفاق، لكنه رمز القاعدة الذي عرفه العالم بعد هجمات سبتمبر حتى صار وجوده وغيابه قضية مركزية في حرب افغانستان اليوم. والاميركيون تعلموا من هتلر وتشي غيفارا درسا في الا يكون مصير حقيقة متروكاً لخرافات الصحف الصفراء، ويعلمون ان نصف نجاح العملية وفشلها يقوم اساسا على اظهار رأس بن لادن حيا او ميتا كما اعلن الرئيس جورج بوش في الساعة التي اعلن فيها عن الحرب. بدون هذه النتيجة يكون قد خسر نصف المعركة. (الشرق الأوسط اللندنية)
التعليقات