&
مصطفى ابو هارون: أكد رئيس أكبر منظمة عربية في الولايات المتحدة (اللجنة العربية الأميركية للتمييز) الدكتور زياد عسلي ان الادارة الأميركية تطلع اللجنة علي المواضيع التي تخص الدول العربية، وقال ان اللجنة تؤثر في صناعة القرار السياسي في أميركا ولكن ليس بالصورة المخطط لها. وأضاف ان هناك مجموعة يهودية في وزارة الدفاع تحاول الضغط علي العرب وتطالب بضرب العراق وسورية ولبنان واليمن وان تحل القضية الفلسطينية علي أساس انها مسألة أمنية.
ودعا الدول العربية والإسلامية الي أن تلعب دوراً في التحالف الدولي، حتي لا يتحول هذا التحالف الدولي الكبير ضد العرب والمسلمين.
وأكد ان المقاومة الإسلامية وحماس والجهاد الإسلامي حركات تحرير، لكنه طالب بعدم استخدام التفجيرات والعمليات الانتحارية في هذه الفترة.
واقترح عسلي في حديث لـ الحياة وقف العنف لمدة شهر من طرف واحد لفضح شارون وتعريته أمام العالم. وهنا نص الحوار:
ودعا الدول العربية والإسلامية الي أن تلعب دوراً في التحالف الدولي، حتي لا يتحول هذا التحالف الدولي الكبير ضد العرب والمسلمين.
وأكد ان المقاومة الإسلامية وحماس والجهاد الإسلامي حركات تحرير، لكنه طالب بعدم استخدام التفجيرات والعمليات الانتحارية في هذه الفترة.
واقترح عسلي في حديث لـ الحياة وقف العنف لمدة شهر من طرف واحد لفضح شارون وتعريته أمام العالم. وهنا نص الحوار:
ما علاقــة مؤسسـتكم بالادارة الأمــيركية والخــارجية؟
- نحن مؤسسة عربية يُعلموننا بالتطورات ذات الصلة بالعالم العربـي. فمثـلاً نـزور وزارات الخارجية سواء بدعوة منها أو بطلب منا لبحث القضايا التي نعتقد انها مهمة لنا. مثلاً حين أعلن كولن باول تصوره حول القضية الفلسطـيـنيـة اعلمونا بالخطاب وفحواه، وأعطونا انطباعاً ان هذه المبادرة جادة فعلاً، وأن هناك فرصة لتحقيق نوع من الانجاز في هذه الفترة، وأن حل هذه القضية الآن مصلحة أميركية، ويجب ان تتعاون الحكومات والأشخاص والمؤسسات العربية والإسلامية لتحقيق هذا الحل.
نحن نعتقد ان آريل شارون يتظاهر بأنه مهتم بالمبادرة الأميركية، لكن ممارساته ضد الفلسطينيين هي محاولة لاحباط هذه المبادرة.
هل هناك تلميح من الادارة الأميركية بأنها ستضرب العراق أو الصومـال أو اليـمن أو أي دولـة أخـري في المنطقة؟
- هذا سر من أسرار الدولة ولن يخبرونا به. من الصعب ان تعرف بالضبط ما في نيتهم، خصوصاً النواحي العسكرية، لكن أعرف انهم سيحـاولون جدياً تصفية المشكلات العالقة في الشرق الأوسط التي يسمونها الارهاب. وأعتقد انهم يريدون ان يتبعوا الأساليب التي يمكن ان تصفي هذه المشكلات من دون مواجهات لأنهم لا يريدون ان يخلقوا عداوة أكثر مع العرب والمسلمين. أميركا الآن منقسمة علي مستوي عال من حيث صناعة القرار.
هناك سياسة تمثلها وزارة الخارجية ووزيرها كولن باول الذي يطالب بتحالفات مع الدول العربية والإسلامية لكي يحتوي مشكلة الارهاب، والطرح الآخر وهو الأخطر وهو طرح وزارة الدفاع ويجسده نائب وزير الدفاع وحوله مجموعة من اليهود الذين يطالبون بضرب العراق وسورية ولبنان واليمن، وأن تحل القضية الفلسطينية علي أساس انها مسألة أمنية وليست مسألة سياسية، والنظر الي الموضـوع كله من الناحية الأمنية حتي في الصومال وليبيـا، واستعمال العنف لوضع حد لظاهرة الارهاب وعدم الأخذ في الاعتبار حساسيات العرب والمسلمين والدول العربية. وهذا الطرح في نظرنا خاطئ ومخيف وسينعكس علي الجميع بمآسٍ طويلة وعريضة لا تنتهي بربح أحد.
الكل سوف يخسر بما فيه الولايات المتحدة، وعلي رغم ذلك هم جادون في تنفيذ هذا الطرح! ونحن نعلم ان وزارة الخارجية مدعومة من الرئيس الأميركي وأن طرح الخارجية سوف يأخذ مداه، ويجب ان نفهم معني انجاح هذا التيار لأنه إذا فشل سوف نري البديل من وزارة الدفاع.
ونعتقد ان التحالف الدولي الجديد يجب ان يطرح علينا أسئلة لها صلة بالمستقبل. فمثلاً، هناك تقارب بين الولايات المتحـدة والهـند والصـين واليابان وروسيا وحلف الناتو وأميركا الجنوبية، كلهم تحالفوا ضد الارهاب، والمشكلات العالقة بينهم خفت وأخضعت نفسها لمحاربة الارهاب. هذا التحالف الدولي الكبير يمكن ان يتحول ضد العرب والمسلمين إذا لم نفهم دورنا في هذا التحالف، يجب ان يكون لنا دور في التحالف بدلاً من ان نكون مستهدفين وهذا شيء كبير واستراتيجي. فهناك أشخاص في واشنطن يطالبون بتوسيع الخلاف والمواجهة مع العرب والمسلمين.
- نحن مؤسسة عربية يُعلموننا بالتطورات ذات الصلة بالعالم العربـي. فمثـلاً نـزور وزارات الخارجية سواء بدعوة منها أو بطلب منا لبحث القضايا التي نعتقد انها مهمة لنا. مثلاً حين أعلن كولن باول تصوره حول القضية الفلسطـيـنيـة اعلمونا بالخطاب وفحواه، وأعطونا انطباعاً ان هذه المبادرة جادة فعلاً، وأن هناك فرصة لتحقيق نوع من الانجاز في هذه الفترة، وأن حل هذه القضية الآن مصلحة أميركية، ويجب ان تتعاون الحكومات والأشخاص والمؤسسات العربية والإسلامية لتحقيق هذا الحل.
نحن نعتقد ان آريل شارون يتظاهر بأنه مهتم بالمبادرة الأميركية، لكن ممارساته ضد الفلسطينيين هي محاولة لاحباط هذه المبادرة.
هل هناك تلميح من الادارة الأميركية بأنها ستضرب العراق أو الصومـال أو اليـمن أو أي دولـة أخـري في المنطقة؟
- هذا سر من أسرار الدولة ولن يخبرونا به. من الصعب ان تعرف بالضبط ما في نيتهم، خصوصاً النواحي العسكرية، لكن أعرف انهم سيحـاولون جدياً تصفية المشكلات العالقة في الشرق الأوسط التي يسمونها الارهاب. وأعتقد انهم يريدون ان يتبعوا الأساليب التي يمكن ان تصفي هذه المشكلات من دون مواجهات لأنهم لا يريدون ان يخلقوا عداوة أكثر مع العرب والمسلمين. أميركا الآن منقسمة علي مستوي عال من حيث صناعة القرار.
هناك سياسة تمثلها وزارة الخارجية ووزيرها كولن باول الذي يطالب بتحالفات مع الدول العربية والإسلامية لكي يحتوي مشكلة الارهاب، والطرح الآخر وهو الأخطر وهو طرح وزارة الدفاع ويجسده نائب وزير الدفاع وحوله مجموعة من اليهود الذين يطالبون بضرب العراق وسورية ولبنان واليمن، وأن تحل القضية الفلسطينية علي أساس انها مسألة أمنية وليست مسألة سياسية، والنظر الي الموضـوع كله من الناحية الأمنية حتي في الصومال وليبيـا، واستعمال العنف لوضع حد لظاهرة الارهاب وعدم الأخذ في الاعتبار حساسيات العرب والمسلمين والدول العربية. وهذا الطرح في نظرنا خاطئ ومخيف وسينعكس علي الجميع بمآسٍ طويلة وعريضة لا تنتهي بربح أحد.
الكل سوف يخسر بما فيه الولايات المتحدة، وعلي رغم ذلك هم جادون في تنفيذ هذا الطرح! ونحن نعلم ان وزارة الخارجية مدعومة من الرئيس الأميركي وأن طرح الخارجية سوف يأخذ مداه، ويجب ان نفهم معني انجاح هذا التيار لأنه إذا فشل سوف نري البديل من وزارة الدفاع.
ونعتقد ان التحالف الدولي الجديد يجب ان يطرح علينا أسئلة لها صلة بالمستقبل. فمثلاً، هناك تقارب بين الولايات المتحـدة والهـند والصـين واليابان وروسيا وحلف الناتو وأميركا الجنوبية، كلهم تحالفوا ضد الارهاب، والمشكلات العالقة بينهم خفت وأخضعت نفسها لمحاربة الارهاب. هذا التحالف الدولي الكبير يمكن ان يتحول ضد العرب والمسلمين إذا لم نفهم دورنا في هذا التحالف، يجب ان يكون لنا دور في التحالف بدلاً من ان نكون مستهدفين وهذا شيء كبير واستراتيجي. فهناك أشخاص في واشنطن يطالبون بتوسيع الخلاف والمواجهة مع العرب والمسلمين.
فلسطين و11 أيلول
هل خسرت القضية الفلسطينية من أحداث 11 أيلول (سبتمبر) الماضي؟
- يمكن ان تستفيد القضية إذا وظفنا الجهد اللازم لإنجاح مبادرة كولن باول وتصفية القضايا الكبري العالقة هنا في المنطقة. هناك مقاومة لطرح باول في أميركا واسرائيل وبعض أوساط العالم العربي والفلسطيني والمقاومة وهناك امكانات وتباشير بأن الحكومات العربية تري ان هناك محاولة جادة من أميركا في هذا الموضـوع، وهذه المرة الأولي التي يحدث هذا الشيء وبمثل هذا الوضوح. والرئيس الأميركي نفسه يريد المغامرة السياسية في هذا الموضوع.
وفي أميركا هناك نوع من المقاومة ضده لهذا السبب. ومن ناحية أخري غالبية الدول العربية سائرة في هذا الموضوع وهناك بوادر ان المؤسسة الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات تدرك ان هذه فرصة جدية ويجب السير فيها. واسرائيل نفسها منقسمة ولكن الجناح الحاكم يحاول افشالها، ولكن لن يجرؤ علي مقاومتها علناً. وعلينا نحن العرب ان نعمل لكي نستفيد من هذه الأمور ونمنع افشالها ونمنع الناس أيضاً من العمل علي افشالها.
لماذا فشلت الجاليات العربية والإسلامية في مواجهة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة؟
- نحن لم نفشل، ولكن المصيبة ان الذين ارتكبوا هذه الجرائم الفظيعة ارتكبوها باسم الإسلام وباسم العرب والمسلمين والقضايا السياسية التي تهم العرب والمسلمين؟ وهذا سلاح دعاوي مخيف ضد العرب والمسلمين بغض النظر عن توظيف اليهود هذا الأمر لمصلحتهم، ونحن مهمتنا صارت في منتهي التعقيد، كيف ندافع عمن ارتكبوا جريمة مثل هذه؟ نحن من الناحية الإنسانية ضد هذه الأشياء. لن ندافع عن هؤلاء المجرمين، ونقول انهم لا يمثلون العرب والمسلمين.
يقال ان بعض الأطراف العربية والإسلامية أيد اعمال 11 أيلول؟
- هذا كلام فقط؟ في أميركا لم أسمع أي أميركي مسلم أو عربي أيد ذلك أو أعلن اسلامه كما يدعي البعض؟ وفي العالم العربي هناك بعض الأسباب التي تدفعهم لتأييد أسامة بن لادن، والصور التي يراها العالم العربي علي الشاشة تكشف آلام الفلسطينيين بينما الحكومات العربية والإسلامية فاشلة في تحقيق أي نوع من التأثير لإحقاق الحق. كل هذه الأشياء تعطي مادة حية لكل من يريد ان يتاجر فيها ضد الحكام. فلذلك بن لادن عنده بعض الدعم من الناس الذين يعيشون حالات القهر والفقر. ونحن ما نقوله لأميركا وغيرها انه يجب ان نزيل عوامل القهر والفقر التي تعـطـي مجالاً لأعمال العنف.
ألا يزيد وضع الولايات المتحدة حزب الله اللبناني ومنظمة حماس الفلسطينية و الجهاد الإسلامي علي لائحة المنظمات الارهابية الأمور تعقيداً؟
- طبعاً هذا يزيد الأمور تعقيداً. نحن نعتقد ان التيارات التي انتصرت في أميركا بعد فترة من المحاولات من الزج بهذه الأحزاب والمنظمات علي لائحة الارهاب تقصد من ورائه تصعيد المواجهة بين العالم العربي والإسلامي والولايات المتحدة في هذا الوقت بالذات. ويجب ان تحـاور الدول العربية بجدية واشنطن وتفهمها مغزي هذه القرارات وتأثيرها في الحكم والحكام في العالم العربي والإسلامي.
الولايات المتحدة تعتبر الانتفاضة الفلسطينية عملاً ارهابياً. ما تعليقك علي ذلك؟
- الانتفاضة الفلسطينية هي حركة تحرر وطني، والسؤال هو مدي نجاح العمل المسلح في الانتفاضة لانجاحها أو افشالها. طبعاً انه سؤال يختلف عليه العاقلون. وأنا أري في هذه المرحلة ان استعمال الأسلحة في الانتفاضة يخدم شارون ولا يحقق الأهداف الكبيرة، ولكن الناس تحت الاحتلال يحق لهم مقاومة الأهداف العسكرية. وأعتقد مع ذلك انه من الممكن ان يفكر القادة الفلسطينيون من جانبهم بإعلان شهر لوقف العنف كلياً، ليروا ما سيحدث. في أسوأ الأحوال سترجع الأوضاع الي ما هي عليه ومن الممكن ان تسلب من شارون حجة يستعملها من دون أي تردد. ولكن الانتفاضة كحركة أؤيد استمرارها ويجب ان تستمر كمقاومة وحركة سياسية واعلامية وتحرر وطني، لأنه من دون المقاومة ستذوب القضية الفلسطينية.
هل خسرت القضية الفلسطينية من أحداث 11 أيلول (سبتمبر) الماضي؟
- يمكن ان تستفيد القضية إذا وظفنا الجهد اللازم لإنجاح مبادرة كولن باول وتصفية القضايا الكبري العالقة هنا في المنطقة. هناك مقاومة لطرح باول في أميركا واسرائيل وبعض أوساط العالم العربي والفلسطيني والمقاومة وهناك امكانات وتباشير بأن الحكومات العربية تري ان هناك محاولة جادة من أميركا في هذا الموضـوع، وهذه المرة الأولي التي يحدث هذا الشيء وبمثل هذا الوضوح. والرئيس الأميركي نفسه يريد المغامرة السياسية في هذا الموضوع.
وفي أميركا هناك نوع من المقاومة ضده لهذا السبب. ومن ناحية أخري غالبية الدول العربية سائرة في هذا الموضوع وهناك بوادر ان المؤسسة الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات تدرك ان هذه فرصة جدية ويجب السير فيها. واسرائيل نفسها منقسمة ولكن الجناح الحاكم يحاول افشالها، ولكن لن يجرؤ علي مقاومتها علناً. وعلينا نحن العرب ان نعمل لكي نستفيد من هذه الأمور ونمنع افشالها ونمنع الناس أيضاً من العمل علي افشالها.
لماذا فشلت الجاليات العربية والإسلامية في مواجهة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة؟
- نحن لم نفشل، ولكن المصيبة ان الذين ارتكبوا هذه الجرائم الفظيعة ارتكبوها باسم الإسلام وباسم العرب والمسلمين والقضايا السياسية التي تهم العرب والمسلمين؟ وهذا سلاح دعاوي مخيف ضد العرب والمسلمين بغض النظر عن توظيف اليهود هذا الأمر لمصلحتهم، ونحن مهمتنا صارت في منتهي التعقيد، كيف ندافع عمن ارتكبوا جريمة مثل هذه؟ نحن من الناحية الإنسانية ضد هذه الأشياء. لن ندافع عن هؤلاء المجرمين، ونقول انهم لا يمثلون العرب والمسلمين.
يقال ان بعض الأطراف العربية والإسلامية أيد اعمال 11 أيلول؟
- هذا كلام فقط؟ في أميركا لم أسمع أي أميركي مسلم أو عربي أيد ذلك أو أعلن اسلامه كما يدعي البعض؟ وفي العالم العربي هناك بعض الأسباب التي تدفعهم لتأييد أسامة بن لادن، والصور التي يراها العالم العربي علي الشاشة تكشف آلام الفلسطينيين بينما الحكومات العربية والإسلامية فاشلة في تحقيق أي نوع من التأثير لإحقاق الحق. كل هذه الأشياء تعطي مادة حية لكل من يريد ان يتاجر فيها ضد الحكام. فلذلك بن لادن عنده بعض الدعم من الناس الذين يعيشون حالات القهر والفقر. ونحن ما نقوله لأميركا وغيرها انه يجب ان نزيل عوامل القهر والفقر التي تعـطـي مجالاً لأعمال العنف.
ألا يزيد وضع الولايات المتحدة حزب الله اللبناني ومنظمة حماس الفلسطينية و الجهاد الإسلامي علي لائحة المنظمات الارهابية الأمور تعقيداً؟
- طبعاً هذا يزيد الأمور تعقيداً. نحن نعتقد ان التيارات التي انتصرت في أميركا بعد فترة من المحاولات من الزج بهذه الأحزاب والمنظمات علي لائحة الارهاب تقصد من ورائه تصعيد المواجهة بين العالم العربي والإسلامي والولايات المتحدة في هذا الوقت بالذات. ويجب ان تحـاور الدول العربية بجدية واشنطن وتفهمها مغزي هذه القرارات وتأثيرها في الحكم والحكام في العالم العربي والإسلامي.
الولايات المتحدة تعتبر الانتفاضة الفلسطينية عملاً ارهابياً. ما تعليقك علي ذلك؟
- الانتفاضة الفلسطينية هي حركة تحرر وطني، والسؤال هو مدي نجاح العمل المسلح في الانتفاضة لانجاحها أو افشالها. طبعاً انه سؤال يختلف عليه العاقلون. وأنا أري في هذه المرحلة ان استعمال الأسلحة في الانتفاضة يخدم شارون ولا يحقق الأهداف الكبيرة، ولكن الناس تحت الاحتلال يحق لهم مقاومة الأهداف العسكرية. وأعتقد مع ذلك انه من الممكن ان يفكر القادة الفلسطينيون من جانبهم بإعلان شهر لوقف العنف كلياً، ليروا ما سيحدث. في أسوأ الأحوال سترجع الأوضاع الي ما هي عليه ومن الممكن ان تسلب من شارون حجة يستعملها من دون أي تردد. ولكن الانتفاضة كحركة أؤيد استمرارها ويجب ان تستمر كمقاومة وحركة سياسية واعلامية وتحرر وطني، لأنه من دون المقاومة ستذوب القضية الفلسطينية.
العمل العسكري
هل تريد ان يتركـوا العمليـات العسكـرية في وقت تقـوم اسرائـيـل بعمليـات تـصفـيـة جسـدية والدبابات والمدافع والصواريخ والطائرات تدك المدن والقري الفلسطينية.
- هذه قضية مأسوية، والمواجهة المسلحة تفيد شارون، ومكان قوته هو المواجهة المسلحة. شارون ضعيف سياسياً وأخلاقياً أمام العالم، وهو قوي لأن لديه جيشاً قوياً ولا يتردد في استعماله بكل أسلحته المتطورة ضد الشعب الأعزل، وهذا مجال قوته. واستمرار المواجهة علي هذا الأساس هو ما يريده شارون، ولكن الثمن الباهظ المخيف يدفعه الشعب الفلسطيني الأعزل. ويجب ان نبحث في طريقة لوضع حد لاستمرار الهجمات العسكرية علي الشعب وهذا ليس بالشيء السهل، وإذا كان الحل السياسي متوافراً وجدياً ومعقولاً فيمكن الفلسطينيين ان ينظروا في وضع حد للعنف.
هناك توجه أميركي لتوجيه ضربة الي العراق. ما المطلوب من القيادة العراقية لتلافي ذلك؟
- هذا سؤال صعب، وهذه المرة علي الحكومة العراقية ان تحاور وتأخذ وتعطي مستخدمة الوسائل الدولية للأخذ والعطاء والبحث، وان تستغل الأمم المتحدة وأن تكف القيادة العراقية عن اصدار الكلمات الرنانة المتحدية، لأنها فقدت صدقيتها كلية.
يجب ان يكون هناك جهد جدي للحوار. ومن الممكن ان تفشل كل أنواع الجهود في نهاية المطاف، ولكن يجب ان تكون هناك محاولات فعلية للمحاورة، بغض النظر عن وجود قناعة لدي البعض بأنه لا فائدة من الحوار لأن أميركا قررت الضرب. أنا لا اعتقد ان الولايات المتحدة قررت ضرب العراق؟ أولاً الأميركيون عندهم أهداف محددة، وطبعاً إذا حصلوا علي أهدافهم بأساليب أرخص وأقل جهداً فإنهم لن يضربوا.
هزيمة حركة طالبان ونجاح التحالف الشمالي الا يمثلان خطراً علي واشنطن في هذه المنطقة؟
- طالبان لديها نظام مجحف ومنحرف عن الإسلام، فهي منعت النساء من التعليم والتمريض والذهاب الي الطبيب؟ وهزيمة طالبان ليست خسارة لأفغانستان، ولا الأمة الإسلامية، كما ان تحالف الشمال جماعة مشكوك في أمرها من كل النواحي، وأفغانستان لن تنتهي مشكلتها بسقوط طالبان، وستظل المشكلة قائمة.
هل القوات الأميركية ذاهبة الي أفغانستان للبقاء هناك؟
- القوات الأميركية ستترك المكان في أسرع وقت ممكن، انها تريد ان تغادر المكان بسرعة ولكن الظروف يمكن ان تفرض عليها أكثر من اللازم. الشعب الأميركي لا يقبل ان يري جنوده يموتون في المعارك ولا في أي مكان. وهذا نوع من الضعف في المؤسسة العسكرية، وهم يعوضون ذلك باستـخدام كل الأسلحة الفتاكة في المعركـة، ولكـن إذا بـدأ الجنود يموتون سيكون ذلك مشكلة كبري لوزارة الدفاع.
هل تريد ان يتركـوا العمليـات العسكـرية في وقت تقـوم اسرائـيـل بعمليـات تـصفـيـة جسـدية والدبابات والمدافع والصواريخ والطائرات تدك المدن والقري الفلسطينية.
- هذه قضية مأسوية، والمواجهة المسلحة تفيد شارون، ومكان قوته هو المواجهة المسلحة. شارون ضعيف سياسياً وأخلاقياً أمام العالم، وهو قوي لأن لديه جيشاً قوياً ولا يتردد في استعماله بكل أسلحته المتطورة ضد الشعب الأعزل، وهذا مجال قوته. واستمرار المواجهة علي هذا الأساس هو ما يريده شارون، ولكن الثمن الباهظ المخيف يدفعه الشعب الفلسطيني الأعزل. ويجب ان نبحث في طريقة لوضع حد لاستمرار الهجمات العسكرية علي الشعب وهذا ليس بالشيء السهل، وإذا كان الحل السياسي متوافراً وجدياً ومعقولاً فيمكن الفلسطينيين ان ينظروا في وضع حد للعنف.
هناك توجه أميركي لتوجيه ضربة الي العراق. ما المطلوب من القيادة العراقية لتلافي ذلك؟
- هذا سؤال صعب، وهذه المرة علي الحكومة العراقية ان تحاور وتأخذ وتعطي مستخدمة الوسائل الدولية للأخذ والعطاء والبحث، وان تستغل الأمم المتحدة وأن تكف القيادة العراقية عن اصدار الكلمات الرنانة المتحدية، لأنها فقدت صدقيتها كلية.
يجب ان يكون هناك جهد جدي للحوار. ومن الممكن ان تفشل كل أنواع الجهود في نهاية المطاف، ولكن يجب ان تكون هناك محاولات فعلية للمحاورة، بغض النظر عن وجود قناعة لدي البعض بأنه لا فائدة من الحوار لأن أميركا قررت الضرب. أنا لا اعتقد ان الولايات المتحدة قررت ضرب العراق؟ أولاً الأميركيون عندهم أهداف محددة، وطبعاً إذا حصلوا علي أهدافهم بأساليب أرخص وأقل جهداً فإنهم لن يضربوا.
هزيمة حركة طالبان ونجاح التحالف الشمالي الا يمثلان خطراً علي واشنطن في هذه المنطقة؟
- طالبان لديها نظام مجحف ومنحرف عن الإسلام، فهي منعت النساء من التعليم والتمريض والذهاب الي الطبيب؟ وهزيمة طالبان ليست خسارة لأفغانستان، ولا الأمة الإسلامية، كما ان تحالف الشمال جماعة مشكوك في أمرها من كل النواحي، وأفغانستان لن تنتهي مشكلتها بسقوط طالبان، وستظل المشكلة قائمة.
هل القوات الأميركية ذاهبة الي أفغانستان للبقاء هناك؟
- القوات الأميركية ستترك المكان في أسرع وقت ممكن، انها تريد ان تغادر المكان بسرعة ولكن الظروف يمكن ان تفرض عليها أكثر من اللازم. الشعب الأميركي لا يقبل ان يري جنوده يموتون في المعارك ولا في أي مكان. وهذا نوع من الضعف في المؤسسة العسكرية، وهم يعوضون ذلك باستـخدام كل الأسلحة الفتاكة في المعركـة، ولكـن إذا بـدأ الجنود يموتون سيكون ذلك مشكلة كبري لوزارة الدفاع.
&
(عن "الحياة" اللندنية)
التعليقات