فيينا - على الرغم من مرور حوالي خمسة اشهر على بدء التداول بالعملة الاوروبية اليورو الا ان شريحة كبيرة من المجتمع النمساوي لا تزال تواجه مصاعب في التأقلم مع هذه العملة.
وتواصل معاهد استطلاعات الراي والدوائر الاحصائية الرسمية في النمسا محاولاتها لسبر اراء النمساويين لمعرفة مدى تقبلهم لهذه العملة الجديدة فضلا عن حقيقة استيعابهم للقيمة التعاملية لليورو والى أي مدى استطاعوا طي صفحة الشلن النمساوي الى الابد . ويتضح من خلال الاستطلاع الاخير الذي نشرت نتائجه هذا الاسبوع بان غالبية النمساويين لم يستوعبوا بشكل كامل القيمة التعاملية لليورو بل مازالوا يقارنون قيمة هذه العملة بقيمة الشلن النمساوي حيث يلجاون في كل مرة الى حاسباتهم الصغيرة التي وزعتها عليهم البنوك و عدة مؤسسات تجارية مجانا لحساب ما يقابل قيمة اليورو بالشلن.
وافاد هذا الاستطلاع ان كبار السن بشكل خاص يعانون كثيرا من هذه المقارنات كما انهم غالبا ما يخطئون في حساب قيمة نقود اليورو الصغيرة " السنت " و يقارنونها بالغروشن النمساوي.
ولا شك ان هذا الخلط الذي يقع فيه اغلب النمساويين في الوقت الحاضر يدل على ان استيعاب العملة الاوروبية الموحدة " اليورو " لم يتم حتى الآن بشكل واضح ونهائي . وبالرغم من توقعات الخبراء بان فترة الاستيعاب التي اطلق عليها اسم " مرحلة التعود على اليورو " ستكون قصيرة و محدودة ببضعة اشهر على اقصى تقدير ولكن الواقع كان خلاف ذلك حيث اصبح من المسلم به ان فترة التعود على اليورو ستكون اطول بكثير و قد يحتاج النمساويون الى ما لا يقل عن سنة اخرى حتى يصبح التعامل بالعملة الاوروبية الموحدة امرا طبيعيا تماما و تنتهي المقارنات بالعملة النمساوية السابقة .
(وكالة الانباء الكويتية)
التعليقات