القاهرة: دعا المتحدثون الرسميون من الدول العربية الذين حضروا جلسة افتتاح المؤتمر الاول للفكر العربي الذي تنظمه مؤسسة الفكر العربي الى "مشروع ثقافي عربي موحد يكون قادرا على مواجهة التحديات التي يتعرض لها العالم العربي".واكد اول المتحدثين في جلسة افتتاح المؤتمر الذي بدأ اعماله اليوم الاحد في القاهرة ويستغرق يومين رئيس مجلس الشعب المصري فتحي سرور أنه "من المغالطات المكشوفة اليوم محاولة الربط بين الاسلام والارهاب في الوقت الذي يبرز التاريخ فيه دور الحضارة الاسلامية فى بناء الحضارة العالمية". واعتبر "محاولة تشويه الفكر العربى الاسلامى والخلط بينه وبين الارهاب واستغلال البعض حركة مكافحة الارهاب الدولى للخلط بين حركات تحرير الشعوب وبين الارهاب بهدف العدوان على الشعوب والسيطرة عليها". ومن جهته، دعا رئيس مؤسسة الفكر العربي الامير خالد الفيصل الى "درء الخلافات الحالية لمجابهة العاصفة العاتية حتى لا تغرق السفينة". واكد انه "من غير الممكن تجاهل الاحداث العملية المتسارعة وتداعياتها الخطيرة على الساحة العربية التي اسفرت عن حالة التشرذم شيعا واحزابا والتخلف عن ركب الحضارة والاكتفاء بالاستيراد والاستهلاك دون الدخول في حلقة المنافسة العالمية والانتاج". وحذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برى من ان "العالم العربى يتعرض لحالة سياسية ضاغطة تهدف الى تفكيكه والعالم الاسلامي وجعلهما متلائمين مع الادارات القابضة على النظام الدولى والتى تمتلك الثروات والموارد والاصول الثابتة والتى تسعى لعولمة الاقتصاد والامن والسياسة". وفي حين حملت كلمة الرئيس المصري حسني مبارك التي القاها بالنيابة عنه وزير التعليم العالي مفيد شهاب اشارات الى اهمية السؤال الذي حمله المؤتمر في احد محاوره "ماذا لو فشل خيار السلام" وحمل "اسرائيل والادارة الاسرائيلية مسؤولية ما سارت اليه الامور وادان الممارسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين". في حين اكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان "اخطر ما اثر بالسلب هو فشل الامة العربية في طرح صيغة تقود عملا مشتركا جماعيا ومشروعا ثقافيا يمكننا من التفاعل مع المجتمعات الاخرى ويمكننا من الدفاع عن هويتنا الثقافية". واعترف "بالقصور العربي الكبير في المجال الثقافي" مطالبا بان تقوم مؤسسة الفكر العربي بلعب دور اكثر جرأة ورصانة ليس فقط في مواجهة العالم الخارجي بل في التطرق الى الداخل بشكل صريح حتى لا نخسر موقعنا في الحضارة العالمية". يشار الى ان اكثر من 500 شخصية من المثقفين العرب والأجانب اضافة الى بعض الرسميين تشارك في اعمال المؤتمر الذي يبحث في محاور "ماذا لو فشل خيار السلام" و"تكامل الاقتصاد العربي و اسباب الفشل" و "التعليم العربي :الواقع و المستقبل" و "الشورى و الديمقراطية:رؤية عصرية". اضافة الى محاور ""الديانات السماوية والهوية العربية" و "المعالجات الاعلامية للمشكلات العربية" و "متى يصبح العرب منتجين للتقنية" و"اسهام المرأة والفكر العربي" واخيرا "اللغة العربية وروح العصر".