&
مراكش- ايلاف: أضحى الرقص الشرقي أساسيا في كثير من الحفلات التي تنظمها بعض المؤسسات التابعة للقطاع العام أو الخاص، وبدأ فن التعبير الجسدي يحضر بقوة في السهرات. بعد سنوات من
احتكار الفنان (ة) نور لهذا الفن ظهرت فنانات مغربيات يتقنه وأصبحت متفرغات له. في مهرجان مراكش الدولي للفيلم قدمت قرابة أربع سهرات من فن الرقص الشرقي لفنانات وفنانين من المغرب، ولقيت تجاوبا وإعجابا كبيرين من قبل نجوم الفن السابع وضيوف المهرجان. ثورة الرقص الشرقي في المغرب واكبها ظهور مدارس تلقن أبجدياته، إذ ظهرت مدرسة بعين الذئاب بمدينة الدار البيضاء
مختصة في هذا الفن كما بدأت عدد من المعاهد الموسيقية بالدار البيضاء تقدم حصصا منه لطلبتها، بموازاة ذلك ظهرت ظاهرة راقصات أوربا الشرقية كمنافس كبير للراقصات المغربيات، وبدأت عدد من النوادي الليلية تستعين بخبرات الراقصات الشرقيات، خاصة البولونيات والروسيات، غير أن رشاقة الجسد الروسي والبولوني الشبيه بجسد عارضات الأزياء جعلت الجمهور المغربي يفضل الجسد الأنثوي المغربي
غير العابئ لكل أشكال الحمية، لأن جمالية الرقص الشرقي تضعف مع الأجساد الرشيقة النحيفة. أمام هذا الإقبال الكبير على الرقص الشرقي يحقق الرقص الشعبي المغربي بمختلف أشكاله تراجعا كبيرا، وظل جمهور هذا الفن المغربي مقتصرا على النوادي الليلة وبعض الملاهي، في حين بدأ الرقص الشرقي يدخل عالم الأغنياء والحفلات الخاصة وبعض عروض الأزياء.