"إيلاف"&من الرياض: أعلن مجلس الوزراء السعودي موافقته على الإتفاقية الأمنية التي وقعتها المملكة في الثامن من شهر حزيران&(يونيو) الماضي مع اليمن بهدف تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود .
وقال وزير الثقافة الإعلام السعودي الدكتور فؤاد الفارسي في بيان له عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي رأسها ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز إنه "بعد الإطلاع على ما رفعه وزير الداخلية (الأمير نايف بن عبد العزيز) بشأن اتفاق تنظيم سلطات الحدود بين المملكة واليمن الموقع عليه بناء على قرار مجلس الوزراء، وطلبه الموافقة على ذلك، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى، قرر مجلس الوزراء الموافقة على الإتفاقية المنوه عنها أعلاه والموقعة في مدينة الرياض يوم الأحد الثامن من شهر حزيران&(يونيو)&سنة 2003 وذلك بالصيغة المرافقة" .
وكان وزيرا الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز واليمني رشاد محمد العليمي وقعا في حزيران (يونيو) في الرياض إتفاقا لتعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود بهدف وضع حد لعمليات التسلل وأعمال التهريب.
ويدخل مئات آلاف الأشخاص من اليمن إلى السعودية سنويا عبر الحدود المشتركة بين الدولتين والتي تتم عبرها أيضا عمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات بكميات ضخمة.
وقام اليمن والسعودية منذ اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة بتسليم عدد من الأشخاص الذين يشتبه بأنهم على علاقة بتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن.
وترتبط صنعاء والرياض منذ 1998 باتفاق لتبادل المجرمين.
وقرر البلدان في ختام الدورة السنوية لمجلس التنسيق اليمني السعودي التي انعقدت في صنعاء "تكثيف" جهودهما في مكافحة الإرهاب بعد الإعتداءات التي وقعت في الرياض.
وأشارت معلومات لم يتم تأكيدها رسميا إلى أن المتفجرات المستخدمة في هذه الإعتداءات أدخلت إلى السعودية عبر تهريبها من الحدود السعودية اليمنية البالغ طولها 1800 كلم.
وقد عزز اليمن والسعودية في السنوات الأخيرة تعاونهما في المجال الأمني ويعلنان من وقت لآخر عن تبادل مشبوهين مطلوبين وذلك بموجب اتفاق بينهما في إطار مكافحة الإرهاب.
وتنص اتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين على "عدم تحويل أراضي الدولة إلى مركز لأي نشاط سياسي معارض لنظام الحكم الآخر". كما تبادلت الدولتان "تسليم وتسلم العشرات من المطلوبين المشتبه في أنهم على صلة بتنظيم القاعدة".
وفي 25 أيلول (سبتمبر)، سلمت الرياض السلطات اليمنية مشبوهين إثنين في الإعتداء الذي نفذ في نهاية العام 2002 ضد ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ في جنوب شرق اليمن.
وفي 17 أيلول (سبتمبر)، سلمت صنعاء سلطات الرياض سعوديا يدعى بندر الغامدي متهما بالتورط في اعتداءات 12 أيار (مايو) التي أوقعت 35 قتيلا في الرياض.
التعليقات