مجلس حكماء العراق
&
يا أبناء الشعب العراقي
بعد زوال النظام الدكتاتوري في العراق وكنتيجة لذلك النظام الفردي الظالم، يعيش العراق اليوم ظروفا صعبة .. ظروفا تحركها قوى خارجية ذات مصلحة بتدمير الوطن العراقي. هذه القوى كانت هي نفسها تقف وراء نظام الفرد الدكتاتور لتأمين مصالح إقتصادية وأهداف أخرى تتمثل في إلغاء الهوية الوطنية والحضارية للشعب العراقي.
ولقد عرف الشعب العراقي عبر تأريخه المجيد بحكمته التي عاش في نهجها سعيدا ومتحابا في فترات طويلة من الزمن.
المسلمون والمسيحيون .. السنة والشيعة .. العرب والأكراد.. الآشوريون والتركمان.. الصابئة واليزيديون .. طيف من ألوان الشمس في بلاد الرافدين .. سادت بينهم قيم ونهضت ثقافات متنوعة بسبب تنوع الكيان العراقي، فلم يكن التنوع العراقي يوما عاملا في الضغينة والكراهية، لكن القوى الخارجية لا تريد للعراق هذا الجمال في بلد وهبه الله سبحانه الخيرات التي يمكن أن تكون مصدر فرح لا كدر له في حياته.
من هذا المنطلق وحفاظا على العراق والعودة به إلى جادة الحب والسعادة أدعو كافة العراقيين للمبادرة في تشكيل مجلس حكماء العراق.
&يضم مجلس حكماء العراق مندوبا من كل طيف عراقي، من رجال الدين ومن شيوخ العشائر ومن الطوائف والقوميات ورجال الثقافة والفكر وأساتذة الجامعات والأدباء والفنانين ليضعوا منهجا سياسيا وإجتماعيا بعيدا عن السلطة.
&يأخذ المجلس على عاتقه تثقيف الشعب العراقي بإتجاه وحدته الوطنية وحريته المسؤولة وذلك بوضع لائحة شرف للحيلولة دون حصول أية فتنة يأتي بها غرباء عن العراق يعملون على الإطاحة به لا سمح الله.
تحدد لمجلس حكماء العراق جلسات شهرية وكلما دعت الضرورة وعند مقتضات المصلحة العامة للوقوف أمام التطورات التي تحصل في العراق.
إطفاء فكرة الإنتقام والدعوة للقضاء العادل المستقل بديلا عن الفوضى. ولنتذكر حكمة مارتن لوثر كنك التي وجهها لأخوته السود أبان التمييز العنصري في الولايات المتحدة الأمريكية حين قال لهم ( إذا أردنا أن نطبق قانون العين بالعين فسوف نتحول إلى مجتمع من العميان ).
المطالبة وفق قوانين المجتمع الدولي بإنهاء الإحتلال ومنع إستعمال السلاح لمقاومته. فالسلاح هو أخطر الأدوات التي تدمر الأوطان. السلام والحوار والمنطق والعقل هما الأسلحة التي تحقق الهدف فيما السلاح يقود إلى الموت. وتذكروا إن شعوب العالم الخيرة تقف معكم ومع حقكم في إنهاء الإحتلال.
الدعوة لسحب السلاح من الأفراد والأحزاب.
الدعوة إلى التسامح والمحبة بين العراقيين والوقوف أمام تجربة الماضي بعين الوعي والحكمة ودراسة ظروفها التي قادت إلى الخراب .. خراب البناء وخراب النفس، بدلا من إستخدام ذريعة الماضي لمزيد من الإنتقام، ذلك ما يريده الغرباء في إشعال نار الفتنة والحرب الأهلية لا سمح الله.
تشجيع إقامة مؤسسات المجتمع المدني ومباركة هذه المؤسسات التي تقوم على تأهيل أبناء المجتمع العراقي والجيل الجديد لكي يكونوا عنصرا منتجا وفاعلا في الحياة.
تأسيس آلية إعلامية تسهل العلاقة بين مجلس حكماء العراق والشعب العراقي وقطع الطريق أمام وسائل الإعلام الغريبة التي تنتقي من الأحداث ما يخدم مخططاتها الرامية إلى تدمير الوطن العراقي.
العراقيون أهل للحكمة .. أهل لبناء العراق.