ايلاف - أثار بيل غيتس رئيس شركة "مايكروسوفت" مجددا انتقادات الكثير من العرب والمسلمين بعد المقابلة الصحفية التي أجريت معه مع عدد من الصحف من بينها صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية ونشرت على موقعها بشبكة الانترنت.
وكانت الصحيفة العبرية قد عنونت الحوار مع بيل بالتالي (غيتس: "سنكثف فعالياتنا في إسرائيل") ووجهت اليه من بين أسئلة كثيرة سؤالا يتعلق بهل "ستستمر "ميكروسوفت" في الاستثمار في إسرائيل؟" فكان جوابه كالتالي : "نعم. نحن نستثمر وسنستمر في الاستثمار في الأبحاث والتطوير في إسرائيل. وقد تلقى عمالنا في إسرائيل الكثير من المهام، وهم يعملون على تطويرات جديدة، خاصة في مجال الحراسة الديجيتالية، وفي هذا المجال هناك إنجازات مثيرة للانطباع في إسرائيل".
وربما لم تصدق الصحيفة الاسرائيلية ما سمهته من بيل فطلبت منه في سابقة صحفية تكرار اجابته ( هل يمكنك أن تكرر إجابتك؟ هل ستستمرون في الاستثمار في إسرائيل؟" مما جعل غيتس يجيب قائلا "بالطبع، أقول وأكرر: سنستمر في الاستثمار في إسرائيل. والطبع، نحن قلقون من تعرض عمالنا للخطر، لكن ذلك لن يمنعنا من تعميق فعالياتنا في إسرائيل".&
وفي رد على الحوار ذكرت الرياض نت بان متخصصين في مركز الدراسات الاستراتيجية أكدوا ان الأنظمة المتطورة التي تستخدم في أسلحة الدفاع والهجوم المنتجة داخل (إسرائيل) وتزود بها بعض الأجهزة العسكرية الأخرى في بعض الدول، هي من تصميم مركز الأبحاث والتطوير التابع لمايكروسوفت.
وقالت الصحيفة السعودية بان تقنيات مايكروسوفت تستعمل بالأنظمة المستخدمة في الصواريخ البالستية الموجهة الكترونياً عبر الاقمار الصناعية أو في دبابات (الميركافا) الإلية وهي دبابة اسرائيلية الصنع تعتبر فخر الصناعة العسكرية الاسرائيلية وتعتمد على تقنية مطورة من قبل شركة مايكروسوفت.
ومن المنتظر جداان تطفو على السطح احتجاجات جديدة للمسلمين على تصريحات بيل غيتس ربما يستغلها انصار الأنظمة المفتوحة -لاينكس- الذين تكاثرت اعداهم بشكل كبير في مناطق العالم الاسلامي.
وكان بيل غيتس قد تحدث في حواره المذكور على أشياء اخرى تتعلق بأسرته وثروته وقال بانه "من غير الصحي أن يحصل الأولاد على مليارات من الوالدين. وتربية الأولاد دون حاجة للعمل أمر ليس صحيًا. هكذا نعتقد، على الأقل، أنا وزوجتي. وبالطبع سنعطي قسمًا من الثروة للأولاد. سنجلس أنا وزوجتي وسنقرر في ذلك".
وعن امواله التي تقدر بملايير الدولارات قال بيل "سأعيد غالبيتها الى المجتمع وإلى الجالية. أنوي التبرع بغالبية ثروتي لأهداف اجتماعية ولهذا الغرض أقمت "جمعية غيتس" التي بدأت بالاستثمار والتبرع بغية تحسين المجتمع الإنساني في جميع أنحاء العالم، حتى في إسرائيل".
اما عن طريقة قضائه ليومه قال غيتس "أنا أعمل، وأقضي الوقت مع زوجتي، فأنا أب لأولاد. أعرف أنني محظوظ في جميع هذه المجالات. عملي مثير جدا. وأنا أعمل الآن على تطوير منتوجات جديدة. وما زالت الأشياء التي أردنا تحقيقها عندما أقمنا الشركة عام 1975 بعيدة. هناك الكثير من العمل. نريد تبسيط البرمجيات وتعظيم الحوسبة".