لندن - يقول خبراء الكومبيوتر في مجال التحريات الجنائية إنهم يستطيعون استرجاع اي معلومات من القرص الصلب حتى بعد مسحها.
ومع زيادة الفضائح المالية المتعلقة بحسابات الشركات الكبرى، يزداد حجم المعلومات الإلكترونية التي يتحتم على المحققين الخوض بها.
وهنا يبدأ دور "المحققين الشرعيين" المختصين في استرجاع المعلومات، مهما كانت براعة الطريقة التي أزيلت بها.
ولكن العملية تحتاج ايضا إلى دمج في أساليب التحريات التقليدية، مثل المقابلات مع الأشخاص والفحص الدقيق للوثائق، مع الخبرات التقنية التي يملكها خبراء الكومبيوتر المتخصصين في التحريات الإلكترونية.
ومن بين مهمات الخبراء تحديد إذا كان رئيس الشركة التي تخضع للتحقيقات على علم بما كان يجري من مخالفات، لأنه قد يعزف عن التصريح بأي أقوال للمحققين ممارسا بذلك إحدى حقوقه القانونية.
وفي الواقع فان عددا قليلا من مستخدمي الكومبيوتر يعرفون أن النقر على مفتاح "مسح" في لوحة المفاتيح لا يعني بالضرورة أن المعلومات المزمع التخلص منها قد انمحت من الجهاز.
ويتعمق خبراء الكومبيوتر في عملهم إلى درجة يستحيل معها التخلص من المعلومات حالما يتم حفظها في القرص الصلب. وتصبح عملية محي المعلومات أكثر صعوبة إذا كان الجهاز مربوطا بشبكة في محل العمل.
وتشكل عمليات استغلال الأطفال جنسيا 40 بالمئة من عمل التحقيقات الإلكترونية، وما تبقى، أي الـ60 بالمئة، تنقسم بين عمليات إساءة استغلال جهاز الكومبيوتر من قبل الموظفين وعمليات التزوير وانتهاكات تتعلق بالملكية الفكرية.
ويتوقع أن تكون المختبرات الإلكترونية حاليا تعمل على قدم وساق مع الزيادة في الفضائح المالية للشركات الكبرى.
&انترنت الانترنت: [email protected]