&
في الشوارع الأمامية والخلفية، وفي الباحات، وأمام المساجد قد تفهم رحلة البحث عن الوظيفة على نحو خاطئ ومؤذ؛ يضاعف من حجم مشكلة البحث عن فرص العمل ويحصرها في نطاق ضيق وغير قابل للتطوير والتفاعل؛ لنرى أكثر هؤلاء الاخوة يزعمون في وقوفهم في هذه الأماكن أنه من قبيل الحصول على مطالبهم الوظيفية ليتصوروا خطأ أن العمل هو المتاجرة بالخضار مثلاً، وعرض ماء زمزم، وبيع التمر والنعناع، وغيرها من تلك الممارسات التجارية البسيطة.. تلك التي لا نقلل من شأنها وشأن أهلها؛ وإنما نود أن يكون الفهم أعم وأشمل للفكرة التي تقوم على البحث عن الوظيفة المناسبة .
وفي هذا السياق تتولد لدينا مشروعية السؤال حول هذه القضية المهمة.. هل هذه فكرة الشباب فعلاً عن الوظيفة في مجتمعنا؟!
أملنا ألا تكون هذه القضية شائكة أو تستعصي على الحل لعلنا نجد في الأيام القادمة تنوعاً في طرح الوظائف وعمقاً في اختيار الطاقات البشرية المؤهلة تأهيلاً مناسباً لنخرج من هذه الأزمة التي ما زالت الجهود فيما يبدو حثيثة من قبل المسؤولين للتوصل إلى علاج ناجع يكفل للشاب الطموح حقوقه، ويلبي تطلعاته .