&
على ذمة احدى صحفنا، فان هناك تنظيما ليبراليا جديدا يجري الاعداد لإشهاره من قبل المعنيين بالشأن العام! هذا يعني ان هناك تنظيما ليبراليا قديما، وان الجديد القادم سوف ينسخه او يتقدم عليه. مع ان الواقع المؤكد ان الساحة السياسية هنا بالكاد تحظى بتنظيم ديموقراطي حقيقي، ناهيك عن الليبرالي.. لكن مع هذا يسعى البعض الى انشاء تنظيم ليبرالي ثان! والواقع ان هذه ليست مشكلة، فنحن نقر بامكانية الخطأ وباحتمال سوء تقييمنا او قراءتنا لنوايا واتجاهات البعض، ربما البلاد زاخرة بالديموقراطيين وحبلى بالليبراليين.. ولم لا؟ فالسلفية العلمية، او أتباع بن لادن وبوغيث، تنادي بتداول الصراع، ووقع مندوبها مع "القوى السياسية" ضد الحل الحكومي لمجلس الأمة، فاذا كان اتباع بن لادن ووكلاء طالبان ديموقراطيين وقوى سياسية وطنية يعول عليها لمجابهة التسلط او الانتقاص من الدستور، فان من المسلم به ان البقية مما يسمى بالقوى السياسية هم ديموقراطيون وليبراليون ايضا، وغصب على الواقع والمنطق.
لكن التنظيم الليبرالي الجديد او المزمع انشاؤه سوف يكون ملتزما بفكر ومبادئ "السلف" القومي مثل السادة أحمد الخطيب وجاسم القطامي وسامي المنيس، كما اعلن.. ولا اعلم هنا كيف سيكون "ليبراليا" من هو ملتزم بفكر مسبق مع ان الليبرالية هي التحرر من كل قيد، وكيف سيكون متجددا من يسعى لتبني فكر وعالم الخمسينات، والليبرالية معنية بحاضر الانسان ومستقبله. لكن يبدو ان علينا مراجعة معلوماتنا وتصحيح مفاهيمنا السياسية، فالكويتيون وجدوا تسميات ومفاهيم جديدة لكل شيء.. فسيل البطالة المقنعة هو طبقة كادحة واصحاب مهن شاقة يجب النضال لتحسين اوضاعهم، والكسالى من موظفي الحكومة هم ذوو دخل محدود يجب مراعاة ظروف معيشتهم، لذا فليس من الغريب ان يصبح أتباع بن لادن قوة ديموقراطية يتحالف معها الوطنيون للحفاظ على صمام الامان العتيد مجلس الامة، وليس غريبا ايضا ان يتحول المنادون بالحفاظ على سياسات الاستحواذ والمتشبثون بالقطاع العام والمعرقلون لكل تجديد قوى ليبرالية تملك حق انتقاد وتخوين من يحاول نفض الغبار عن القوى الوطنية وغربلة صفوفها. ويا أيها المحافظون والقوميون المعتقون.. قليلاً من الصدق مع النفس ومع الغير..!

> > >
الأخ عبداللطيف
كل عام وأنتم بخير
للعلم، فانني لم اكن في عام 1995 أمينا عاما ولا أمينا عاما مساعدا، ولم اكن قياديا في المنبر، بل كنت عضوا عاديا فيه، كما أنا الآن، ولم تكن لي صلة بمشروع قانون التأمينات حينذاك.
أحمد

> > >
> هذا لا يغير من الأمر شيئا.. اذ يبقى السؤال: ما هو موقف أحمد الديين من تقاعد المرأة والتأمينات في ذلك الوقت، وما هو موقفه اليوم؟!