واشنطن - قالت صحيفة واشنطن بوست امس ان خبراء الحكومة الامريكية الذين يشعرون بقلق ازاء مهارات تنظيم القاعدة في مجال الانترنت يشعرون بقلق من احتمال ان يكون التنظيم الذي يتزعمه اسامة بن لادن يخطط لهجمات علي الشبكة الالكترونية تستهدف محطات للطاقة النووية اوالسدود او المباني المهمة. وقال التقرير ان تحقيقا لمكتب التحقيقات الاتحادي بشأن مراقبة مشبوهة لاجهزة كمبيوتر رئيسية كشف النقاب عن "اطر متعددة لمواقع " في مختلف انحاء البلاد. واضافت الصحيفة ان هوءلاء الزائرين الذين قاموا بالوصول عبر تحويلات هاتفية من السعودية واندونيسيا وباكستان درسوا انظمة التليفونات الطارئة وتوليد وتحويل الكهرباء وتخزين المياه وتوزيعها ومحطات الطاقة النووية ومنشأت الغاز . ونقلت الصحيفة عن مسوءولين امريكيين قولهم بان بعضا من تحريات اجهزة الكمبيوتر الغامضة استهدفت فئة من الاجهزة الرقمية التي تسمح بالتحكم عن بعد في اشياء مثل خدمات الحرائق وخطوط الانابيب. ونقلت الصحيفة عن مسوءولين في اجهزة الامن القومي الامريكي قولهم ان المعلومات عن تلك الاجهزة ومن بينها كيفية برمجتها وصلت في نهاية الامر الي اجهزة كمبيوتر القاعدة التي ضبطتها القوات الامريكية في افغانستان في يناير . واحتوي جهاز كمبيوتر صودر من مكتب للقاعدة علي نماذج لسد اتاحت للمخططين محاكاة انهياره المفجع . وامتنع مسوءولو ادارة الرئيس جورج بوش عن تحديد مااذا كانوا قد حددوا سدا معينا كهدف محتمل . من جهة اخري قررت محكمة فدرالية اميركية رفض توكيل محام للسعودي ياسر عصام حمدي الذي يحمل ايضا الجنسية الاميركية والمعتقل في الولايات المتحدة باعتباره "مقاتلا عدوا". وقرر ثلاثة قضاة في محكمة ريتشموند "فرجينيا جنوب شرق " الغاء قرار قضائي صدر عن محكمة ابتدائية في 29 مايو يسمح لحمدي -المعتقل في سفينة من قاعدة نورفولك البحرية "فيرجينيا"- التحدث الي محاميه علي حدة ومن دون اي حضور عسكري.وافاد البنتاغون ان ياسر عصام حمدي اعتقل في افغانستان نهاية 2001 اثناء حركة التمرد في سجن مزار الشريف شمال افغانستان واودع في غوانتانامو بكوبا في مرحلة اولي.ولكن عندما تبين انه ولد في لويزيانا وهو بالتالي مواطن اميركي نقل في ابريل الي نورفولك. ولقب حمدي "بالطالباني الاميركي الثاني" بعد جون ووكر ليند الذي اعتقل ايضا فيمزار الشريف والذي سيحظي هو خلافا لحمدي بمحاكمة لدي محكمة مدنية. وبرر القاضي الاساسي هارفي ويلكنسون في محكمة الاستئناف الفدرالية الرابعة رفضه استنادا الي مبررات قانونية معتبرا ان رافعي الدعوي، المحامي فرانك دونهام والمواطن كريستيان بيريغريم كانا رفعا شكواهما لصالح حمدي بصفتهما "صديقين" بينما ليس لهما اي علاقة او اتصال سابق به. وتدخل القاضي ويلكنسون الاربعاء ايضا في جوهر القضية معتبرا ان "من قديم الزمان وفي زمن الحرب يعتقل الاسري في محاولة للحصول علي معلومات منهم". ولكن المدافعين عن حقوق الانسان ما زالوا يعبرون عن استيائهم من ان السلطة التنفيذية الاميركية تسمح لنفسها بابقاء مواطنين اميركيين قيد الاعتقال السري ملغية حقوقهم الدستورية في الدفاع عن طريق محام وفي محاكمة منصفة. كذلك الحال لخوسي باديا الذي كان من المجرمين الشبان والذي اعتنق الاسلام في السجن واطلق عليه اسم عبد الله المهاجر والذي تشتبه السلطات في انه كان يخطط لاعتداء بقنبلة بالاشعة في الولايات المتحدة. واعتقل في شيكاغو في الثامن من مايو ثم اودع السجن باعتباره "مقاتلا عدوا" ولم ياذن له الاتصال باي محام. واعتقلت السلطات الاميركية اكثر من 560 اسيرا يشتبه في انتمائهم الي طالبان او القاعدة في غوانتانامو واعتبرتهم "مقاتلين اعداء". ودونهام هو احد المحامين الذين عينوا للدفاع عن الفرنسي زكريا موسوي الذي قد يصدر في حقه حكم الاعدام للاشتباه في اشتراكه في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر، ولكنه رفضهم.(الراية القطرية)
- آخر تحديث :
واشنطن تخشى هجمات القاعدة علي الإنترنت
واشنطن - قالت صحيفة واشنطن بوست امس ان خبراء الحكومة الامريكية الذين يشعرون بقلق ازاء مهارات تنظيم القاعدة في مجال الانترنت يشعرون بقلق من احتمال ان يكون التنظيم الذي يتزعمه اسامة بن لادن يخطط لهجمات علي الشبكة الالكترونية تستهدف محطات للطاقة النووية اوالسدود او المباني المهمة. وقال التقرير ان تحقيقا لمكتب التحقيقات الاتحادي بشأن مراقبة مشبوهة لاجهزة كمبيوتر رئيسية كشف النقاب عن "اطر متعددة لمواقع " في مختلف انحاء البلاد. واضافت الصحيفة ان هوءلاء الزائرين الذين قاموا بالوصول عبر تحويلات هاتفية من السعودية واندونيسيا وباكستان درسوا انظمة التليفونات الطارئة وتوليد وتحويل الكهرباء وتخزين المياه وتوزيعها ومحطات الطاقة النووية ومنشأت الغاز . ونقلت الصحيفة عن مسوءولين امريكيين قولهم بان بعضا من تحريات اجهزة الكمبيوتر الغامضة استهدفت فئة من الاجهزة الرقمية التي تسمح بالتحكم عن بعد في اشياء مثل خدمات الحرائق وخطوط الانابيب. ونقلت الصحيفة عن مسوءولين في اجهزة الامن القومي الامريكي قولهم ان المعلومات عن تلك الاجهزة ومن بينها كيفية برمجتها وصلت في نهاية الامر الي اجهزة كمبيوتر القاعدة التي ضبطتها القوات الامريكية في افغانستان في يناير . واحتوي جهاز كمبيوتر صودر من مكتب للقاعدة علي نماذج لسد اتاحت للمخططين محاكاة انهياره المفجع . وامتنع مسوءولو ادارة الرئيس جورج بوش عن تحديد مااذا كانوا قد حددوا سدا معينا كهدف محتمل . من جهة اخري قررت محكمة فدرالية اميركية رفض توكيل محام للسعودي ياسر عصام حمدي الذي يحمل ايضا الجنسية الاميركية والمعتقل في الولايات المتحدة باعتباره "مقاتلا عدوا". وقرر ثلاثة قضاة في محكمة ريتشموند "فرجينيا جنوب شرق " الغاء قرار قضائي صدر عن محكمة ابتدائية في 29 مايو يسمح لحمدي -المعتقل في سفينة من قاعدة نورفولك البحرية "فيرجينيا"- التحدث الي محاميه علي حدة ومن دون اي حضور عسكري.وافاد البنتاغون ان ياسر عصام حمدي اعتقل في افغانستان نهاية 2001 اثناء حركة التمرد في سجن مزار الشريف شمال افغانستان واودع في غوانتانامو بكوبا في مرحلة اولي.ولكن عندما تبين انه ولد في لويزيانا وهو بالتالي مواطن اميركي نقل في ابريل الي نورفولك. ولقب حمدي "بالطالباني الاميركي الثاني" بعد جون ووكر ليند الذي اعتقل ايضا فيمزار الشريف والذي سيحظي هو خلافا لحمدي بمحاكمة لدي محكمة مدنية. وبرر القاضي الاساسي هارفي ويلكنسون في محكمة الاستئناف الفدرالية الرابعة رفضه استنادا الي مبررات قانونية معتبرا ان رافعي الدعوي، المحامي فرانك دونهام والمواطن كريستيان بيريغريم كانا رفعا شكواهما لصالح حمدي بصفتهما "صديقين" بينما ليس لهما اي علاقة او اتصال سابق به. وتدخل القاضي ويلكنسون الاربعاء ايضا في جوهر القضية معتبرا ان "من قديم الزمان وفي زمن الحرب يعتقل الاسري في محاولة للحصول علي معلومات منهم". ولكن المدافعين عن حقوق الانسان ما زالوا يعبرون عن استيائهم من ان السلطة التنفيذية الاميركية تسمح لنفسها بابقاء مواطنين اميركيين قيد الاعتقال السري ملغية حقوقهم الدستورية في الدفاع عن طريق محام وفي محاكمة منصفة. كذلك الحال لخوسي باديا الذي كان من المجرمين الشبان والذي اعتنق الاسلام في السجن واطلق عليه اسم عبد الله المهاجر والذي تشتبه السلطات في انه كان يخطط لاعتداء بقنبلة بالاشعة في الولايات المتحدة. واعتقل في شيكاغو في الثامن من مايو ثم اودع السجن باعتباره "مقاتلا عدوا" ولم ياذن له الاتصال باي محام. واعتقلت السلطات الاميركية اكثر من 560 اسيرا يشتبه في انتمائهم الي طالبان او القاعدة في غوانتانامو واعتبرتهم "مقاتلين اعداء". ودونهام هو احد المحامين الذين عينوا للدفاع عن الفرنسي زكريا موسوي الذي قد يصدر في حقه حكم الاعدام للاشتباه في اشتراكه في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر، ولكنه رفضهم.(الراية القطرية)
التعليقات