"ايلاف"&الرباط : لم تراود خيال "ليتيثيا أورتثيث" خطيبة ولي العهد الإسباني،وهي في الثالثة والعشرين من عمرها ، أحلام يستحيل تحقيقها، أو سرحت بعيدا وهي ترسم معالم حياتها المستقبلة بعد أن تخرجت من قسم الصحافة بجامعة مدريد المركزية.
كانت أحلاما عادية لا تختلف عن تلك التي تداعب خيال أي شاب متخرج مقبل على الحياة. لم يدر بخلدها مثلا أنها ستصبح واحدة من أفراد الأسرة الأولى في إسبانيا: العائلة المالكة، أو بدت مغرورة بأنوثتها وشبابها.
منتهى مبتغاها، في تلك السن الغضة، أن تتوج الدراسات العليا بالحصول على لقب أكاديمي رفيع. لذلك سعت إلى الحصول على منحة دراسية مكسيكية من جامعة"وادي الحجارة" لكن الحظ أو الظروف لم تسعفها لإكمال بحثها والعودة بلقب الدكتوراه، لانشغالها بترتيبات زواجها الأول الفاشل من "ألونصو غريرو".
وردت هذه المعلومات في وثيقة بالصوت والصورة بثتها قناة "أنتينا 3" |لإسبانية ليلة أمس، أنجزها صحافي مكسيكي لغاية تربوية، ضمن برنامج "ممنوحون"حيث تحدثت الطالبة التي& ستصبح قرينة ولي عهد إسبانيا ، رفقة زميلين آخرين ممنوحين ،& عن أهدافها ورسمت خريطة& طريقها في الحياة وهي تخطو خطواتها ألأولى في دروبها، بعيدا عن أحضان الأسرة.
وتشرح ملكة إسبانيا المقبلة، في الوثيقة المذكورة، الأسباب التي دعتها للسفر إلى بلاد بعيدة عن وطنها، فتقول بتلقائية بادية :" بلغت الثالثة والعشرين من عمري. إنه طريق طويل.وضعت& مخططا لحياتي خلال السنوات العشر المقبلة. يعجبني السفر وفعل أشياء أخرى.ليس السفر عندي مجرد رحلة أكاديمية بل تجربة حياتية.هدفي أن أعرف نفسي، وأبني شخصيتي، وهذا ليس هروبا".
وتقول عن المكسيك ، البلد الذي قصدته:"أريد أن أذهب إلى هناك ،لاكتشاف أشياء أخرى والتعرف على الناس. أريد أن أجرب الوحدة ، أن ابتعد عن وطني وأهلي".
ورغم هذه الصورة المقدامة التي بدت بها فتاة الثالثة والعشرين ربيعا ، فإنها أحست بمخاوف مما هي مقبلة عليه ، وظهرت أثناء التسجيل موزعة بين الانشغال والرغبة في الانطلاق. قالت إنها خائفة مما ستصادفه، إذ لا يعجبها أن لا تعيش أوضاعا غير محتملة كأن تتعرض للسرقة أو تعامل بغير الاحترام.
أقسمت "ليتيثيا روكاصولانو" أن لا تظل صحافية في جريدة حتى سن الخامسة والستين .وبالفعل برت بقسمها وأنجزت أهم وأكبر سبق صحافي في حياتها: أن تصبح قرينة وريث العرش الإسباني ، وواحدة من آل "بوربون"، متصدرة واجهات الصحف المجلات وباقي وسائل الإعلام.
وبالعودة إلى الحاضر ، فقد تحدثت صحف إسبانية متتبعة لأخبار "ليتيثيا" عن تمضيتها أسبوعا رومانتيكيا مع خطيبها الأمير، في " لندن" حيث أقاما بفندق"بلاكس" وجالا بالعاصمة البريطانية وقابلا أصدقاء، واقتنيا أغراضا استعدادا للحدث السعيد يوم 22مايو "أيار" المقبل".مبروكّ.