حيان نيوف من دمشق: جون كويتزي (والبعض يناديه جذيف كويتزي)، الخجول دائما من أضواء وسائل الإعلام، تقمص الشخصية الأدبية المعروفة روبنسون كروزو وتكلم من خلالها في محاضرة أدبية ألقاها في ستوكهولم.& وطبعا "روبنسون كروزو" عام 1719 هي رواية الكاتب الإنكليزي دانيال ديفو (1660- 1731). وسبق للروائي كويتزي، الحائز على جائزة نوبل للأدب، أن تخيل دانيال ديفو في أعمال أدبية سابقة أبرزها روايته عام 1986 " Foe ".
والعادة الأدبية المتميزة عند كويتزي هي تفضيله التحدث إلى الحضور من خلال شخصيات روائية على أن يتحدث لهم مباشرة، فهو قد اختار إلقاء محاضراته الأدبية من خلال شخصيات أدبية خالية روائية شهيرة معروفة.
والعادة الأدبية المتميزة عند كويتزي هي تفضيله التحدث إلى الحضور من خلال شخصيات روائية على أن يتحدث لهم مباشرة، فهو قد اختار إلقاء محاضراته الأدبية من خلال شخصيات أدبية خالية روائية شهيرة معروفة.
روايته الأخيرة " إليزابيث كوستيلو" كانت حول انتهاء قدر مؤلفة في رواياتها وكتاباتها. لقد تحدث عن هذه الرواية كما تحدث في محاضرته عن أمور أخرى مثل طبيعة الشر ؛ ولكنه رفض أن يعلّق إن كان يتفق مع آراء الشخصيات التي يخلقها أم لا.
كويتزي، في محاضرته هذه، أراد أن يقارن روبنسون كروزو، الشخصية الأدبية إلى شخصية المؤلف ديفو نفسه. وبرأي كويتزي فإن شخصية كروزو هي التي كتبت ديفو وليس العكس(هنا يتحول كويتزي من روائي حصل على نوبل إلى ناقد حالم بجائزة أخرى ).
وبعد ذلك يتحدث كويتزي عن جوناثان سويفت (1667 1745) وآثره الأدبي الشهير "رحلات غاليفر" أو Gulliver's Travels، ثم يتحدث عن صموئيل بيكيت (المسرحي الإنكليزي) الذي منح جائزة نوبل للأدب عام 1969. ويتساءل، طبعا وهو يتحدث من خلال شخصية روبنسون، كيف يمكن أن نصوّر أو نشخصن هذين الشخصين؟ من العبد ومن السيد؟ أم أنهما أخوان؟.
ويقول كويتزي أنه يوجد الآن حفنة من القصص في العالم وإذا لم نسمح للأدباء الجدد بالاعتماد على ما كتبه الأدباء القدماء فهذا قد يجعلهم في صمت مطبق. وقال كويتزي أنه قد يترك الكتابة الأدبية لتبقى هواية له ويتفرغ لدراسة اللسانيات، وتحدث أيضا أنه كان يقرأ كثيرا في المراحل الأولى من حياته. ومحاضرته هذه تأتي في إطار دعوته لتسلم جائزة نوبل للأدب 2003.
التعليقات