اسيل طبارة من& بغداد: حين بدأت الحرب على العراق انعزل الرسام قاسم السبتي في مشغله لينهمك في العمل بشغف، ولم يخرج منه الا حين استولى الجنود الاميركيون على بغداد لوضع لوحاته في مكان آمن.
ويقول الرسام (50 سنة) في المشغل-المقهى الذي يمارس عمله فيه "كنت اشعر بيأس شديد. والقذائف تتساقط بقربي بيد انني كنت اعمل بشكل هستيري. كنت اشعر ان الابداع الفني يمثل نوعا من التحدي لان هذه الحرب موجهة ضد الحضارة والفكر العراقيين".
ورواق "حوار" المقام في فيلا بحي المنصور الراقي ببغداد هو مرسم وكذلك مكان مفتوح للجميع ينظم فيه قاسم حوارات وسهرات شعرية وموسيقية. ويضيف قاسم وهو جالس امام الفيلا "ارى ان على الفنان ان يستمر في الابداع خاصة في مرحلة الحرب لمقاومة الشعور بالموت القريب".
وخلال اشهر الحرب قام قاسم برسم مئة لوحة. واضاف "في يوم سقوط بغداد حملت لوحاتي في حقيبة وذهبت بالسيارة للالتحاق بزوجتي وابنائي في القرية التي انحدر منها" على بعد مئة كلم من العاصمة. &واضاف "كان مشهدا رهيبا. الاف من الناس يفرون واعمدة الدخان تلف المدينة اما انا فلم اكن افكر الا في امر واحد وهو انقاذ لوحاتي".
وقام قاسم بعرض لوحاته في باريس ضمن تظاهرة خصصت للفنانين العراقيين بعنوان "اقنعة النص" وخصصت التظاهرة للصق وتجميع جلود كتب قديمة.
ويقول قاسم ان الفكرة خامرته حين كان يتصفح كتابا علميا روسيا قديما قبيل بدء المعارك. واضاف "ذهبت الى باعة الكتب في شارع المتنبي وسط بغداد الذين يبيعون كل جمعة كتبا قديمة واقتنيت كل الكتب القديمة التي عثرت عليها وبينها كتب فيزياء وكيمياء فرنسية وكتب مدرسية قديمة". وكان ذلك زادي خلال ايام الحرب. وقال احمد الفاهم وهو نحات واستاذ فنون جميلة "حاول الفنانون العراقيون، بسبب الحظر، ابتكار افكار جديدة ومواد جديدة ويمكن القول ان سنوات الحرب والحظر الدولي ولدت مدرسة عراقية معاصرة جديدة".
واشار الى ان المدرسة العراقية هي "احدى اهم المدارس العربية" مضيفا "ان روادها مثل جواد سليم وخالد رحال هما من ادخلا الفن المعاصر الى العالم العربي" على حد قوله.
وكان السبتي بحث عن لوحات هؤلاء الرواد في شوارع بغداد اثر سقوط المدينة وعمليات النهب التي لم تستثن المتاحف ولا مركز صدام للفن المعاصر الذي كان يضم مجموعات فريدة. واعاد شراء اربعين لوحة من اللصوص ونظم اول معرض في رواقه اثر الحرب في حزيران/يونيو الماضي تحت عنوان "تحية الى بغداد".
وضم المعرض لوحات الرواد التي تم انقاذها ولوحات لرسامين معاصرين. وكتب المنظمون في سجل الرواق "لم نكن نعرف ان ثمن الحرية سيكون بهذه الفداحة والالم وان الاف القطع الاثرية ستسرق ومكاتب ستحرق ومئات اللوحات ستدمر". ويضيفون "غير ان الفن والحكمة تظلان فينا ولن تذويا ابدا".
ويقول الرسام (50 سنة) في المشغل-المقهى الذي يمارس عمله فيه "كنت اشعر بيأس شديد. والقذائف تتساقط بقربي بيد انني كنت اعمل بشكل هستيري. كنت اشعر ان الابداع الفني يمثل نوعا من التحدي لان هذه الحرب موجهة ضد الحضارة والفكر العراقيين".
ورواق "حوار" المقام في فيلا بحي المنصور الراقي ببغداد هو مرسم وكذلك مكان مفتوح للجميع ينظم فيه قاسم حوارات وسهرات شعرية وموسيقية. ويضيف قاسم وهو جالس امام الفيلا "ارى ان على الفنان ان يستمر في الابداع خاصة في مرحلة الحرب لمقاومة الشعور بالموت القريب".
وخلال اشهر الحرب قام قاسم برسم مئة لوحة. واضاف "في يوم سقوط بغداد حملت لوحاتي في حقيبة وذهبت بالسيارة للالتحاق بزوجتي وابنائي في القرية التي انحدر منها" على بعد مئة كلم من العاصمة. &واضاف "كان مشهدا رهيبا. الاف من الناس يفرون واعمدة الدخان تلف المدينة اما انا فلم اكن افكر الا في امر واحد وهو انقاذ لوحاتي".
وقام قاسم بعرض لوحاته في باريس ضمن تظاهرة خصصت للفنانين العراقيين بعنوان "اقنعة النص" وخصصت التظاهرة للصق وتجميع جلود كتب قديمة.
ويقول قاسم ان الفكرة خامرته حين كان يتصفح كتابا علميا روسيا قديما قبيل بدء المعارك. واضاف "ذهبت الى باعة الكتب في شارع المتنبي وسط بغداد الذين يبيعون كل جمعة كتبا قديمة واقتنيت كل الكتب القديمة التي عثرت عليها وبينها كتب فيزياء وكيمياء فرنسية وكتب مدرسية قديمة". وكان ذلك زادي خلال ايام الحرب. وقال احمد الفاهم وهو نحات واستاذ فنون جميلة "حاول الفنانون العراقيون، بسبب الحظر، ابتكار افكار جديدة ومواد جديدة ويمكن القول ان سنوات الحرب والحظر الدولي ولدت مدرسة عراقية معاصرة جديدة".
واشار الى ان المدرسة العراقية هي "احدى اهم المدارس العربية" مضيفا "ان روادها مثل جواد سليم وخالد رحال هما من ادخلا الفن المعاصر الى العالم العربي" على حد قوله.
وكان السبتي بحث عن لوحات هؤلاء الرواد في شوارع بغداد اثر سقوط المدينة وعمليات النهب التي لم تستثن المتاحف ولا مركز صدام للفن المعاصر الذي كان يضم مجموعات فريدة. واعاد شراء اربعين لوحة من اللصوص ونظم اول معرض في رواقه اثر الحرب في حزيران/يونيو الماضي تحت عنوان "تحية الى بغداد".
وضم المعرض لوحات الرواد التي تم انقاذها ولوحات لرسامين معاصرين. وكتب المنظمون في سجل الرواق "لم نكن نعرف ان ثمن الحرية سيكون بهذه الفداحة والالم وان الاف القطع الاثرية ستسرق ومكاتب ستحرق ومئات اللوحات ستدمر". ويضيفون "غير ان الفن والحكمة تظلان فينا ولن تذويا ابدا".
التعليقات