القاهرة - قطعت الدول المنتجة للنفط في الشرق الاوسط خلال الاسبوع الجاري تعهدات بزيادة العرض في حال نشوب حرب ضد العراق وذلك بهدف تهدئة مخاوف المستهلكين من ارتفاع اسعار النفط.
من جهة اخرى، تحدث الاردن ومصر عن تحسن في القطاع السياحي لديهما بعد التراجع الذي سببته اعتداءات الحادي عشر من ايلول(سبتمبر) الماضي.&وقال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي ان منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ستزيد انتاجها في حال نقص اذا نشبت حرب ضد العراق.
واضاف النعيمي الذي كان يتحدث للصحافيين في اوساكا (اليابان) حيث عقدت اوبك اجتماعا ان "موقف اوبك واضح جدا: نتعهد بتلبية اي نقص مهما كانت الاحداث ومهما كانت اسباب النقص".&وردا على سؤال حول معرفة ما اذا كان رد فعل اوبك هذا سيكون فوريا، اجاب النعيمي "نعم".
وفي اوساكا اعلنت اوبك الابقاء على سقف انتاجها المحدد ب7،21 مليون برميل يوميا بدون تغيير للربع الاخير من العام، لكنها اكدت انها ستعقد اجتماعا في كانون الاول(ديسمبر) في فيينا لتقييم وضع الاسواق في ضوء التطورات في الشرق الاوسط.
&وفي قطاع الغاز، قال مصدر حكومي في انقرة ان تركيا دعت ايران الى ارسال وفد تقني للبحث في الاسباب التي دفعت انقرة الى تعليق وارداتها من الغاز الايراني في حزيران(يونيو) الماضي.
واكدت طهران ان نوعية الغاز الذي تسلمه الى تركيا تطابق المعايير المطلوبة وقالت ان السبب الحقيقي لوقف استيراده يعود الى المشاكل الاقتصادية التي تواجهها انقرة.
&من جهة ثانية، وقعت ايران الاحد الماضي مع الكونسورسيوم الكوري الجنوبي "ساوث كوريا لاكي غولدستار" (ال جي) عقدا بقيمة&1.6 مليار دولار لاستغلال حقل فارس الجنوبي الشاسع في الخليج على مرحلتين.
واعلنت مجموعة "رويال داتش/شل" الاربعاء ان شركات اجنبية تأمل في تحريك المفاوضات حول مشاريع لتطوير قطاع الغاز في السعودية بقيمة 25 مليار دولار والتوصل الى ابرام العقود في "الاشهر المقبلة".
وقال مسؤول كبير في شركة "شل" جيرون فان دير فير لصحافيين في دبي ان "التقارير التي تحدثت في الصحف عن موت مبادرة الغاز الطبيعي ليست صحيحة". وكانت السعودية اختارت العام الماضي ثماني شركات نفطية بينها "شل" لتطوير ثلاثة حقول للغاز واقامة مؤسسات صناعية لاستثمارها.
وفي قطاع السياحة، اكدت مصر الاحد انه يشهد تحسنا بعد الصدمة التي نجمت عن اعتداءات الحادي عشر من ايلول(سبتمبر). وقال وزير السياحة المصري ممدوح البلتاجي في بيان صحافي ان حوالي 574 الف زائر وصلوا الى مصر في آب(اغسطس) مؤكدا انها "ارقام لا سابق لها" تسجل خلال شهر في تاريخ القطاع السياحي المصري.
ونشر البنك المركزي الاردني الثلاثاء ارقاما تؤكد ارتفاع عائدات السياحة بنسبة 7.9% في الاشهر الثمانية الاولى من العام الجاري لتبلغ 532 مليون دولار في اول ارتفاع يسجل منذ عامين.
وارتفع عدد السياح 2.8% خلال الفترة نفسها وخصوصا بسبب ارتفاع عدد السياح العرب بنسبة 16% عوض عن تراجع الاميركيين والاوروبيين.&وقال وزير السياحة السوري سعد الله آغا القلعة الاحد ان عدد السياح الاوروبيين والاميركيين تراجع 60% منذ سنتين وخصوصا بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول(سبتمبر).
واضاف ان السياح القادمين من الدول العربية الخليجية عوضوا جزئيا عن هذا التراجع.&وفي قطاع الشركات، ذكرت صحيفة "العالم اليوم" الاقتصادية المصرية الثلاثاء ان مجموعة من مستثمري مصنع الكحول الوحيد في مصر "شركة الاهرام للمشروبات" قدمت شكوى الى ادارة البورصة من تسرب معلومات داخلية حول صفقة شراء هاينكين الهولندية للشركة.
وكانت "الاهرام للمشروبات" اعلنت في التاسع من الشهر الحالي انها تبحث عن شريك استراتيجي يود شراء غالبية الاسهم.&وفي الخرطوم صرح مسؤول في بنك الخرطوم، اكبر مصرف وطني سوداني ان هذا المصرف سيتم تخصيصه.
وقال الامين العام لمجلس ادارة بنك الخرطوم صلاح عبد العزيز ان الحكومة ستبيع 74% من الاسهم التي تملكها في المصرف في اجراء يندرج في اطار سياسة للانعاش الاقتصادي.
واضاف ان قيمة الاسهم التي ستطرح للبيع تقدر بحوالي مئة مليون دولار وسيفتح البيع للمستثمرين المحليين والاجانب، بدون ان يذكر موعد بدء العملية.