&
كان/ ايلاف: يعرض اليوم في مهرجان "كان"، فيلمان في باب "الأفلام المتنافسة" على السعفة الذهبية: الفيلم البرتغالي "مبدأ الريبة" من إخراج مانويل دي اوليفيرا والذي يروي قصة الثري انطونيو وابن خادم العائلة خوسيه. كلاهما تقاسم كل شيء منذ طفولتهما. بل حتى المتع الجنسية لعبت دورا كبيرا في شد أحدهما إلى الآخر. تزوج انطونيو من كاميلا الفتاة التي كان يعشقها خوسيه ثم يخونها ليذهب مع بنت أخرى أسمها فانيسا التي كانت بمثابة شريكة أعمال خوسيه. هنا يقرر الشيطان أن يتدخل في مسار القصة، وهكذا سيجد هؤلاء الأربعة المشدودي المصير بعضهما إلى بعض، يذوقون نار الجحيم المزمزمة. قصة الفيلم مستلة من رواية الكاتبة البرتغالية الكبيرة اوغسطينا بيسا لويز.
والجدير بالذكر أن مانويل دي اوليفيرا سبق أن شارك في مهرجانات ""كان" السابقة ففيلمه "الرسالة" حاز على جائزة التحكيم سنة 1999، وفيلمه القصير "رحلة الى دال" نال جائزة النقاد نفس العام.& ويمكن اعتبار "مبدأ الريبة"& تتويجا شفافا لأعمال هذا المخرج البرتغالي الكبير الذي احتفل في الحادي عشر من شهر كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي بذكرى ميلاده الـ 93.
الثاني "أناس الرقص الدائم" (حرفيا: "أناس حفل 24 ساعة") للمخرج البريطاني الواقعي على خطى كين لوتش مايكل وينتربوتوم. يروي الفيلم حكاية واحد من هواة موسيقى "السكس بيستول" اسمه توني ويلسن متخرج من جامعة كيمبريدج. ولشدة إعجابه بموسيقى منتصف السبعينات المتمردة والصاخبة التي كان تمثلها هذه الفرقة، قرر مع أصدقائه تأسيس شركة انتاج اسطوانات. وبعد عقد اتفاقيات مع أسماء أصبحت جد مشهورة فيما بعد. وهكذا يتحول الفيلم الى حكاية موسيقى، مخدرات، جنس وأناس أكبر من حجمهم الطبيعي وبالتالي ظهور أكبر ناد للرقص في العالم نادي "الهاثيندا". يكشف الفيلم عن قدرة وينتربوتوم على&الجمع بين التوثيق والسرد الروائي: تجميع قصاصات أحداث لأناس مختلفين وربطها في خيط واحد هو الموسيقى. والموسيقى هي تلك التي كان المخرج نفسه من المعجبين بها: موسيقى البوب الاحتجاجية والمتمردة التي اجتاحت بريطانيا&أواخر السبعينات وأول الثمانينات والممثلة بالفرق الثلاث الشهيرة على صعيد الاحتجاج: "جوي ديفشن"، نيو اوردر" و"هابي موندايز"&المتأثرة بـ"Sex Pistols&والفيلم أيضا قصة الشركة المعروفة التي أصدرت اسطوانات الفرق الثلاث هذه: شركة فاكتوري.
مايكل وينتربوتوم واحد من موجة المخرجين الشباب الجدد في بريطانيا. بدأ مهنته السينمائية بإنجاز أفلام وثائقية عن "انغمار برغمان"، و"المصباح السحري" و"المخرج" الذي فاز بجائزة أحسن فيلم وثائقي في مهرجان فالادوليدا السينمائي. ثم أتجه إلى إخراج أفلام طويلة من بينها الفيلم المعروف "مرحبا بكم في سارييفو" الذي كان مرشحا في مهرجان "كان" لعام 1997
التعليقات