&
القاهرة - الزمان:علمت (الزمان) من مصادر دبلوماسية ان الخارجية المصرية قدمت احتجاجا علي قيام حكومة اسرائيل ببناء سور جديد علي طول الحدود المصرية ــ الاسرائيلية بدعوي توفير الأمن والاستقرار وذلك بحجة وقف عمليات الاختراق عبر الحدود المصرية.
وأكدت المصادر ان هدف هذا السور امني لكن اسرائيل تقول انه يستهدف وقف عمليات التهريب والهروب الي داخل اسرائيل.
وعلم ان الخارجية المصرية ابدت احتجاجها علي قيام الحكومة الاسرائيلية بتبني مجموعة من الاجراءات التي لا تنزع حالة المواجهة والتوتر وانما تهدف الي تصعيدها الي حدودها القصوي خاصة وان اسرائيل هي التي دأبت طوال الفترة السابقة علي القيام بأعمال غير مشروعة علي طول الحدود المصرية والقيام بخطوات استفزازية وأن مصر وجهت عبر القنوات الدبلوماسية اكثر من رسالة تحذير لعدم تكرار هذه الاجراءات غير المشروعة.
الي ذلك بادر مجلس المستوطنات الاسرائيلية في المناطق الفلسطينية المحتلة الي اعداد خطة بديلة لـ(خارطة الطريق) الأمريكية، قال المسؤولون في مجلس الاستيطان انه سيتم تقديمها الي حكومة شارون، خلال عدة أسابيع، ومطالبتها بالمصادقة عليها. ويعتبر المستوطنون (خارطة الطريق) الأمريكية (أسوأ من اتفاقيات اوسلو) الموقعة بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، ولذلك قرروا اظهار (سخاءهم) الكبير، حسب تعبير احد قادة المستوطنين، وعرض خطة (تمنع كارثة خارطة الطريق).
وذكرت صحيفة (معاريف) امس ان (التنازل) عن 30% من اراضي الضفة الغربية وتسليمها للفلسطينيين. ويدعو المستوطنون الي اقامة جدار فاصل بين المناطق الاسرائيلية والفلسطينية، والابقاء علي المستوطنات القائمة داخل الاراضي التي يقترحون تسليمها للفلسطينيين
واقترحوا (ازالة كل الحواجز العسكرية الاسرائيلية من داخل الاراضي التي ستسلم للفلسطينيين، والسماح للعرب بحرية التحرك بين مدنهم وقراهم)
ولتحقيق الفصل التام بين المستوطنين والفلسطينيين يقترح مجلس المستوطنات اقامة جسور عليا وشق طرقات منفصلة، يتم تحديد بعضها كشوارع وطرقات لليهود فقط، واخري للعرب، فقط!
ولمنع ما يسمونه بـ(الانجراف الخطير في المواقف الاسرائيلية) ومنع اقامة الدولة الفلسطينية، يقترح المستوطنون مخططا يزعمون انه يثبت (امكانية التعايش بين اليهود والعرب دون ان يتم اخلاء المستوطنات). وفي اطار مقترحاتهم التي يعتبرونها (سخية) يقترح المستوطنون تسليم الفلسطينيين المسؤولية عن مجمل مجالات حياتهم بل وتحديد مجالات تطور واتساع المدن الفلسطينية لعشرات السنواتويري احد قادة المستوطنات بأن المخطط المقترح يلائم الواقع، مضيفا: (يجب فهم ما نتحدث عنه، فالعرب يقيمون هناك ومن الواضح اننا لن نتمكن من نقلهم، ولكن في المقابل يجب منع نقل اليهود، ان ما نفعله هو ملاءمة الخطة مع الواقع).
واشارت الصحيفة الي ان مجلس المستوطنات قرر اعداد مخططه علي مراحل، حيث طلب من رؤساء السلطات المحلية في المستوطنات اعداد خرائط محلية يقترحون فيها سبل الفصل بينهم وبين الفلسطينيين في المنطقة، ومن ثم يتم تقديم هذه الخرائط الي مجلس المستوطنات واعداد المخططات الاقليمية للفصل.
وقالت صحيفة (معاريف) ان خطة الفصل التي يعدها المستوطنون ستساهم في تعميق التمزق الداخلي بين (المستوطنين المتشددين الذين يدفعون باتجاه مقاومة المخططات السياسية بالقوة، وبين المستوطنين الذين يتقبلون الحسم السياسي، وهم غالبية)، حسب ما تدعيه الصحيفة.
وقالت الصحيفة ان قادة كبار في جيش الاحتلال الاسرائيلي تسلموا نسخة من المخطط الذي انتهي المستوطنون من اعداده للفصل في (منطقة بنيامين)، وقالوا انه يمكن تنفيذه، بعد اجراء بعض التعديلات الطفيفة.