البصرة (العراق) - تظاهر عشرات آلاف العراقيين اليوم الخميس في البصرة (جنوب) تعبيرا عن دعمهم لموقف آية الله علي السيستاني الداعي الى اجراء انتخابات عامة بشكل سريع في العراق.
وتوجه المتظاهرون الى مسجد في وسط المدينة مرددين شعارات دعما لابرز الزعماء الروحيين الشيعة في العراق الذي يطالب بانتخاب اعضاء الجمعية الانتقالية التي يلحظها اتفاق تسليم السلطات في نهاية ايار (مايو) الى العراقيين وليس تعيينهم.&وقدم المتظاهرون من مختلف انحاء البصرة ومحيطها تلبية لدعوة حجة الاسلام علي عبد الكريم صافي الموسوي، ممثل السيستاني في جنوب العراق، وهتفوا "نعم نعم للسيستاني، لا لا للتعيين".
ورفعت الحشود لافتات كتب عليها "المرجعية هي القيادة العراقية الحقيقية" وكرروا هتافات "نعم للاسلام، نعم للسيستاني".&وكتب على لافتة بالانكليزية "نريد دستورا من صياغة عراقيين منتخبين" في وقت دعت لافتة اخرى العراقيين "الى عدم منح اصواتهم للذين لا يستحقونها".
وتوجه حجة الاسلام الموسوي بكلمة الى الحشود عبر مكبرات الصوت من داخل المسجد وندد بعملية الانتقال التي اعدها التحالف ومجلس الحكم الانتقالي العراقي.&وقال ان هذا الاتفاق الذي "اعد على عجل ليس عادلا" ولا يعكس تعددية المجتمع العراقي مشيرا الى ان من شأنه التسبب بمشاكل بين فئات المجتمع.&ودافع عن فكرة اجراء انتخابات عامة معتبرا انه من الممكن دعوة العراقيين حاملي بطاقات التموين المستخدمة قبل سقوط النظام السابق في اطار برنامج "النفط مقابل الغذاء" للمشاركة في الاقتراع.
وبلغت التظاهرة ذروتها ظهرا من دون ان يسجل وقوع اي حادث، وقد احاطت بها قوات ضخمة من الشرطة العراقية وحلقت فوقها مروحيات للجيش البريطاني.&ووزعت القوات البريطانية المنتشرة في البصرة وضواحيها قبل التظاهرة منشورات بالعربية والانكليزية تدعو الى الهدوء وتؤكد رغبتها في "حماية التظاهرة".&وجاء في المنشورات ان "التظاهرات السلمية هي وسيلة لاظهار دعمكم للنظام الديموقراطي الجديد وان قوات التحالف موجودة هنا لدعم تحرككم". وجرت التظاهرة بمشاركة احزاب شيعية مثل حزب الدعوة والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق. ولم يسجل اي تواجد لاحزاب علمانية.
ويرسخ السيستاني (73 عاما) سلطته كزعيم روحي وسياسي للغالبية الشيعية في العراق ولم ياخذ موقفا مناهضا للوجود الاميركي في البلاد الا انه بدأ باسماع طروحاته بالنسبة لاليات انتقال السلطة الى العراقيين.&ورفض جميع الطروحات التي قدمت حول استحالة تنظيم انتخابات عامة في ظل الوضع الحالي السائد في البلاد مصرا على انتخاب اعضاء الجمعية الانتقالية التي يلحظها اتفاق تسليم السلطات وليس تعيينهم.