&
ما هذا التساهل في دولة الكويت بحق البيئة، هناك اليوم كارثة الروائح في المنطقة التي تمتد من ساحل الصليبخات إلى ميناء الشويخ؟!
قبل سنة نفقت ملايين الأحياء المائية وانتهى كل شيء واكتفى البعض المكلف بحماية البيئة وحتى الحكومة بعبارة "حيض البحر"!
هل فعلا هناك أجهزة اليوم للكشف عن تلك الكوارث القادمة وهل هناك جهاز لمراقبة تلوث البيئة وتعقب كل ما يخص البيئة أم أننا نسير على البركة كما هو معهود لدى الجماعة القائمين على البيئة.
نقول ذلك لأنه قبل أسبوع أثير موضوع تلوث المياه الجوفية داخل العاصمة والأدهى من ذلك السكوت التام للهيئة العامة للبيئة والجمعيات المختصة ورغم أن التلوث هذه المرة غازات سامة مشبعة بكبريتيد الهيدروجين؟! ورغم أن هذه الكارثة موجودة في أكبر منطقة مأهولة وبها أهم البنوك والأماكن التجارية وفوق ذلك في قلب عاصمة الكويت؟!
تلك الروائح صارت معروفة حتى للإنسان العادي ورغم أنها أيضا وصلت إلى حد مستشفى الأميري، نسأل أين دور البلدية والأشغال وهما المهتمتان بالشوارع وصيانتها ومجاريها المائية؟ ثم هل حقا أن دولة الكويت كما نسمع ملتزمة بكافة الاتفاقيات الدولية لحماية البيئة فأين ذلك على الأقل لبيئتها؟!
إن هذا الغاز أثبت علميا أنه خطر على الصحة العامة وأن رائحته تصل إلى مسافات بعيدة والكويت يا جماعة بلاد صغيرة فأين تدخل الجهات المعنية بصحة المواطنين والحفافظ على بيئتهم سليمة، وأين معهد الأبحاث العلمية أم أن إنتاج السمك والخراف أهم من الصحة؟ وأين هي الدراسات الميدانية؟ وأين المتطوعون كما هو معروف في فريق الغوص الكويتي المتطوع الوطني المخلص، ليتطوعوا لنا دون مقابل في حل لغز الروائح.
نحن بحاجة إلى مراكز مراقبة وانذار مبكر ونخشى أن نصل هذه المرة إلى حيض المجاري والذي يقتل البشر قبل الأسماك هذه المرة أو لا سمح الله يأتي لنا بأمراض خبيثة.
وليعلم الجميع أن لدينا جامعة لديها دكاترة وأبحاث ومختبرات ومختصون ومعيدون، لكن من يا ترى يستطيع إيقاظهم من نومهم ليتجهوا لخدمة المجتمع لا أن تصبح خدمة المجتمع الكويتي مقتصرة على برامج لغات وكمبيوتر!
إن هذا الغاز عديم اللون يذوب في المياه الجوفية وسمعنا أن تركيزه صار عاليا بها الآن ويذوب بالماء، والبعض يقول إن تنفسه قد يؤدي إلى الوفاة، لكن ماذا لو جاء بمرض الحساسية للبشر فكم ستكون تكلفة العلاج على الدولة؟!
وأخطر من ذلك أنه أيضا قابل للاشتعال فماذا لو احترق، أم يريد البعض النسيان والحقران وعمك أصمخ لنصل إلى ما هو حادث اليوم "القرين" حيث تحول ركام سنوات مضت إلى نار يراها الجميع ليلا ونهارا وكأنها براكين صغيرة تخرج من باطن أرض الكويت وتعالوا وزوروا المنطقة لتروا ذلك بأعينكم. إنها مجرد مناشدة قبل أن تتحول المشكلة بإهمالنا إلى كارثة بيئية أخرى ونذهب إلى مشارق الأرض ومغاربها لجلب الخبراء والمكاتب العالمية والحل اليوم بأيدينا!(الوطن الكويتية)
قبل سنة نفقت ملايين الأحياء المائية وانتهى كل شيء واكتفى البعض المكلف بحماية البيئة وحتى الحكومة بعبارة "حيض البحر"!
هل فعلا هناك أجهزة اليوم للكشف عن تلك الكوارث القادمة وهل هناك جهاز لمراقبة تلوث البيئة وتعقب كل ما يخص البيئة أم أننا نسير على البركة كما هو معهود لدى الجماعة القائمين على البيئة.
نقول ذلك لأنه قبل أسبوع أثير موضوع تلوث المياه الجوفية داخل العاصمة والأدهى من ذلك السكوت التام للهيئة العامة للبيئة والجمعيات المختصة ورغم أن التلوث هذه المرة غازات سامة مشبعة بكبريتيد الهيدروجين؟! ورغم أن هذه الكارثة موجودة في أكبر منطقة مأهولة وبها أهم البنوك والأماكن التجارية وفوق ذلك في قلب عاصمة الكويت؟!
تلك الروائح صارت معروفة حتى للإنسان العادي ورغم أنها أيضا وصلت إلى حد مستشفى الأميري، نسأل أين دور البلدية والأشغال وهما المهتمتان بالشوارع وصيانتها ومجاريها المائية؟ ثم هل حقا أن دولة الكويت كما نسمع ملتزمة بكافة الاتفاقيات الدولية لحماية البيئة فأين ذلك على الأقل لبيئتها؟!
إن هذا الغاز أثبت علميا أنه خطر على الصحة العامة وأن رائحته تصل إلى مسافات بعيدة والكويت يا جماعة بلاد صغيرة فأين تدخل الجهات المعنية بصحة المواطنين والحفافظ على بيئتهم سليمة، وأين معهد الأبحاث العلمية أم أن إنتاج السمك والخراف أهم من الصحة؟ وأين هي الدراسات الميدانية؟ وأين المتطوعون كما هو معروف في فريق الغوص الكويتي المتطوع الوطني المخلص، ليتطوعوا لنا دون مقابل في حل لغز الروائح.
نحن بحاجة إلى مراكز مراقبة وانذار مبكر ونخشى أن نصل هذه المرة إلى حيض المجاري والذي يقتل البشر قبل الأسماك هذه المرة أو لا سمح الله يأتي لنا بأمراض خبيثة.
وليعلم الجميع أن لدينا جامعة لديها دكاترة وأبحاث ومختبرات ومختصون ومعيدون، لكن من يا ترى يستطيع إيقاظهم من نومهم ليتجهوا لخدمة المجتمع لا أن تصبح خدمة المجتمع الكويتي مقتصرة على برامج لغات وكمبيوتر!
إن هذا الغاز عديم اللون يذوب في المياه الجوفية وسمعنا أن تركيزه صار عاليا بها الآن ويذوب بالماء، والبعض يقول إن تنفسه قد يؤدي إلى الوفاة، لكن ماذا لو جاء بمرض الحساسية للبشر فكم ستكون تكلفة العلاج على الدولة؟!
وأخطر من ذلك أنه أيضا قابل للاشتعال فماذا لو احترق، أم يريد البعض النسيان والحقران وعمك أصمخ لنصل إلى ما هو حادث اليوم "القرين" حيث تحول ركام سنوات مضت إلى نار يراها الجميع ليلا ونهارا وكأنها براكين صغيرة تخرج من باطن أرض الكويت وتعالوا وزوروا المنطقة لتروا ذلك بأعينكم. إنها مجرد مناشدة قبل أن تتحول المشكلة بإهمالنا إلى كارثة بيئية أخرى ونذهب إلى مشارق الأرض ومغاربها لجلب الخبراء والمكاتب العالمية والحل اليوم بأيدينا!(الوطن الكويتية)
التعليقات