&
كان عام 2001 بالنسبة لمستخدمي الانترنت في اوروبا عام فيروسات الكمبيوتر وفشل شركات التكنولوجيا وتحقق حلم هواة الموسيقى من خلال مواقع لجماعات تبادل تتضمن الاف الاختيارات وان كانت غير مشروعة.
فماذا سيحمل عام 2002 لهؤلاء. من المؤكد ان الفيروسات باشكالها المختلفة ستستمر كما سيستمر ايضا افلاس شركات التكنولوجيا.
لكن ربما يتعين على المستخدمين خلافا لسنوات ماضية ان يدفعوا مقابل ميزة استخدام برامج يحصلون عليها مجانا الى الان. واذا كان هناك شيء يمكن لشركات الانترنت التي تكافح من اجل البقاء قوله فان ايام الوجبات المجانية قد ولي.
قال بين تومبكينز المدير الاداري لبنك برودفيو انترناشونال الاستثماري في لندن "الانتقال للعائدات المعتمدة على الاشتراكات هو مفتاح بقاء هذه الشركات."
لكن ليست الاخبار كلها سيئة. يقول عدد من التقديرات الخاصة بالصناعة انه سيكون لعدد اكبر من الشركات الاوروبية مواقع على الانترنت في عام 2002.
وبدأ الكثير من شركات تقديم خدمات الانترنت الاوروبية في عام 2001 فرض رسوم على الزبائن للحصول على بعض المحتوى المقدم من خلال الانترنت.
وبدأت صحيفة لندن تايمز تفرض رسوما على الغاز الكلمات المتقاطعة التي تقدمها من خلال الانترنت بينما فرضت مواقع بطاقات التهنئة رسوما مقابل تبادل هذه البطاقات من خلال البريد الالكتروني وهي من بين الخدمات المجانية الاصيلة من خلال الانترنت.
لكن ماذا عن الشركات التي لا تملك محتوى يستحق فرض رسوم مقابله. قال تومبكينز انها ستشتريه. وتوقع ان يشهد العالم "زيادة في نشاط الاندماج والشراء نتيجة لذلك."
ويقول الخبراء ان مواقع المقامرة عبر الانترنت تتجه للتنامي في اوروبا في العام القادم باعتبارها واحدة من مواقع التسلية القليلة عبر الانترنت التي لا تحتاج الى وصلات ترددية فائقة السرعة لتشجيع المشاركة فيها.
والمقامرة عبر الانترنت مشروعة في اوروبا خلافا للولايات المتحدة مما يجعلها مصدر جذب كي تتقدم شركات المقامرة الاميركية الكبرى مثل ام جي ام ميراج للحصول على تراخيص.
وقال ستيف دونوهيو الرئيس التنفيذي لشركة جامبلنج كونسالتانسي في لندن ان من المتوقع ان يقدم عدد اكبر من شركات المقامرة مراهنات عبر الانترنت حيث يسمح التقدم التكنولوجي لعدد اكبر من المواقع بنقل سباقات الخيل مباشرة.
لكن دونوهيو قال ان اكبر الارباح في الصناعة لا بد ان تأتي من استضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم العام القادم.
واضاف قائلا "اعتقد ان حاجزي التذاكر البريطانيون سيجنون اموالا طائلة... من كأس العالم."
ومن المتوقع ان تساهم حمى كأس العالم في نمو المراهنات من خلال الانترنت وكذلك عن طريق شبكات التلفزيون التفاعلية والتليفون المحمول.
والسعة الترددية هي اكبر المتغيرات التي تؤثر في استخدام الانترنت.
وجرى التبشير بالسعة الترددية على نطاق واسع باعتبارها الطريق نحو المستقبل من خلال توصيلات الانترنت فائقة السرعة "والمتصلة دائما" مما يؤدي الى خدمة قريبة من الخدمة التلفزيونية. غير ان السعة الترددية توسعت ببطء ولم تصل الى حد التوقعات الاولية الى الان.
ومن المتوقع ان يتضاعف انتشار الانترنت ذي السعة الترددية فائقة السرعة على مستوى الاسر المعيشية الاوروبية العام القادم ليصل عدد المشتركين الى 3ر7 مليون حسبما تقدر شركة جوبيتر لابحاث الانترنت. لكن هذا لا يزال دون المستويات الاميركية.
والمانيا هي السوق المسيطر حيث يتوقع تقرير عن بحث اعدته شركة جي بي مورجان للابحاث ان يصل عدد المشتركين في خدمات خط المشترك في الخدمة الرقمية فائقة السرعة التي تقدمها شركة دويتش تيلكوم التي كانت تحتكر الخدمات التليفونية سابقا وشركة تي اونلاين لتقديم خدمات الانترنت الى 9ر1 مليون مشترك بحلول نهاية عام 2001.
وما لا تستطيع شركات تقديم خدمات الانترنت ان تقدمه الى الان نظرا لعدم وجود اتفاقيات رسمية مع المنتجين هو احدث الافلام والاسطوانات الموسيقية.
وهذه متوافرة بالفعل في عشرات المواقع غير المشروعة لتبادل الملفات حيث تظهر عادة حتى نسخ الاصدارات الحديثة التي يتم الحصول عليها باساليب القرصنة والاعتداء على حقوق الملكية الفكرية.
ويقول بروس وارد المشارك في تأسيس شركة نت بي دي وهي شركة مقرها لندن تقوم بمراقبة عمليات القرصنة من خلال الانترنت لحساب شركات تسجيل الاسطوانات واستديوهات هوليوود ان توزيع مواد تتمتع بحقوق الملكية الفكرية يتنامى بدرجة كبيرة لا يمكن تجاهلها مما يدفع شركات الاعلام الى تعديل اوضاعها للتكيف.
وقال وارد "اتصور ان استديوهات السينما سترغب في بدء بتوفيق النسخ الاصلية كي لا يسارع القراصنة الى اذاعة تلك الافلام الجديدة اولا."