القاهرة - رياض ابو عواد: يستعرض كتاب "نسوان زمان" الذى صدر حديثا تاريخا صنعته رائدات الحركة النسائية العربية منذ فجر القرن العشرين، من اول مصرية تجرأت على خلع الحجاب الى اول مناضلة شاركت فى حركة التحرير الفلسطينية. وقام مؤلف الكتاب، البحريني خالد البسام، بجمع عشرات المقابلات والمقالات حول طلائع الحركة النسائية العربية من ارشيف المجلات العربية ابتداء من العشرينات، ليرسم صورة نساء متميزات، ناشطات ومثقفات ناضلن من اجل نيل حقوقهن او ممثلات ونجمات تصدرت اخبارهن الصحف والمجلات في كافة ارجاء العالم العربي.
&وشملت المواضيع مساهمات المراة في النضال الوطني وخصوصا في فلسطين ومصر ولبنان وسوريا والعراق اضافة الى كفاحها الاجتماعي والسياسي في سبيل الحصول على حقوقها السياسية ومشاركتها في البرلمان.
وضم الكتاب كذلك المقالات والاخبار التي نشرها المؤلف على مدى ثماني سنوات في مجلة "كل الاسرة" تحت عنوان "نسوان زمان".
ويطمح هذا الكتاب كما جاء في مقدمته الى ابراز دور المرأة العربية، معتبرا ان العالم العربي يشهد حاليا فترة تراجع بالنسبة الى المكتسبات التي حققتها الحركة النسائية بين 1920 و1960. ويقدم الكتاب نماذج مختلفة لهذه "النهضة" التي احدثتها الناشطات العربيات، عبر نجمات الحركة النسائية السياسية. ويبدا من مصر مع هدى شعراوي داعية التحرر التي قادت اول وفد عربي الى مؤتمر نسائي دولي عقد عام 1923 في روما، الى جانب سيزا نبراوي ونبوية موسى التي احتفظت بزيها التقليدي خلال المؤتمر.
وشعراوي كانت اول مصرية تخلع الحجاب عام 1919. وتروي مقالة اخرى قيام فاطمة نعمت راشد وزينب لبيب ومفيدة عبدالرحمن عام 1944 بتاسيس اول حركة نسائية مصرية وعربية، طالبت بالحقوق السياسية للمرأة. ويتضمن الكتاب مساهمة المصريات في الكفاح السياسي ضد البريطانيين، فيروي محاكمة درية شفيق مؤسسة "اتحاد بنات النيل"، بعد ان قامت مجموعة من هذا الاتحاد بمحاصرة بنك باركليز البريطاني في كانون الثاني/يناير 1951 والدعوة لمقاطعته. كما شارك الاتحاد في اقتحام البرلمان المصري عام 1946 احتجاجا على رفضه منح المرأة حقوقها السياسية. ويتطرق الكتاب الى مشاركة المرأة السورية في ثورة 1926 على الانتداب الفرنسي، فتتحدث مقالة تعود الى هذا العام عن رشيدة التي قاتلت الى جانب زوجها حسن الزيبق، احد القادة الثوريين. وتظهر المناضلة السورية في صورة واقفة الى جانب جوادها، وهي تعتمر الكوفية وترتدي ثياب رجال. كذلك يعالج الكتاب نضال النساء الفلسطينيات. فيذكر قيام اكثر من 300 امراة فلسطينية يمثلن مختلف المدن برئاسة عقيلة موسى باشا كاظم الحسيني (والدة القائد عبد القادر الحسيني)، بعقد اول مؤتمر لهن عام 1929 في مدينة القدس. وقامت الناشطات الفلسطينيات خلال المؤتمر بادانة السياسة البريطانية والهجرة اليهودية ورفعهن صوتهن عاليا في مواجهة هذه السياسات وصولا الى رفعهن الاحتجاجات للمندوب السامي البريطاني. كما يشير الكتاب الى اول فدائية فلسطينية ناريمان خورشيد التي قادت مجموعة من النساء ابان حرب عام 194.
وفي لبنان، كانت ابتهاج قدورة اول من اصدر بيانا دعت فيه الى تشكيل جمعية يقظة الفتاة العربية عام 1914. ويشير الكتاب الى مواقف علياء الصلح (الابنة البكر لرئيس الوزراء الاسبق رياض الصلح) في الخمسينات التي دعت المرأة العربية الى انتزاع حقوقها بقوة شخصيتها وليس اعتمادا على ما حققته المراة الغربية.
ويذكر الكتاب حصول اللبنانيات على حق التصويت والتقدم للانتخابات كاول مرشحات عربيات عام 1952.
ويشير الى قيام التونسيات والمغربيات والبحرينيات ايضا بحركة نسائية مبكرة، مثل عائشة ابنة الملك المغربي محمد الخامس التي طالبت بتعليم المراة وحصولها على حقوقها وكذلك اعتصام التونسيات في مسجد الزيتونة احتجاجا على ممارسات الاحتلال الفرنسي مطلع الخمسينات.
ويسجل الكتاب ان المصرية ليندا مسعود كانت اول قائدة طائرة عربية، ويورد مقابلة اجريت معها عام 1944، سنة حصولها على شهادة الطيران، حيث يتبين انها ايضا اول مدربة طيران للرجال. كما يذكر الكتاب فاطمة مراد، اول محامية عربية تخرجت عام 1932، ودرية فهمي، اول مصرية حصلت على شهادة دكتوراه من جامعة السوربون الفرنسية عام 1935. ويورد الكتاب الكثير من الطرائف حول الفنانات من مطربات وممثلات اللواتي تحدين المجتمع بخروجهن المبكر عن التقاليد السائدة.
ويروي ان فيلم "نشيد الامل"، من بطولة ام كلثوم، استمر في دور السينما 100 اسبوع بين عامي 1935-1937 وهو رقم قياسي للافلام العربية حتى الان حيث ان فيلم "خلي بالك من زوزو" للراحلة سعاد حسني عرض لمدة عام كامل. ويشير الكتاب الى "ارغام الفنانة المصرية فاطمة رشدي زوجها المخرج كمال سليم على النوم في المطبخ عام 1941". كما يروي كيف قدم "رجل شكوى ضد ام كلثوم مدعيا انه زوجها، يطالب فيها بعودتها الى بيت الطاعة بعد ان تنكرت له اثر نيلها الشهرة عام 1938". واول صورة فوتوغرافية نشرت لمراة مصرية كانت لصفية زغلول، زوجة الزعيم سعد زغلول، وقد ادت الى اثارة الراي العام سنة 1923 الا ان قيمتها الوطنية اجهضت الحملة في بداياتها. وصدر الكتاب عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في عمان ويقع في 299 صفحة من القطع المتوسط.
&وشملت المواضيع مساهمات المراة في النضال الوطني وخصوصا في فلسطين ومصر ولبنان وسوريا والعراق اضافة الى كفاحها الاجتماعي والسياسي في سبيل الحصول على حقوقها السياسية ومشاركتها في البرلمان.
وضم الكتاب كذلك المقالات والاخبار التي نشرها المؤلف على مدى ثماني سنوات في مجلة "كل الاسرة" تحت عنوان "نسوان زمان".
ويطمح هذا الكتاب كما جاء في مقدمته الى ابراز دور المرأة العربية، معتبرا ان العالم العربي يشهد حاليا فترة تراجع بالنسبة الى المكتسبات التي حققتها الحركة النسائية بين 1920 و1960. ويقدم الكتاب نماذج مختلفة لهذه "النهضة" التي احدثتها الناشطات العربيات، عبر نجمات الحركة النسائية السياسية. ويبدا من مصر مع هدى شعراوي داعية التحرر التي قادت اول وفد عربي الى مؤتمر نسائي دولي عقد عام 1923 في روما، الى جانب سيزا نبراوي ونبوية موسى التي احتفظت بزيها التقليدي خلال المؤتمر.
وشعراوي كانت اول مصرية تخلع الحجاب عام 1919. وتروي مقالة اخرى قيام فاطمة نعمت راشد وزينب لبيب ومفيدة عبدالرحمن عام 1944 بتاسيس اول حركة نسائية مصرية وعربية، طالبت بالحقوق السياسية للمرأة. ويتضمن الكتاب مساهمة المصريات في الكفاح السياسي ضد البريطانيين، فيروي محاكمة درية شفيق مؤسسة "اتحاد بنات النيل"، بعد ان قامت مجموعة من هذا الاتحاد بمحاصرة بنك باركليز البريطاني في كانون الثاني/يناير 1951 والدعوة لمقاطعته. كما شارك الاتحاد في اقتحام البرلمان المصري عام 1946 احتجاجا على رفضه منح المرأة حقوقها السياسية. ويتطرق الكتاب الى مشاركة المرأة السورية في ثورة 1926 على الانتداب الفرنسي، فتتحدث مقالة تعود الى هذا العام عن رشيدة التي قاتلت الى جانب زوجها حسن الزيبق، احد القادة الثوريين. وتظهر المناضلة السورية في صورة واقفة الى جانب جوادها، وهي تعتمر الكوفية وترتدي ثياب رجال. كذلك يعالج الكتاب نضال النساء الفلسطينيات. فيذكر قيام اكثر من 300 امراة فلسطينية يمثلن مختلف المدن برئاسة عقيلة موسى باشا كاظم الحسيني (والدة القائد عبد القادر الحسيني)، بعقد اول مؤتمر لهن عام 1929 في مدينة القدس. وقامت الناشطات الفلسطينيات خلال المؤتمر بادانة السياسة البريطانية والهجرة اليهودية ورفعهن صوتهن عاليا في مواجهة هذه السياسات وصولا الى رفعهن الاحتجاجات للمندوب السامي البريطاني. كما يشير الكتاب الى اول فدائية فلسطينية ناريمان خورشيد التي قادت مجموعة من النساء ابان حرب عام 194.
وفي لبنان، كانت ابتهاج قدورة اول من اصدر بيانا دعت فيه الى تشكيل جمعية يقظة الفتاة العربية عام 1914. ويشير الكتاب الى مواقف علياء الصلح (الابنة البكر لرئيس الوزراء الاسبق رياض الصلح) في الخمسينات التي دعت المرأة العربية الى انتزاع حقوقها بقوة شخصيتها وليس اعتمادا على ما حققته المراة الغربية.
ويذكر الكتاب حصول اللبنانيات على حق التصويت والتقدم للانتخابات كاول مرشحات عربيات عام 1952.
ويشير الى قيام التونسيات والمغربيات والبحرينيات ايضا بحركة نسائية مبكرة، مثل عائشة ابنة الملك المغربي محمد الخامس التي طالبت بتعليم المراة وحصولها على حقوقها وكذلك اعتصام التونسيات في مسجد الزيتونة احتجاجا على ممارسات الاحتلال الفرنسي مطلع الخمسينات.
ويسجل الكتاب ان المصرية ليندا مسعود كانت اول قائدة طائرة عربية، ويورد مقابلة اجريت معها عام 1944، سنة حصولها على شهادة الطيران، حيث يتبين انها ايضا اول مدربة طيران للرجال. كما يذكر الكتاب فاطمة مراد، اول محامية عربية تخرجت عام 1932، ودرية فهمي، اول مصرية حصلت على شهادة دكتوراه من جامعة السوربون الفرنسية عام 1935. ويورد الكتاب الكثير من الطرائف حول الفنانات من مطربات وممثلات اللواتي تحدين المجتمع بخروجهن المبكر عن التقاليد السائدة.
ويروي ان فيلم "نشيد الامل"، من بطولة ام كلثوم، استمر في دور السينما 100 اسبوع بين عامي 1935-1937 وهو رقم قياسي للافلام العربية حتى الان حيث ان فيلم "خلي بالك من زوزو" للراحلة سعاد حسني عرض لمدة عام كامل. ويشير الكتاب الى "ارغام الفنانة المصرية فاطمة رشدي زوجها المخرج كمال سليم على النوم في المطبخ عام 1941". كما يروي كيف قدم "رجل شكوى ضد ام كلثوم مدعيا انه زوجها، يطالب فيها بعودتها الى بيت الطاعة بعد ان تنكرت له اثر نيلها الشهرة عام 1938". واول صورة فوتوغرافية نشرت لمراة مصرية كانت لصفية زغلول، زوجة الزعيم سعد زغلول، وقد ادت الى اثارة الراي العام سنة 1923 الا ان قيمتها الوطنية اجهضت الحملة في بداياتها. وصدر الكتاب عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في عمان ويقع في 299 صفحة من القطع المتوسط.
التعليقات