بيروت- على خلفية الاعتداء الدامي في بالي، بدأ وزراء يمثلون 600 مليون نسمة في العالم ينطقون بالفرنسية اليوم في بيروت اجتماعا تحضيريا للقمة التي ستفتتح الجمعة في ظل اجراءات امنية مشددة.
وينتظر وصول 43 رئيس دولة وحكومة للمشاركة في القمة التاسعة للفرنكوفونية التي يفترض ان تنتهي الاحد في العاصمة اللبنانية.
وفي فندق فينيسيا الفخم الذي تحوم فوقه المروحيات وتحرسه اليات مصفحة وجنود في لباس عسكري وعناصر من كتيبة مكافحة الارهاب في اللباس الاسود، يبحث الوزراء في القرارات التي يجب ان تتخذ في القمة.
وبحسب المنظمين، ينتظر وصول 48 وزيرا للشؤون الخارجية او التعاون او الفرنكوفونية، من القارات الخمس، الثلاثاء والاربعاء، للمشاركة في هذا الاجتماع التحضيري للقمة التي ستخصص من اجل "حوار الثقافات".
ويعتبر المنظمون ان قضية مكافحة الارهاب المدرجة ضمن مشروع الاعلان النهائي للقمة والوضع في الشرق الاوسط قد يتقدمان على الموضوع الاساسي للقمة.&&وافتتح المؤتمر اليوم وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة في احدى قاعات الفندق الفخم قبالة البحر والقريب من خط التماس السابق الذي كان يقسم بيروت الى قطاعين خلال الحرب الاهلية بين 1975 و1990.
وقال الامين العام المنتهية ولايته للمنظمة الدولية للفرنكوفونية بطرس غالي ان القمة ستصادق على نصوص تتناول "التنوع الثقافي" والتعددية اللغوية في نهاية الاسبوع ستكون على جدول اعمال هذا الاجتماع.
كما سيكون للنزاع العربي الاسرائيلي، القضية البارزة في لبنان الذي يستضيف القمة التاسعة للفرنكوفونية وهي اول قمة تعقد في بلد عربي، حيز مهم من النقاشات في الاجتماع اليوم وغدا الاربعاء حسب ما افاد مصدر دبلوماسي.
ونشرت الصحف المحلية اليوم نص مشروع قرار في هذا الصدد عرض على الوزراء الفرنكوفونيين للموافقة النهائية عليه من جانب رؤساء الدول والحكومات خلال القمة.
والقرار "يدعم المبادرة العربية للسلام التي تم تبنيها بالاجماع خلال القمة العربية في بيروت في 27 و28 اذار/مارس 2002" وخصوصا مبدأ "الارض مقابل السلام".&وسيبحث الوزراء الذين يمثلون 55 دولة بحلول الاربعاء في الاصلاحات الدستورية الهادفة الى جعل المنظمة اكثر فاعلية.
ومن بين المشاركين في القمة رئيسا دولة غير اعضاء في الفرنكوفونية هما الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والسلوفاكي رودولف شوستر اللذان دعتهما الدولة اللبنانية وينتظر وصولهما في عطلة نهاية الاسبوع الى بيروت بحسب مصادر لبنانية.
ومن جانب اخر، الغى رئيسا دولة مشاركتهما في القمة وهما الرئيس المصري حسني مبارك بسبب الوضع المتازم في الشرق الاوسط ورئيس ساحل العاج لوران غباغبو الذي يواجه تمردا عسكريا وسيمثله رئيس وزرائه باسكال افي نغسان.