"ايلاف"&من الرياض :أعلن موسى المك كور ابن أحد ملوك جنوب السودان قديما وأحد نواب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الدكتور حسن عبدالله الترابي أن "عدد أشقائه أكثر من 700 وأحياناً يتعرف على مجموعة منهم بالصدفة"مشيرا الى ان والده "تزوج 80 امرأة والمهر 12 بقرة و40 شاة ومركب صيد".
وقال موسى المك كور ابن أحد ملوك جنوب السودان قديماً "رث الشلك" و وزير التنمية المسؤول عن تنمية الجنوب السابق والي ولاية أعالي النيل الأسبق وزير الثروة الحيوانية الأسبق في حديثه نشرته صحيفة"الوطن" السعودية الصادرة اليوم ( الأربعاء) بعد عودته من الأراضي المقدسة إن "المك" هو اللقب المتعارف عليه لزعيم قبيلة الشلك النيلية التي تسكن أعالي النيل جنوب السودان، أما اللقب الخاص الذي تطلقه القبيلة على زعيمها هو "الرث"، والشلك قبيلة كانت وثنية في الأصل، يوجد منها الآن عدد من المسلمين والمسيحيين، ولكن على الرغم من تدينهم بأديان سماوية، إلا أن الطابع الوثني متجذر في عاداتهم وتقاليدهم وقيمهم السلوكية.
وأوضح أن "مكوكية الشلك هي مؤسسة غارقة في التاريخ، وأن جذورها عميقة تعود لأكثر من ألف عام، وهى مكتملة البناء الإداري والقضائي والتنفيذي والاجتماعي، والشلك إحدى القبائل النيلية وتتميز عن سواها بهذا النظام المحكم ورئاستهم في مدينة فشودة".
قال كور إن جده هو الذي رفض أن تكون حاضرة الشلك "فشودة" أرض معركة بين الفرنسيين والإنجليز، وأضاف "أن قبيلة الشلك تتكون من 4 بطون وهى تسمى الواو، ومنها بطن يوجد في كينيا يعرف بالمساي، وهناك بطن آخر في يوغندا يعرف بـ "الأشولي"، ومن عادات الشلك دفع مهر الفتاة من البقر والأغنام، إلى جانب هدية يمكن أن تكون قارب سمك، وفي الشلك يمكن للفرد أن يتزوج بالعشرات إن كان لديه المال.
&أما فيما يتعلق بالأبناء فإنه في الغالب يتجاوز عددهم العشرات والمئات، أما المكك "فإن عدد أولادهم أكثر لمصاهرتهم كل البطون وذلك لحماية عرشهم لأن مجتمع الشلك مجتمع متخصص مهنيا بين الرعي والزراعة والصيد، وثقافيا هناك تراتيب أخرى من حيث تقسيم أعضاء المجتمع من فئات بين فئة الجنود وعمال البناء، وخدمة رث الشلك في الحياة. وهناك فئة متخصصة في خدمة الرث بعد مماته، ومن العادات أيضا أن الرث يهب ابنه لأحد البدو الرعاة لتنشئتة، وأن أبناء الرث لا يتعارفون إلا بعد كبرهم".
وقال كور "والدي كان رث لمدة 23سنة تزوج خلالها 80 امرأة، وربما كانوا أكثر من ذلك، ووالدتي هي الزوجة الأولى لوالدي بعد استلامه العرش، وإخواني بالمئات لا أعرف عددهم، ويوجد منهم في الخرطوم وفي البلد"البادية"، وحدثني أحد معارفي بأن شقيقي حضر إلى الخرطوم لوفاة ابنته، ولكنني لم أكن أعرف أنه شقيقي، أيضا أخبرت بوفاة أحد أشقائي الذي أحضر إلى مستشفى الخرطوم من مدينة الدويم وسط السودان، ولم أسمع به من قبل ولم أره حتى مماته، وذلك يعود لكثرتهم".
ويواصل كور "إن أمراء الشلك في السابق كان بينهم تنافس للوصول إلى العرش لذلك استحدث نظام تنشئة أبناء "المك" "الرث" متفرقين في أنحاء عدة من أرض القبيلة، وربما خارجها للحفاظ على حياتهم، لذلك يتعارفون بعد الرشد، وهناك من يهدي المك "الرث" ابنته لكي يكون له الشرف بأن لديه أمراء ينسبون إلى العائلة المالكة "المك"، وفى أحيان أخرى يتزوج المك ويدفع مهرا، وهو ثابت لكل أفراد القبيلة بما فيها المك، ونظام المهر عند القبيلة عبارة عن 12 بقرة و40 شاة ومركب صيد بالنسبة للعوام، وكذلك المك وبقية الأمراء لأن النظام ثابت، والمك نفسه يتزوج بهذه المعايير نفسها، والمهر محدد وفق مرسوم صادر من المك".
&ويستطرد كور "وللمك عدة سكنات يوجد فيها جزء من نسائه، والمك في فشودة يملك ويحكم بخلاف ما هو قائم في بريطانيا الملكة تملك ولا تحكم، وعند وفاة المك هناك مجموعات قبلية أو بطون معينة من القبيلة متخصصة في مراسم تشييع الرث "المك" في حال وفاته والقيام بخدمة عائلته بعد الوفاة، وهذا هو عملها الوحيد، وفتاة الشلك، ولاؤها بعد زواجها يكون لأهل القبيلة التي تزوجت منها.
&وإن حدث قتال بين قبيلتها والقبيلة التي تزوجت منها فإنها تحارب مع أهل زوجها، وفي الشلك عندما يتزوج الابن فإنه يصبح أحد أفراد القبيلة التي تزوج منها، وفي سابق العهود كان الابن يرث زوجة الأب والأبناء باسم الأب أي إنهم يصبحون إخوته، وهذا كان يقصد به زيادة أفراد القبيلة لحمايتها من المخاطر الخارجية، لذلك كانوا يعتقدون بأن أية امرأة يجب أن تنجب أكبر عدد من الأبناء، على الرغم من أن القبيلة فيها عدد كبير من المسلمين والمسيحيين، إلا أن غالب عادات القبيلة تعود إلى السلوك الوثني".
ويضيف " بعد وفاة المك تصبح كل النساء الموجودات داخل رئاسة مملكة فشودة ضمن ورثة المك الجديد، والسبب في ذلك أن المك السابق تزوج هؤلاء النسوة ودفع مهرهن من بيت مال القبيلة "أي خزانة الدولة"، والذي يرث المك هو أحد أبنائه، وهو منتخب من المجالس المتخصصة للقبيلة "علما بأن النظام تعاقبي ضمن 3 أسر".
وذكر كور أن لديه أشقاء كثر وبارزين في شتى مرافق ومؤسسات الدولة، مهندسون وفي القوات المسلحة والشرطة وسلك التدريس، يقول "لدينا مجلس عائلة فيما يتعلق بالإخوة المقيمين في الحضر، ونحن نجتمع لمناقشة أمورنا، أما إخوتنا الموجودون في البادية فإن بعضهم ما زال يتمسك بقديم الأعراف، وهم يرون في تجميع أبناء المك في مكان واحد يعرض مستقبل العائلة للخطر".
وعن عدد إخوانه يقول "إخوانى ربما يصل عددهم الى700 أخ، وأنا لا أعرف عددهم الحقيقي، وأحيانا يراودني شعور بأن عدد إخوتى قليل جدا، ولكن أحيانا أُفاجأ في مناسبة واحدة بأن أتعرف على 15 من إخوتي"، وفيما يتعلق بمواصفات المك قال "أن يكون سويا في خلقته وخلقه، وألا يكون فيه عيب خلقي أو عاهة مستديمة أو معايب في الصورة العامة مثل عيب في أنفه أو إذنه أو شكله.
&والمك لا يأكل أو يشرب أمام العامة، وكذلك هناك نوع معين من الطيور والحيوانات لا تقتل، وهذا يقع في إطار النظام المكوكي لحماية البيئة، وفى بعض حيوانات النيل لمكك الشلك نصيب معين في ذلك، وفي حال اصطياد أي فرد من أفراد القبيلة لفرس النهر فإن أجزاء محددة منها تذهب إلى رئاسة مملكة الشلك في مدينة فشودة.&










التعليقات