الرياض- أشارت دراسة اعلامية سعودية الى لفروق بين الرجال ‏والنساء في استخدام وسائل الاتصال مبينة ان الرجال اكثر استخداما لوسائل الاتصال ‏الحديثة.‏
وأظهرت نتائج الدراسة التي أعدها الاستاذ بقسم الاعلام بجامعة الامام محمد بن ‏سعود الاسلامية بالرياض الدكتور محمد الحيزان في المجتمع "ان الرجل والمرأة مهما ‏تشابها فى بييئتهما فانهما يظلان مختلفان فى طريقة استخدام وسائل الاعلام" .‏
وقالت الدراسة التى حصلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) على نسخة منها أن ‏الاختلاف يميل لصالح النساء بشكل اكثر فى استخدامهن للكتب والمجلات والفيديو ‏والهاتف في حين يتفوق الرجال فى استخدامهم للاذاعة والصحف والبريد.‏
وكشفت الدراسة السعودية عن وجود اختلاف ملحوظ بين الجنسين في مجموعة المتغيرات ‏المحددة لكيفية الاستخدام مثل مدة الاستخدام وطبيعته وفي نتائج نوعية العلاقات ‏الارتباطية بين الاستخدام ومتغيرات العمر والتعليم وعدد اطفال والدخل الشهري وعمر ‏الزوج او الزوجة.‏ واعتمدت الدراسة على اسلوب المقارنه الوصفي بين فئات النساء والرجال من خلال ‏عدة متغيرات ذات علاقة بعشر وسائل اتصال مختلفه تمثل وسائل اتصال مطبوعه ومقروءه ‏ووسائل اتصال مسموعه ومرئيه ووسائل اتصال تفاعليه كالبريد والهاتف والإنترنت.‏
وانحصرت المتغيرات فى الدراسة لاربعة اركان اساسية تشمل مدى استخدام الفرد لكل ‏وسيله ومدته والمادة المفضلة لكل وسيله او سبب الاستخدام وطبيعته فيما انحصرت ‏التساؤلات حول مدى استخدام الرجال والنساء لوسائل الاتصال المقصودة فى الدراسة ‏وماهية الفرق بين الجنسين في مدة الاستخدام والتعرف على المدة المفضلة لدى ‏الجنسين فى استخدمهم لتلك الوسائل واسباب الاستخدام .‏
&وكشفت الدراسة عن وجود علاقة عكسية بين عمر المرأة وبين قراءتها للكتب ‏والمجلات ومدة مشاهدتها للتلفزيون وللفيديو وكذلك مدة استماعها لاشرطة اللكاسيت ‏واستخدامها للهاتف وعلاقة مشابهة بين عمر الرجل ومدة مشاهدته للتلفزيون والفيديو ‏واستماعه للكاسيت وعلاقة ايجابية بين عمره وبين عدد الايام الاسبوعية لقراءته ‏للصحف اليومية.‏
كما كشفت الدراسة عن وجود علاقة عكسية بين عدد الاطفال وبين قراءة ‏المرأة للكتب والمجلات ومدة مشاهدتها للتلفزيون وللفيديو واستماعها لاشرطة ‏الكاسيت واستخدامها للهاتف ولم تظهر هذه العلاقة مع الرجل الا فيما يتعلق بعدد ‏مرات قراءته للصحف او مدة مشاهدته للتلفزيون والفيديو واستماعه للكاسيت.‏ وبينت وجود علاقة ايجابية بين قيمة الدخل الشهري وبين درجة استخدام الرجل ‏والمرأة للانترنت ووجود علاقة سلبية لكل منهما مع عدد مرات قراءاتهما للمجلات ‏ومدة مشاهدتهما للتلفزيون وللفيديو ومدة استماعها للكاسيت.‏
وقالت الدراسة ان مستوى التعليم اظهر انه ذو علاقة ايجابية مع استخدام المرأة ‏للهاتف وتبين عكس ذلك بالنسبة للرجل غير ان مستوى الرجل التعليمي اظهر انه ذو ‏ارتباط ايجابي مع استخدامه للانترنت.‏ وكشفت النتائج عن ارتباط سلبي بين عمر الزواج لدى المرأة ومرات قراءاتها ‏للمجلات ومدة مشاهدتها للتلفزيون وللفيديو واستماعها للكاسيت واستخدامها للهاتف ‏فيما تبين ان هناك ارتباطا مشابها بالنسبة للرجل فيما عدا قراءاته للمجلات ‏واستخدامه للهاتف .‏
وأوضحت دراسة الفروق بين الرجال والنساء فى استخدام وسائل الاتصال ان الرجال ‏كشفوا عن وجود علاقة ايجابية وقراءاتهم للصحف اليومية واكدت الدراسة اهمية دور وسائل الاعلام في المساهمة الفعاله في اداء وظائف ‏مهمة في حياة الانسان على اختلاف الفئات او الاعمار مشيرة ان لها قوة لا يمكن ‏تجاهلها في التأثير على الفرد لكنها ليست المصدر الوحيد لتحقيق اهداف الافراد في ‏الحصول على المعلومات او الترفيه او التواصل بالاخرين.‏
وذكرت أن النساء اكثر ميلا من الرجال الى التعرف اخر صيحات الموضة والى ‏الاقبال على كتب المطبخ في حين ان الرجل يميل بشكل اكبر الى اقتناء كتب ادارة ‏الاعمال او الاطلاع على المجلات الرياضية.‏ وقالت الدراسة أن الفرق بين الرجال والنساء يظهر في طبيعة تعاملهم مع وسائل ‏الاتصال المطبوعة ويظهر كذلك في طبيعة التعامل مع وسائل الاتصال المرئية ‏والمسموعة وان المرأة تميل الى التعرض للتلفزيون بشكل اكثر كثافة من الرجل .‏
وأضافت أن السبب يعود الى ارتباط وجود فراغ اكثر لدى المرأة مقارنة بالرجل ‏الذي يحتل المناصب العليا في الوظائف مما يعنى انه يضطر الى البقاء في عمله اكثر ‏من المرأة التي تعمل في اطار زمني محدد تضطر معه الى الاتجاه الى منزلها فور ‏انتهاء العمل وحصولها على وقت أطول لمشاهدة التلفزيون.‏
وأشارت الدراسة إلى وجود اختلاف فعلي بين المرأة والرجل في التعامل مع وسائل ‏وتقنيات الاتصالات الحديثة والتقليدية كالهاتف مشيرة ان الرجل يتفوق في معدل ‏الاتصال والاستقبال اليومي وفي الاتصال خارج المدينة وفي الارقام المجانية ‏بالاضافة الى نسبة امتلاك النداء الالى والتفاعل مع جهاز التسجيل وهو المسيطر على ‏استخدام الانترنت.‏ وتفوقت المرأة على الرجل في فترة التحدث على الهاتف اطول من الرجل نظرا ‏لتواجدها في معظم الوقت في المنزل.