اسلام اباد - قال الرئيس الايراني محمد خاتمي ان بلاده تلعب دورا هاما في مساع التخفيف من حدة التوتر بين الهند وباكستان حول كشمير .وقال خاتمي خلال عشاء رسمي اقامه الرئيس الباكستاني برويز مشرف على شرفه بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها للبلاد "ان ايران تتمتع بعلاقات جيدة مع كل من الهند وباكستان وهي تستطيع ان تلعب دورا هاما في التخفيف من حدة التوتر بين البلدين".
واضاف "ان ايران كانت تحاول ايضا على الدوام في السابق ايجاد سبل لتسوية النزاع بين البلدين حول كشمير". وقد بدأ الرئيس خاتمي امس الاثنين زيارة لباكستان تستمر ثلاثة ايام وهي الاولى لرئيس ايراني الى اسلام اباد منذ 1992 وذلك على راس وفد كبير يضم حوالي 110 عضوا من بينهم وزراء الخارجية كمال خرازي والدفاع على شمخاني والنقل
والمواصلات علي خورام .
والمواصلات علي خورام .
كما سيزور الرئيس الايراني الهند في 26 من شهر يناير المقبل. من ناحية اخرى وفيما يتعلق بالموضوع الافغاني اوضح خاتمي انه من الضروري لطهران واسلام اباد العمل معا لضمان عودة السلام والاستقرار لافغانستان مضيفا ان لااحد يعتقد ان القوات الدولية يتعين عليها البقاء لفترة غير محددة في افغانستان.
&من جانبه قال الرئيس الباكستان برويز مشرف انه بحث في الجولة الاولى من المحادثات مع الرئيس الايراني كافة القضايا الدولية والاقليمية والثنائية معربا عن سروره لتطابق وجهات نظر البلدين حولها .
وقال بيان صادر عن الخارجية الباكستانية ان الجانبين بحثا الوضع في افغانستان واكدا رغبتهما في العمل بصورة وثيقة في جهود اعادة بناء افغانستان ولضمان احلال سلام دائم هناك. واضاف البيان ان الرئيسين تطرقا الى قضية العلاقات الهندية الباكستانية وافغانستان والوضع في الشرق الاوسط. وقلد مشرف الرئيس خاتمي الوسام الوطني الباكستاني وهو اعلى وسام مدني في البلاد على "التزامه العمل من اجل الديمقراطية واحترام القانون" وعلى "الجهود التي يبذلها من اجل تطوير العلاقات بين البلدين" كما اعرب عن "رغبته في تطوير التعاون بين ايران وباكستان" على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وتعتبر زيارة خاتمي اهم زيارة يقوم بها رئيس دولة لباكستان في عام 2002 وهي تتزامن مع عودة الديمقراطية الى باكستان في اعقاب الانتخابات التي جرت هناك . من جانبه قال مصدر مسوءول في الخارجية الباكستانية انه من الواضح الان وبعد زوال حكم طالبان في افغانستان وفي ظل ارضية الواقع الجديد الذي تجابهه ايران وباكستان في افغانستان فان العلاقات قد تعززت بين البلدين بصورة كبيرة .
وتتجه الانظار الى المشروع الذي اقترحته ايران التي تملك ثاني اكبر احتياطيات غاز في العالم لمد خط انابيب بري عبر باكستان وصولا الى الهند للاستفادة من السوق الهائلة هناك والمساعدة في تحقيق السلام بين الجارين المتنازعين اللذين يملكان قدرات نووية. واتفقت باكستان وايران العام الماضي على اجراء ابحاث تمهيدية قبل دراسات الجدوى الاقتصادية لخط انابيب الذي يتكلف اربعة مليارات دولار ويصل الى الهند.&
وكانت قد قررت باكستان وايران اجراء مناورات عسكرية مشتركة في اطار السعي المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات ومن ضمنها العسكرية. وجاء القرار باجراء المناورات العسكرية المشتركة والتي يتوقع ان تكون الاكبر في تاريخ العلاقات بين البلدين بعد مباحثات اجراها الرئيس الايراني محمد خاتمي مع نظيره الباكستاني الجنرال برويز مشرف في اطار زيارته الحالية لاسلام اباد. وقالت مصادر رسمية في تصريحات للصحافيين ان المناورات العسكرية المشتركة ستجرى في بداية عام 2003 مشيرا الى ان التاريخ النهائي سيحدد بعد اجراء مفاوضات بين المسؤولين العسكريين.
وكانت العلاقات بين ايران وباكستان قد شهدت تحسنا كبيرا في الاونة الاخيرة بعد ان وصلت الى ادنى مستوى لها ابان حكم حركة طالبان في افغانستان. ويقوم الرئيس الايراني بزيارة رسمية الى باكستان تكللت حتى الان بالتوقيع على عدد من المعاهدات الثنائية.
التعليقات