&
باريس-& فيليب كوست: في الوقت الذي اعلن فيه طبيب امراض النساء الايطالي سيفيرينو انتينوري قرب ولادة ثلاثة اطفال مستنسخين، فسر فريق من الباحثين الاميركيين والبرازيليين اليوم الاحد في مجلة "نيتشور جينيتيكس" اسباب فشل هذه التقنية على الحيوانات وتوقعوا ان يحصل الامر نفسه بالنسبة للاستنساخ البشري.
&ففي روما، اعلن طبيب النساء الذي ذاع صيته عام 1994 اثر نجاحه للمرة الاولى في تلقيح بويضة داخل رحم امرأة في الثالثة والستين من العمر، ان هناك ثلاث حالات حمل من اجنة مستنسخة حاليا في العالم. واكد عدم تدخله في هذه المحاولات مضيفا انه "لو كان الامر كذلك لما كنت اعلن عنه".
&ومنذ ولادة النعجة دوللي عام 1997 تمكن العلماء من استنساخ العديد من الثدييات كالفئران والابقار والخنازير والخراف والقطط والارانب. لكن لم يتم استسناخ اي قرد، الحيوان الذي يعتبر الاقرب بيولوجيا الى الانسان.
&واضافة الى ان محاولة واحدة من اصل ست محاولات وليس اكثر تؤدي الى حصول ولادة فان عددا كبيرا من الحيوانات المستنسخة ينفق ايضا بعد ولادته بقليل. والكثير من الحيوانات المستنسخة التي تعيش تكون معوقة او مصابة بتشوهات خلقية خطيرة تجعلها مثل المسخ.
&ولائحة التشوهات طويلة جدا بدءا بتشوهات القلب والرئتين والكلى والكبد وجهاز المناعة وصولا الى الشيخوخة المبكرة وداء المفاصل.
&ويقول الباحثون الذين نشرت اعمالهم في المجلة ان عدم تطابق العجول المستنسخة مع الاصلية قد يكون ناجما عن تشوهات وراثية تحصل على الكروموزوم (الصبغية) +اكس+، احدى الصبغيتين اللتين تحددا جنس الجنين.
&وهذه التشوهات لوحظت على تسع من اصل عشر جينات (مورثات) تم دراستها على هذه الصبغية كما توضح الاستاذة بيري تانغ من جامعة كونيكتيكت والمعدة الرئيسية للمقال.
&وقالت لوكالة فرانس برس "ما لاحظناه لدى العجول يشكل تحذيرا فعليا لان وسائل استنساخ البشر او الحيوانات متشابهة جدا".
&واضافت ان "99% من الاجنة المستنسخة لا تعيش، ومن اصل الواحد بالمئة التي تعيش منها هناك نسبة كبيرة تموت بعد الولادة بقليل بسبب مشاكل جينية".
&والاستنساخ يعتمد حتى الان الوسائل نفسها سواء كان على الحيوانات او البشر: يقوم الباحثون بنزع نواة بويضة انثى واحلال المادة الوراثية الماخوذة من احد الابوين محلها. وبعد ذلك تنقسم البويضة التي تملك مورثات جديدة وتتكاثر الى حين الحصول على كمية من الخلايا الجنينية التي يتم زرعها مجددا في رحم انثى لتتحول لاحقا الى جنين.
&والمخاطر تكمن في المرحلة المتعلقة باستبدال نواة البويضة: فحتى في حال عدم حصول خطأ في العملية والتمكن من نقل كل المورثات فعليا فان بعضها ولاسباب غير معروفة حتى الان لا يتأقلم على الاطلاق او يبدي شذوذا في عمله. وبالتالي فان هذا الخلل الذي يعجز العلماء عن تخطيه هو الذي يساهم في انجاب كائنات مسخ.
&
التعليقات