"ايلاف"&من الرباط : نفت قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار المغربي أن تكون خلافات داخل الحزب هي التي أدت إلى إيقاف يومية " التجمع " التي كانت تصدر باسمه. وقال بيان أصدره المكتب التنفيذي ( المكتب السياسي) إن سبب إيقاف الصحيفة مرده إلى قلة مداخيلها التي لا تغطي ولو جزء يسير من نفقاتها لذلك قرر الحزب التوقف عن توفير نفقاتها . وشدد البيان على عدم " وجود خلافات أو نزاعات " وسط قيادة الحزب وان ما نشر في هذا الصدد لا أساس له من الصحة مشيراً إلى أن قرار إيقاف الصحيفة " اتخذ بموضوعية وبإجماع أعضاء القيادة " .
يشار إلى أن صحيفة " التجمع " التي كان يتولى إدارتها محمد أوجار وزير حقوق الإنسان في الحكومة المغربية ورئاسة تحريرها أحمد الجزولي لم تستطع أن تحسن مبيعاتها خلال فترة صدور تجاوزت عامين وودعت قراءها الأحد الماضي ، رغم مساعيها تبني توجهات أكثر تقتحاً عن يومية سابقة كان يصدرها الحزب باسم " الميثاق الوطني "& .
وكان مصدر من حزب التجمع الوطني للأحرار طلب عدم الكشف عن اسمه قال إن الصحيفة توقفت بسبب خلاف بين أوجار وبين قيادة& الحزب. وأوضح المصدر أن الخلاف بدأ حينما ظهرت لدى أوجار مطامح لزعامة الحزب وراح يشكك في قدرة الرئيس الحالي أحمد عصمان على قيادة الحزب& . وأشار المصدر نفسه إلى أن أوجار كان اتفق مع& قيادة الحزب على تمويل الصحيفة لمدة ثلاثة أشهر فقط على أن تحقق استقلالها المالي بعد ذلك لكن تلك التوقعات لم تتحقق .
إلى ذلك قال مصدر مقرب من إدارة الصحيفة إن حوالي 14 محرراً كانوا يعملون فيها ستتم تسوية مستحقاتهم طبقاً للقوانين الجاري بها العمل . وأشار المصدر إلى أن الحزب يفكر في إصدار صحيفة جديدة لكن يبدو أن ذلك سيتطلب بعض الوقت ، لذلك تساور المحررين الشكوك حول إمكانية عودتهم& قريباً إلى قاعة التحرير لإصدار صحيفة جديدة .
ورغم أن مبيعات الصحف في المغرب عرفت بعض التحسن في الشهور الأخيرة بيد أن 14 صحيفة يومية تصدر باللغتين العربية والفرنسية لا تزال تعاني ظاهرة محدودية قراءة الصحف حيث بلغ عدد القراء& طبقاً لآخر إحصائية يعتد بها 300 ألف قارئ أي أن نسبتهم لا تتجاوز 0.1 بالمائة من عدد السكان .