اسلام اباد - قال وزير المالية الباكستاني شوكت عزيز يوم الجمعة إن احتياطيات البلاد من النقد الاجنبي تجاوزت 12 مليار دولار للمرة الأولى مما يجعل الحكومة في موقف يمكنها من سداد دين خارجي قيمته مليار دولار قبل موعده.
وأضاف عزيز في مؤتمر صحفي انه يتوقع أن تسجل الاحتياطيات في الأشهر القادمة زيادة تدريجية يقول محللون إنها ستساعد على الابقاء على استقرار أسعار الصرف ودعم ثقة المستثمرين. وقال إن اجمالي الاحتياطيات الآن يبلغ 12.002 مليار دولار وهو مستوى قياسي مرتفع مقارنة مع 11.866 مليار دولار في الثالث عشر من ديسمبر كانون الأول. وأضاف ان باكستان تتفاوض على سداد مبكر لقرض من بنك التنمية الآسيوي.
ومضى قائلا "إننا الآن في موقف يمكننا فيه كتابة شيك بمليار دولار لسداد القرض. وبعد سداد المليار دولار فانه لن يحدث أي انخفاض في مستوى الاحتياطيات." وبعد انضمام باكستان إلى الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب رفعت واشنطن وحلفاؤها عقوبات اقتصادية كانوا قد فرضوها على البلاد عقب إجرائها سلسلة اختبارات نووية في عام 1998 .
ومهد رفع العقوبات الطريق أمام إعادة جدولة الديون الخارجية والحصول على قروض جديدة مما ساعد على تحسن الاقتصاد الباكستاني المنهك. ويبلغ اجمالي الديون الخارجية والالتزامات المالية على باكستان الآن 35 مليار دولار. وعندما تولى الرئيس برويز مشرف السلطة في انقلاب سلمي في أكتوبر تشرين الأول 1999 كانت هناك مخاوف من أن البلاد قد تعجز عن سداد ديونها الخارجية.
وبدأت الحكومة التي يقودها العسكريون برنامجا شاملا لإصلاح القطاع المالي مما ساعد على استقرار الاقتصاد. وقال عزيز إن المؤشرات الاقتصادية لباكستان تظهر نموا قويا وانه يأمل أن تتجاوز باكستان معدل النمو المستهدف للسنة المالية التي تنتهي في الثلاثين من يونيو حزيران القادم والبالغ 5.3 في المئة.