&
نشرت مجلة "لها" في عددها الصادر اخيرا مقابلة مع ليلى جمل الليل المرأة السعودية التي اخترقت بوابة العمل التجاري وتبوأت مكانتها التجارية بنجاح. سيدة أعمال هجرت
ليلى جمل الليل (الصورة عن المصدر)
الاعلام بعدما دخلته من بوابته الواسعة وعملت فيه مبكراً لتنطلق مخترقة مجالاً ظل محصوراً في الرجل مدة طويلة. افتتحت مطعمها الايطالي عام 1987 بمساعدة من والدها الدبلوماسي والشاعر علي شيخ جمل الليل وأصبحت اليوم صاحبة أكبر سلسلة من المطاعم الايطالية في جدّة. التقتها "لها" في مطعمها الايطالي بجدّة وسالتها المجلة عن صعوبة خوض هذا المجال لتجيب: "مما لا شك فيه أن المرأة السعودية لم تحظَ بالعلم منذ زمنٍ بعيد، قياساً بأخواتها العربيات. ولكنها كانت متميزة بثقافتها الأدبية وانفتاحها على العالم لوجود سوق عكاظ في مكة المكرمة حتى ما قبل الاسلام" لتلفت الى ان&&"شبه الجزيرة العربية أنجبت نساء فاضلات مثل السيدة خديجة رضي الله عنها مثلنا الأعلى كانت لها سيادتها في قريش بسبب تجارتها الناجحة".&
وعن &أوجه الشبه بين الطعام الايطالي والشرقي قالت: "أبداً لا وجود للشبه بين الاثنين لكنه يشبه الى حدٍ ما الطعام اللبناني بكل أبعاده ومقاييسه بسبب اعتماد بلاد الشام على الخضر والبصل والثوم. أما طعام الدول العربية فهو مشبّع بالدهون، والطب الصحي اليوم يبعدنا عن البروتين والأجبان.&لكن جبنة البارميزان أساسية في الطعام الايطالي".
وعن الاعلام قالت: "انتهى الاعلام في أعماق ذاتي ليولد العمل التجاري بتوجيه وتوفيق من الله لما فيه الخير. لقد سرقني التلفزيون السعودي لأدندن في برامج الأطفال وأنا في السادسة من عمري فبهرتني الأضواء كطفلة وتعلقت بها لأجد نفسي معدّة لبعض البرامج بأداء جيد واسم لامع وأنا ما زلت على مقاعد الدراسة الثانوية. شدّني الاعلام وأصبح حلمي الأول وشغلي الشاغل وحصلت على البكالوريوس في الاعلام من جامعة القاهرة. وبعد حصولي على الماجستير التي كانت رسالتها بعنوان "كيفية انتشار الرسالة المحمدية" دفعتني هذه الرسالة الى تحضير دبلومٍ عالٍ في الشريعة حيث تعمقت أكثر في الدراسات الاسلامية علّني أفهم كيف انتشرت الرسالة المحمدية بدون وسائل إعلام آنذاك لكي أدرّسها الى بنات بلدي كحمام ينقل رسالته بصدق وأمان، في الجامع. ولكن "ما كل ما يتمنى المرء يدركه" فلم يحالفني الحظ بالتدريس في الجامعة لعدم وجود كلية إعلام، بل لم أجد فرصاً للعمل في الجامعة أصلاً فبدأت بخطٍ جديد ونجحت.&
&اما&الاستراتيجية التي اعتمدتها لنجاح المطعم فهي "اختياري الجيد لإدارة المطعم الايطالية ومن ثم التعاون مع إدارة لبنانية"&
وعن كيفية تعامل ابنة مكة مع الادارة الايطالية قالت: "عمل والدي الدبلوماسي وتنقله بين دول العالم جعلاني أتعرف على ايطاليا وأجيد لغتها وأتذوق طعامها الشهي، حتى غدوت أميّز الطبق الايطالي من شكله، فكيف برائحته إذا نفذت الى مركز الدماغ، (الفعل ورد الفعل)؟ وأنا أنزل أقصى العقوبات إذا جاءني طبق مغاير لطعمه ورائحته، وأستطيع تمييزه بعد عشر سنوات وهذا سر نجاحي مع الادارة الايطالية.&
وتلفت ليلى الى ان "المطعم الأول رأس المال من والدي. وباقي المطاعم من أرباحي والحمد لله".
الجدير بالذكر ان زوج ليلى، وهو من اصل لبناني، يقف الى جانبها وتقول فيه: "أقدّر وقفته الكبيرة الى جانبي بعد والدي، إذ يعمل في تجارة المواد الغذائية. واعتمادي الكلّي كان على تجارته، لأن المطعم بدون المواد الغذائية لا يعمل". وللثنائي&ولدان: خليل 13 سنة، وعبد الرحمن سنتان.&
وعن مشاريعها المستقبلية: "أفكر بالتصنيع، فبدلاً من الذهاب الى ايطاليا لاستيراد الأطباق والأكواب سأنشئ مصنعاً يموّل كل هذه السلسلة من المطاعم الايطالية. الفكرة لا تزال في حالة المخاض".&