"إيلاف"من روما:انتشرت ظاهرة تسميم مياه الشرب من خلال عمليات حقن قناني المياه البلاستيكية بمواد كيماوية في الأسواق التجارية في اكثر من مقاطعة بعد ان كانت محصورة في المناطق الشمالية.وسحبت آلاف القناني المائية البلاستيكية لعدة شركات محلية من الأسواق، وبراقب حراس الأمن لقوات الدرك والشرطة والضابطة المالية عن كثب أماكن عرض المشروبات المائية والحليب وعصير الفواكه المتنوعة الأخرى في مئات المتاجر الكبيرة والصغيرة في عموم البلاد، كما وضعت كاميرات إضافية لمراقبة الرفوف التي تحمل مواد الشرب.
وقالت الشرطة ان عصابات التسميم تستخدم محقنات في حقن كميات صغيرة من السوائل السامة مثل المبيضات الكيماوية والاسيتون والامونيا في المسافة الصغيرة الفارغة المحصورة ما بين غطاء القنينة والسائل.وسجلت الشرطة عشرات الحالات منذ نهاية تشرين الأول( نوفمبر ) الماضي في بعض المدن الشمالية، الا انها انتشرت بوتائر متسارعة في مدن في الوسط والجنوب ونقل عدة أطفال ونساء وشيوخ الى المستشفيات كانوا يعانون من ألم المعدة بعد شربهم مياه ملوثة.
وتعرض محطات التلفزيون الرسمية والخاصة تعليمات مبسطة للمواطنين لكيفية معرفة القناني المائية التي تحمل عبث المخربين من خلال رؤية الثقب وشم الرائحة الغريبة بعد قلب القنينة الى الأسفل قبل فتحها.ولم يعلن أحد مسئوليته عن هذه العمليات الإجرامية، الا ان قوات الشرطة تعتقد ان ناشطين ضد العولمة او من أنصار البيئة او مخربين تجاريين قد يكونوا وراء هذه الظاهرة التي دخلت رعبا جديدا في بيوت الطليان.