بكين- ذكر مسؤولون حكوميون اليوم الجمعة ان مؤشرات على انحسار وباء مرض الالتهاب الرئوي الحاد (السارز) بدأت تظهر في بكين حيث اصبحت المستشفيات المخصصة لعلاج السارز قادرة حاليا على استيعاب المصابين.
كما ذكر موقع كيانلونغ الذي يستند على معلومات تزوده بها كبرى الصحف في بكين انه لم تسجل سوى 48 حالة مؤكدة بالسارز في بكين اليوم الجمعة رغم انه لم يتحدث عن تسجيل وفيات.&
وفي حالة ثبوت صحة هذه الانباء فان هذا العدد يعتبر اقل عدد من الاصابات بالمرض في العاصمة منذ اعترفت الحكومة بالتستر على حجم انتشار المرض في 20 نيسان/ابريل.&&وقال ليانغ وانيان نائب مدير مكتب الصحة في بكين في مؤتمر صحافي انه "بشكل عام، نستطيع القول انه تمت السيطرة بفعالية في بكين على الاتجاه التصاعدي لحالات الاصابة بالسارز وان الوباء اظهر مؤشرات على الانخفاض".
واشار ليانغ الى ان عدد حالات الاصابة بالسارز التي تم تشخيصها وادخلت الى المستشفى قد انخفضت الى ما بين 30 و40 حالة يوميا خلال الاسبوع الماضي مقارنة مع 70-80 حالة في الفترة من 21 نيسان/ابريل وحتى 2 ايار/مايو.
وجاءت تقديرات ليانغ المتفائلة مناقضة للتحذيرات التي اصدرتها منظمة الصحة العالمية وقالت فيها انه من المبكر جدا القول ما اذا كانت الازمة قد بدأت في الانحسار في العاصمة الصينية.&&الا ان مسؤولا حكوميا اخر دعم مزاعم ليانغ وقال انه يعتقد ان بكين قد وصلت الى نقطة انعطاف في حربها ضد الفيروس القاتل.&
وقال هان ديمين نائب مدير دائرة الصحة في بكين انه تم تخصيص 16 مستشفى لمعالجة وباء الالتهاب الرئوي الحاد وان نقص الاسرة قد "خف بشكل كبير" الان.&&واضاف ان ذلك "سيلعب دورا كبيرا في الحد من انتشار السارز وخفض العدوى وانخفاض معدل الوفيات بين المصابين بالسارز وكذلك التخفيف من الضغط على مستشفيات المنطقة والمقاطعة".&
وقال هان "هذه نقطة انعطاف لبكين لكسب المعركة ضد السارز".&واضاف هان انه يتم حاليا استخدام 2300 سرير كما سيتم استخدام 1200 سرير اخر في المستقبل القريب، طبقا لما نقلته عنه وكالة انباء الصين الجديدة.&
وتعتبر بكين اسوأ مدن العالم تضررا بالسارز حيث بلغ عدد الاصابات المؤكدة&&2136 وعدد الحالات المشتبه باصابتها بالمرض 1486. وقد شفي من المرض في بكين 152 مريضا فقط وخرجوا من المستشفيات بينما لا يزال اكثر من 18000 شخص في الحجر الصحي.
وقالت منظمة الصحة العالمية امس الخميس ان الانتشار السريع لمرض السارز في بكين يعود في معظمه الى عدم استعداد المستشفيات الحكومية لمواجهة المرض وافتقارها لاجراءات السيطرة عليه مما يجعلها مرتعا لنشر المرض.&&وكانت الصين قد تسترت على حجم الازمة في العاصمة ولم تكشف عن ذلك سوى في 20 نيسان/ابريل عندما اقالت رئيس بلدية بكين ووزير الصحة.