باريس: دعت اليونسكو إلى تحليلٍ وإصلاحٍ جذريَّين لبرامج التعليم في مجال المياه وإلى مضاعفة عدد أخصائيي المياه عبر العالم على وجه السرعة بفعل التهديدات المتزايدة والناجمة عن مشكلة شحّ المياه، ممّا يلقي بظلاله على مليارات سكان كوكبنا بحلول منتصف هذا القرن.
سيرد هذا النداء في خطاب مدير عام اليونسكو، كويشيرو ماتسورا، الذي سيجري إلقاؤه يوم الخميس في 17 تموز/يوليو 2003 في معهد اليونسكو - المعهد الدولي لهندسة البنى الأساسية والهندسة الهيدرولوجية والبيئية للتعليم في مجال المياه في دلفت (هولندا).
وبحسب تقرير* نشِر في آذار/مارس الماضي بمناسبة إطلاق السنة الدولية للمياه العذبة وأعدّته مجموعة مؤلفة من 23 وكالة وبرنامجاً للأمم المتحدة، فإنّ ما بين مليارَي وسبعة مليارات نسمة تبعاً للتطورات الديمغرافية والخيارات السياسية سيواجهون مشكلة شح& المياه في عام 2050.
ومع ذلك، ثمة نقص فادح لا يزال قائماً في عدد الأخصائيين وصانعي القرار الذين يتمتعون بالكفاءة لإدراك الروابط القائمة بين المياه والفقر والصحة والتنمية، وحتى باستمرار الحياة.
اشتهِر المعهد الدولي لهندسة البنى الأساسية والهندسة الهيدرولوجية والبيئية بوصفه أحد المراكز الرائدة للتعليم في مجال المياه. وقد اكتسب مكانة ورسالة دوليتين منذ اندماجه في اليونسكو في آذار/مارس الماضي. ومن المتوقع أن يصبح مركزاً لمبادلات الشبكة العالمية للمراكز الإقليمية المرتبطة باليونسكو، والكراسي الجامعية لليونسكو، والشبكات والشراكات للتعليم في مجال المياه وتحضير الكفاءات والخبرات.
ويُشار إلى أنّ أكثر من 000 12 طالب من 120 بلداً نالوا شهاداتهم من المعهد الدولي لهندسة البنى الأساسية والهندسة الهيدرولوجية والبيئية منذ إنشائه عام 1957.
كما سيلقي صاحب السمو الملكي، الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند) خطاباً في دلفت بصفته مبعوث اليونسكو الخاص للمياه. ومن المرتقب أن يعلن عن إنشاء صندوق أجفند-اليونسكو، المزوّد بعدة ملايين من الدولارات، من أجل دعم مشاريع صون وتنمية موارد المياه العذبة.
&

&يمكن الاطلاع على التقرير العالمي بشأن تنمية الموارد المائية
على العنوان التالي:
http://www.wateryear2003.org
الاتصال بـ:
Jasmina Sopova, Bureau de l information du public, Section éditoriale
Tél. 33 (0)1 45 68 17 17 / e-mail : [email protected]