&
القاهرة ـ عائشة الرشيد:صوفيا ـ محمد خلف: أعلن أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى انه حتى مساء أمس لم يصله أي شيء من الحكومة الكويتية في شأن الاستفهام عما إذا كان هناك كويتيون ضمن السجناء الذين أفرج النظام العراقي عنهم واطلقهم من سجونه.
وقال موسى في تصريح لـ "الوطن" بالقاهرة ردا على سؤال حول حقيقة ما ورد عن وكالات أنباء بأن الجامعة العربية بدأت اتصالات مع بعض الأطراف لمعرفة ما إذا وجد كويتيون بين الأشخاص المفرج عنهم.
وإذ قال أمين عام الجامعة العربية لـ "الوطن" انه لا يقوم بشيء ما لم يكن مكلفا به فإنه أكد في ذات الوقت انه يتابع هذا الموضوع بدقة، وأضاف "لو طلبت الحكومة الكويتية مني ذلك.. فسأقوم به على الفور".
واستدرك موسى قائلا: لو وصلني بعد قليل أي أمر من هذا النوع أو طلب كويتي فسأتحرك، علما بأنني حتى الآن لا علم لي بالجنسيات المفرج عنها.
وكان سفير الكويت في القاهرة أحمد الكليب قد أكد لـ "الوطن" وجود رسالة كويتية بهذا الخصوص ستتسلمها الجامعة العربية، وقال: "نحن نتابع الموضوع بطريقتنا".
وكانت وكالة فرانس برس قالت أمس نقلا عن مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية ان الكويت اتصلت بالجامعة العربية لمعرفة ما إذا كان هناك كويتيون ضمن آلاف المساجين الذين أطلق سراحهم الأحد في العراق بموجب عفو رئاسي.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس "لقد بدأنا اتصالات مع بعض الأطراف لمعرفة ما إذا كان يوجد كويتيون بين الأشخاص" المفرج عنهم من السجون العراقية.
وأشار الى الجامعة العربية كطرف أساسي بين الجهات التي جرى الاتصال بها. وأضاف "نأمل أن يؤدي هذا الإجراء الى تحرير أسرانا".
وتابع "نأمل ان نحصل على إجابة هذا الأسبوع. وكنا دائما نأمل أن يتم الافراج عن أسرانا".
من جانب آخر متصل بقضية الأسرى، قال سجين كردي اطلقت السلطات العراقية سراحه بعد ثماني سنوات قضاها في سجن "ابو غريب المركزي سيىء الصيت انه التقى في سجنه بعدد من الكويتيين الذين يحتجزهم النظام العراقي منذ اسرهم اثناء انسحاب قواته بعد تحرير الكويت عام 1991".
وقال رائد قادر اغا حنتك العضو في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الطالباني في حديث نشرته جريدة "ابناء كردستان" التي تصدر في السليمانية "ان كثيرا من الاسرى الكويتيين كانوا الى جانب بعض الفلسطينيين في السجن" ووصف ما رآه من صنوف التعذيب التي تعرض لها هو والاخرون قائلا: "ان عمليات التعذيب داخل السجون العراقية وحشية ولا وجود لها في اي مكان في العالم".
وتحدث قادر اغا عن ظروف اعتقاله من قبل اجهزة الامن والاستخبارات العراقية وما تعرض له من تعذيب نفسي وجسدي بشع خلال مروره بعدد كبير من السجون والمعتقلات العراقية الرهيبة، وقال: "ان السجناء وعلى الرغم من صدور احكام بالسجن بحقهم كانوا يساقون دائما الى "حفلات" التعذيب على ايدي جلادين تنقصهم مشاعر واحاسيس الرحمة".