موفد "إيلاف" إلى المنامة(البحرين): اتخذ لقاء ثقافي مغربي بحريني أنطلق هنا طابعاً سياسياً للبحث في دور يمكن أن تقوم به الثقافة في تجاوز الأوضاع السياسية التي تمزق العالم العربي حالياً .
وفي هذا السياق قال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في افتتاح " ملتقى البحرين أصيلة " إن البعد الثقافي أضحى أصيلاً في مشروع إصلاح سياسي يقوده منذ توليه الحكم . ودعا المثقفين في البحرين الانخراط في هذا المشروع مشيراً إلى أن الأمر أضحى "موضوع عناية واهتمام".
وكان فعاليات هذا اللقاء انطلقت بمشاركة تشكيليين مغاربة وبحرينيين في صباغة جداريات في بعض أحياء المنامة في حين ستنظم ندوات فكرية وأمسيات شعرية وموسيقية خلال أيام الملتقى التي ستستمر حتى نهاية الشهر الحالي.
وكان مفكرون صحافيون وفنانون وموسيقيون دأبوا المشاركة في مهرجان أصيلة ذائع الصيت والذي احتفل بيوبيله الفضي في الصيف الماضي انتقلوا في مبادرة غير مسبوقة إلى البحرين لتنظيم مهرجان مصغر أطلق عليه اسم " ملتقى البحرين أصيلة للثقافة والفنون".
وافتتح اللقاء الليلة الماضية في بهو متحف البحرين الوطني بكلمة عاهل البحرين ، كما ألقى محمد جابر الأنصاري المستشار الثقافي لملك البحرين كلمة قال فيها "إن تجربة أصيلة تؤشر إلى إمكانية " طريق ثالث" للثقافة بين تبعيتها الرسمية وذلك ما تخطاه الزمن، وبين تحزبها الايديلوجي وذلك ما أثبت عقمه حيث أخضع الإبداع للشعار السياسي فتحول إلى صوت أجوف " .
وتميزت الجلسة الافتتاحية بسهرة على أنغام الفلامنكو قدمتها فرقة للشباب بحرينية وفرقة اسبانية ورقص المغاربة والبحرانيون مع الفرقة البحرانية تحت زخات مطر منعشة حتى الفجر . كما افتتح معرض تشكيلي للفنان المغربي محمد المليحي وكذا معرض جماعي لتشكليين مغاربة معظمهم من مدينة أصيلة .