دبي -& نفى الرئيس الصومالي عبد القاسم صلاد حسن وجود اي شخص ينتمي لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن ودعا الولايات المتحدة لمساعدة بلاده علي التصدي لما وصفه بالارهاب والفوضي داخل الصومال. وقال الرئيس الصومالي في حديث نشرته صحيفة الشرق الاوسط أمس ان تنظيم الاتحاد الاسلامي الصومالي الذي ارتبط اسمه بتنظيم القاعدة قد تلاشي ولا وجود له الان في الصومال. واضاف قلنا مرار وتكرارا انه لا يوجد في الصومال من ينتمي الي تنظيم القاعدة اما تنظيم الاتحاد الاسلامي الصومالي فقد تلاشي وليس له الان وجود قائم ولا يتصور ان تكون علاقة بين طرفين احدهما غير موجود الان كتنظيم قائم ومنظم. والصومال احدي الدول التي تردد انها يمكن ان تكون الهدف التالي للحملة الاميركية العسكرية ضد الارهاب بعد افغانستان. ولا يوجد بها حكومة مركزية منذ عام 1991 وتسيطر عليها حاليا حكومة صلاد حسن الانتقالية وعدد من قادة الفصائل المتصارعة. وقال الرئيس الصومالي لا يوجد في الصومال معسكرات للارهابيين ولا يمكن ان يكون هناك ارهابيون صوماليون يقومون باعمال ارهابية خارج الصومال ولكن هناك ارهابا دوليا موجها الي الصومال من الخارج. واعرب عن امله بعدم توجيه اية ضربة عسكرية ضد الصومال وان يسود العقل والحكمة علي القوة المادية. واضاف نبذل قصاري جهدنا لاقناع الولايات المتحدة بأننا نقاوم الارهاب والفوضي في داخل الصومال وأننا في امس الحاجة الي التعاون معها ومساندتها لنا علي جهودنا هذه.واشار الي انه توجد اتصالات صومالية اميركية علي اعلي المستويات وان وفودا امريكية زارت الصومال اخيرا ولم تر هذه الوفود معسكرات او جماعات ارهابية ونرجو ان يكون الانطباع الذي نقله اعضاء الوفود الاميركية من الصومال ايجابيا ومطابقا للحقيقة. وبعد الهجمات الانتحارية في الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر الماضي ظهر اسم حركة الاتحاد الاسلامي ضمن لائحة تضم جماعات ذات صلة بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه ابن لادن المشتبه به الرئيسي في الهجمات التي راح ضحيتها ما يزيد علي 3300 شخص. ويعتقد البعض انه لا يزال هناك وجود لحركة الاتحاد الاسلامي في بعض المناطق الصومالية وخاصة في بلدة لاس كوري الساحلية الشمالية في منطقة بنتلاند. وعرفت الجماعة الاسلامية في التسعينيات كجماعة مسلحة تعمل علي اقامة حكومة موحدة اسلامية في الصومال.(الراية القطرية)