الدكتور توفيق التونجي: اغلقت المراكز الانتخابية ابوابها بعد الساعة الثامنة من مساء يوم الاحد الخامس عشر من ايلول_ سبتمبرالجاري وتوجه الناخبون الى دورهم بعد ادلائهم لاصواتهم او ربما الى المطاعم لمراقبة نتائج الانتخابات ولم تمر الا دقائق معدودة الا وكان المذيع يقدم احصائيات وتوقعات عن سير نتائج الانتخابات والتي كانت مطابقة للنتائج الاولية التي اعلنها هيئة الانتخابات لاحقا مؤكدا الخسارة الكبيرة التي مني بها حزب تجمع المحافظين والحزب اليساري (الشيوعي سابقا) وفوز حزب الديمقراطيين الاجتماعيين وحزب الشعب اليميني.
هذه النتائج اصبحت قطعية ونهائية بعد ان تم فرز اصوات الناخبين السويديين المقيمين خارج دولة السويد واللذين ادلو باصواتهم في السفارات والقنصليات بالاظافة الى الناخبين اللذين صوتو في مراكز البريد و نسبة هؤلاء صغيرة لا تؤثر في النتائج النهائية.
جدول يبين النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية السويدية وتوزيع المقاعد على الاحزاب السياسية مقارنة بنتائج الانتخابات الدورة الماضية:
جدول يبين النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية السويدية وتوزيع المقاعد على الاحزاب السياسية مقارنة بنتائج الانتخابات الدورة الماضية:
احزاب التكتل اليميني:
اسم الحزب&&&&&&&&&&&&&&&&& عدد المقاعد النيابية % انتخابات 1998 % انتخابات 2002
* حزب التجمع المحافظين الديمقراطي&(82) & 55&&&&&& 22.9&&&&&&&&& &15.2
* حزب الشعب&&&&& (17)&&&&&&&&&&&&&&& & &&48&&&&&& 4.7&&&&&&&&&& & 13.3
* حزب المسيحي الديمقراطي&&& (42)&&&&&& &33&&&&&& 11.8&&&&&&&&&&& 9.1
* حزب المركز&&&&& (18)&&&&&&&&& &&&&& & &22&&&&& &5.1&& &&&&&&&& &6.1
&احزاب التكتل اليساري:
* حزب الديمقراطيين الاجتماعيين&& (131)&&& 144& && 36.4&&&&&&&&& &39.8
* حزب اليسار&&&&& (43)&&&&&&&&&&&&&&&&& &&& 30& && & 12.0&&&&&&&& & 8.3
* حزب البيئة&&&&&& (16)&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &17& &&& &4.5&&&&&&&&& &4.6&&
&احزاب مختلفة اخرى&&&& (0)&&&&&&&&&&&&&&&&&& 0& &&& & 2.6&&&&&&&& &2.8
الاعداد بين القوسين تمثل عدد المقاعد النيابية التي حصل عليها الحزب في الانتخابات الماضية عام 1998.
* حزب التجمع المحافظين الديمقراطي&(82) & 55&&&&&& 22.9&&&&&&&&& &15.2
* حزب الشعب&&&&& (17)&&&&&&&&&&&&&&& & &&48&&&&&& 4.7&&&&&&&&&& & 13.3
* حزب المسيحي الديمقراطي&&& (42)&&&&&& &33&&&&&& 11.8&&&&&&&&&&& 9.1
* حزب المركز&&&&& (18)&&&&&&&&& &&&&& & &22&&&&& &5.1&& &&&&&&&& &6.1
&احزاب التكتل اليساري:
* حزب الديمقراطيين الاجتماعيين&& (131)&&& 144& && 36.4&&&&&&&&& &39.8
* حزب اليسار&&&&& (43)&&&&&&&&&&&&&&&&& &&& 30& && & 12.0&&&&&&&& & 8.3
* حزب البيئة&&&&&& (16)&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &17& &&& &4.5&&&&&&&&& &4.6&&
&احزاب مختلفة اخرى&&&& (0)&&&&&&&&&&&&&&&&&& 0& &&& & 2.6&&&&&&&& &2.8
الاعداد بين القوسين تمثل عدد المقاعد النيابية التي حصل عليها الحزب في الانتخابات الماضية عام 1998.
كما هو واضح من الجدول ان الحزبين اليساريين قد توازنا بين الربح والخسارة والصورة نفسها يمكن رؤيته في الكتلة اليمينية فكلتا الكتلتين بقت على ما عليه كمحصلة نهائية على ما كانتا عليه في الدورة الانتخابية السابقة عام 1998.
الجدير بالذكر بان اللوحة السياسية للبرلمان يختلف احيانا عما عليها في مجالس المحافظات فالعديد من المحافظات يحكمها الكتلة اليمينية وكذلك هي حال المجالس البلدية.اما اذا اراد حزب الديمقراطيين الاجتماعيين الحكم منفردا فعليها تامين دعم الحزب اليساري وحزب البيئة وقد يدخل الحزب في مباحثات مع الحزبين في الايام القليلة المقبلة مقدما بعض التنازلان للحزبين كتامين تاثيرهم في سياسة الحكومة وربما وزير من حزب البيئة. ويبقى الباب مفتوحا لتكوين حكومة يمينية بوجود حزب البيئة الذي بحصولة على 4% الذي يؤهل الاحزاب السياسية لدخول البرلمان متحولا الى عامل توازن في اللوحة السياسية السويدية ومن الجدير بالذكر ان عراقيا وفلسطينية يجلسان بين اعظاء البرلمان السويدي عن هذا الحزب هما السيدة رويدا والسيد جبار امين اللذان حاولا جاهدين مع برلمانيين اخرين الدخول الى العراق عن طريق تركيا لزيارة البرلمان الكردي في اربيل والوقوف عن كثب على التجربة الديمقراطية الرائدة في كردستان العراق وقد منع اعظاء الوفد من التوجة الى كردستان من قبل السلطة العسكرية التركية التي وجه اليها الكثير من النقد الدولي والاوربي.الناخب السويدي يبدو انه اتجه نحو المركز مبتعدة عن القطبين الواقعين في اقصى اليساري واليمين محبذا الوسط وعى عادة اهل البلاد.
في اول رد فعل لرايس الوزراء الحالي والفائز في الانتخابات تمنى ان تجتاح موجة الاحزاب الاشتراكية الدول الاوربية متمنية النجاح لهم وخاصة شقيقته الحزب في المانيا الاتحادية والذي يتوجة فيه الناخبون يوم الاحد المقبل للادلاء بصوتهم في الانتخابات البرلمانية الالمانية.
اما نسبة ادلاء الاصاوت في الانتخابات فقد بدت قليلة وفي عد تنازلي مقارنة بسنوات العشرين الماضية والجدير بالذكر ان المواطنيين من اصول مهاجرة يمثلون نسبة قليلة من الناخبين في حين كان نسبة الاقبال من السويديين هذا العام الى صناديق الاقتراع 80.1 % ويؤكد جميع الاحزاب السياسية مدى سلبية هذا المنحى على الاسس ممارسة الديمقراطية والتعددية في مملكة السويد. ويبدو ان نسبة مشاركة الاجئين قد ارتفع بعض الشي ولكنها تبقى اقل من معدل المشاركين الكلي الذي وصل عددهم الى 5385430 صوت من مجموع 6722152 ممن يحق لهم بالادلاء بصوتهم في 6266 وحدة ومركز انتخابي.
بينما يتحظر رايس الوزراء الحالي "كوران برشون" لتشكيل حكومته تركا وراءة الحملة الانتخابية الناجحة , توجة الاحزاب الاخرى بين مبتهج ومحتفل بالنتائج كحزب الشعب وبين من يحلل نتائج السلبية للانتخابات وهبوط الشعبية للحزب كما في حزب تجمع المحافظين الذي مني بخسارة فادحة ولاول مرة في حياتها السياسية وقد طالب اتحاد شباب الحزب من قادة الحزب دراسة اسباب اخفاق الحزب وربما معاقبة بعض القياديين حيث من المرجح ان يطلب استقالة رايس الحزب السيد" بو لندكرين" الذي طلب فورا الاعدداد لمؤتمر الحزب الاستثنائي بينما بدا اخرون بتقديم استقالاتهم وهناك نقاش حول تاثير ما ادلى به بعض المرشحين في احدى البرامج التلفزيونية وعن طريق الكامرة الخفية من تصريحات ضد الاجئين والمسلمين كان وراء "القشة التي اقصمت ظهر البعير" على راي المثل العربي الدارج رغم انهم طردوا من الحزب فورا. اللوحة السياسية السويدية لمقاعد البرلمان تجمع لونين الاحمر والازرق في توازن يدل على حالة الوسط والابتعاد عن اقصى اليمين واليسار والايام القادمة كفيلة لرؤية حكومة جديدة.&













التعليقات