&
أحمد نجيم من الدار البيضاء: ظهرت الممثلة&المغربية أمل الشبلي للمرة الأولى في مسيرتها، في فيلم "مكتوب" للمخرج نبيل عيوش نهاية التسعينات. غابت لفترة، ثم اطلّت على الجمهور مجدداً من خلال
أعمال تلفزيونية ومسرحية. يقول عنها الممثل المغربي حسن الفذ، أنها تتميّز&بانفتاحها على الممثلين واستعدادها الكبير للعمل الجماعي. كما يصفها بالمتواضعة والمتقبلة لملاحظات الغير، ويؤكد أنها "سخية ومعطاءة في أدائها التمثيلي، منضبطة وهادئة، صادقة ومؤنسة". في حوار مع "إيلاف" تشرح الممثلة أمل أسباب وظروف غيابها، وتتحدث عن تجربتها الجديدة كمشرفة على مطعم في فرنسا، فضلاً عن دورها في المسلسل التلفزيوني الجديد الذي&تقوم ببطولته. &
ما هي أسباب غيابك عن الأعمال التلفزيونية رغم نجاحك في أكثر من عمل؟
أعيش حاليا في فرنسا، وأعمل في مطعم صغير أشرف على غدارته، وفي الوقت&ذاته أقوم بإعداد الأكل وتقديمه للزبناء.
أي أنك توقفت عن التمثيل؟
بعد زواجي من رجل فرنسي، توجهت معه&إلى مدينة كاسي السياحية جنوب فرنسا لنقيم هناك، وفيها، لا يمكن البحث عن أي عمل في المجال الفني. إختياري للمدينة لم يأتي&إعتباطيا، بل
&نتيجة تخطيط، فما حصل أننا لا نزال في بداية الطريق، ونؤسس لحياة كريمة وبحاجة إلى من يساندنا. لهذا أقمنا في المدينة التي تقيم فيها أيضاً عائلة زوجي. وطبعاً لكانت حظوظي أوفر في مجالات الفن، لو أننا أقمنا في العاصمة ـ باريس.
كم سنة قضيت في فرنسا؟
سنتان، ولا زلت أقيم هناك. كان ضرورياً أن أن أساعد زوجي في تدبير حياتنا، فالحياة هناك صعبة. وفي المغرب أيضاً، من الصعب أن يؤمن التمثيل وحده حياة مادية محترمة، على الرغم من ارتفاع عدد الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية، غير أن العروض التي كانت تقدم إلي&لم تتجاوز العملين في السنة.&وابتعدت&أيضاً لتجنّب الإنتقادات الحادة التي كانت توجه إلى أعمال شاركت فيها. لطالما شعرت أنني المستهدفة الأولى.
يلاحظ من يتابع مسيرتك الفنية، أن انطلاقتك كانت قوية جداً، خصوصاً وأنها كانت مع نبيل عيوش؟
بصراحة أقول، إنني عشت انغلاقاً على ذاتي وعدت إلى الإهتمام بدراستي.&وبعد ثلاث سنوات من&تجربتي السينمائية في "المكتوب"،&قررت العودة إلى الساحة الفنية،&وباشرت
&بتلقي&دروس في المسرح، في&المعهد البلدي في العاصمة المغربية ـ الدار البيضاء. وحقيقةً صدمت،&من الظروف العامة التي يتلقى فيها الطلبة دروسهم وتدريباتهم. ظروف لا تسمح&أبداً بتطوير مهارات الطلبة في التمثيل. فمللت من المعهد وانضممت إلى فرقة مسرحية هاوية، وكانت هذه أول مرة أقف فيها&مباشرةً أمام جمهور، ما شكلّ بالنسبة لي تحدياً كبيراً. ثم&خضت بعد ذلك تجارب أخرى في ال "سيتكوم" والسينما.
ما هي مشاريعك الحالية والمقبلة؟
صورت خلال شهر رمضان، مسلسلاً تلفزيونياً جديداً تحت عنوان "رحيل البحر" للمخرجة فريدة بورقية.

وما هو الدور الذي تجسدينه في هذا المسلسل؟
هو دور فتاة فقيرة ومهمشة تعيش في مدينة بحرية، تعتمد على ذاتها لتدبير قوت يومها.&أعتبر هذا الدور مختلفاً عمّا جسدته سابقا، دور الفتاة المغربية المهاجرة أو البنت المدلعة المتحدرة من أسرة ميسورة. في هذا المسلسل أرتدي جلبابا وأتحدث باللهجة&مغربية. ويسعدني أيضاً أنني أمثل فيه إلى جانب نخبة من ابرز الممثلين المغاربة، أمثال محمد خوي، محمد البسطاوي، فاطمة وشاي. وأعود قريباً إلى فرنسا، للعمل في المطعم الصغير الذي كنت أشرف عليه، بانتظار ادوار جديدة. لا أرغب في حياة صعبة في بلدي، فظروف الممثلين في المغرب لا تسمح بهامش كبير من المغامرة والكفاح.
تعلمت في فرنسا مواجهة الحياة بقساوتها، وأعتزّ كثيراً بتجربتي، وأعتبرها مفيدة.