&
تيسير عبدالله من الدوحة: من يقترب أكثر من عالم الفنانين، وتحديداً المطربين الخليجيين،&سيصاب بدوار الفن. وربما تتطوّر هذه الحالة لتصل إلى عسر في التفكير، وقد يحتاج ربما إلى عينات من مخه للتحليل المخبري، كي تساعده على التحليل المنطقي للعقلية التي تدار بها أعمال الفنانين الخليجيين. فمن أجل مشروع فني، أو إعلامي، تتصل مثلاً بفنان خليجي شهير، لتجد جواله مغلقاً في اليوم 25 ساعة !! وفنان آخر يعتذر منك |
كونه مسافراً وهو نايم "في بيتهم"& .. وآخر يضع لك&آلة المجيب الصوتي،&وتتعب وأنت تغني له مرات ومرات، كي يرد عليك&لكن لا فنان لمن تنادي !! فنانة أخرى ترفض، لأن لديها حفلة عرس، والنقوط هنا أهم مليون مرة من كل المشاريع. وفنان آخر تتصل به 15 مرة، وهو "مطنّش"، لدرجة أنك تتوقع أن الأغنية الضاربة في ألبومه القادم ستكون: "طنشت أنا طنشت .. ولموعدي فركشت".
فنان خليجي آخر، تضطر إلى التحدث مع 10 أشخاص، حتى تصل إلى مدير أعماله، فيعطيك 10 أيام كي يرد عليك، وبعد 20 يوماً، يعتذر منك بسبب رحلته الإستجمامية مع أحد "الهوامير". طبعا لا بدّ أن تنسى مشروعك، وراحت عليك، لأن فلوس "الهامر" أدسم !! فنان آخر يعتذر بسبب انشغاله بتسجيل شريطه .. ننتظر الشريط الموعود، فإذا به شريط "أي كلام بأي حته". من يصدق أن فناناً خليجياً، كان يغيـّر صوته |
عند الإتصال به، ويدّعي أنه أخ الفنان، وهنا يمارس الفنان إياه موهبته الثانية وهي موهبة التقمص والتمثيل من أجل التهرب !!
تصوروا مطرباً آخر، يعطيك مدير أعماله هاتفه المحمول، ويطلب منك ان تتصل أنت به، ربما يرد عليك، لأنه، أي النجم مطنش مدير أعماله! "هذي جديده...تصوروا".
المضحك أن الفنانين العرب الذين يغنون خليجي، ويحتكـّون بالفنانين الخليجين، انتقلت لهم العدوى ذاتها فيما يخصّ&العقلية الإدارية الفنية الخليجية، وأصبحوا يمارسون نفس الدور في التطنيش والمماطلة واللف والدوران !
تصوروا مطرباً آخر، يعطيك مدير أعماله هاتفه المحمول، ويطلب منك ان تتصل أنت به، ربما يرد عليك، لأنه، أي النجم مطنش مدير أعماله! "هذي جديده...تصوروا".
المضحك أن الفنانين العرب الذين يغنون خليجي، ويحتكـّون بالفنانين الخليجين، انتقلت لهم العدوى ذاتها فيما يخصّ&العقلية الإدارية الفنية الخليجية، وأصبحوا يمارسون نفس الدور في التطنيش والمماطلة واللف والدوران !
على الجانب الآخر، نجد الفنانين العرب والفنانات العرب على عكس ذلك تماما، فترى التنظيم والإلتزام وسرعة التجاوب، ودقة&التعامل معهم ومعهن. فلا يستغرب أحد، تلك النجاحات التي حققها مثلا |
جورج وسوف، نانسي عجرم، أليسا، نجوى كرم، شيرين أحمد، شيرين وجدي، كاظم الساهر، وائل كفوري، راغب علامة وغيرهم. وهو بسبب العقلية الإدارية الرائعة، التي تقف خلفهم. فبمجرد الإتصال بأحدهم، من أجل الإتفاق على مشروع فني تلفزيوني، أو إعلامي يتفق معك مدير الأعمال للفنان بشكل راق، ومنظم وسريع وواضح متى وكيف ووين ومع من ؟؟ وكم ومن ثم نعم أم لا وغالبا نعم .. فالمسألة إحترافية راقية ومنظمة، على عكسها عندنا. لأن المسألة "رايحة فيها مزاجية لآخر مدى !!
هل سمع أحدكم عن فنان خليجي ذهب الى كندا أو أستراليا أو لندن، للغناء في مهرجان أو حفل جماهيري ضخم إلا ماندر؟ بالطبع لا أقصد الغناء في البارات والمرابع الليلية، والتي تستهدف السائح الخليجي الذي يرمي بنقوطه وهو في حالة لايعلم بها الا الله !! ولكي لايفهمني أحد خطأ، فالمقصود من كلامي ليس كون الفنانين العرب ينظرون إلى المسألة نظرة مادية أقول لالا، أنا أتحدث عن منطقة أخرى من التفكير، أنا |
أتحدث عن الإدارة الفنية والمالية والإعلامية، التي تقف وراء الفنانين الخليجيين... عكسها تماماً،
&تجدها عند الفنانين العرب، ولذلك تجد نجاحات الخليجيين في البلاد العربية الأخرى محدودة جداً، بل "نادرة وايد"، و"معدومة هواية "، و"قليلة برشه"، و"مافيه كتير"... وحتى وإن ذهب الفنان الخليجي إلى تلك البلدان، يذهب للسائح الخليجي |
وتحديداً للسائحة الخليجية . طبعا هناك استثناءات من الفنانين الخليجيين، وهؤلاء تقودهم خبرة طيبة في التعامل مع الأجهزة الفنية والإعلامية، ويديرون أعمالهم بمنتهى التنظيم والدقة .
ملاحظة: هامور بالخليجي أي نوع ضخم من الأسماك والمقصود أن الفنان مسافر مع سمكة هامور !!! بس خلاص .
[email protected]
ملاحظة: هامور بالخليجي أي نوع ضخم من الأسماك والمقصود أن الفنان مسافر مع سمكة هامور !!! بس خلاص .
[email protected]
&
التعليقات