&
خديجة العامودي من الرباط: طالب منتجو الموسيقى الفرنسيون بتجريم تبادل الموسيقى عبر الأنترنيت والملاحقة القانونية للمروجين لها عبر الشبكة العنكبوتية. وقال عدد من مسؤولي شركات الإنتاج الموسيقية إن ترويج وتبادل الموسيقى عبر شبكة الأنترنيت تؤثر بشكل كبير على مبيعاتهم في مختلف أنحاء العالم بسبب إمكانية الحصول على الموسيقى مجانا من الشبكة. واعتبر مسؤولو شركات الإنتاج الموسيقي الذين اجتمعوا في مدينة "بورج" وسط فرنسا أن هناك علاقة مباشرة بين ترويج وتبادل الأرشيفات
الموسيقية عبر شبكة الأنترنيت وبين انخفاض مبيعات الأسطوانات الموسيقية.
ويقول مسؤولو هذا القطاع إنه تم بيع 300 ألف أسطوانة موسيقية في فرنسا السنة الماضية, في الوقت الذي تم فيه تبادل وترويج أزيد من 16 مليون قطعة موسيقية مجانا عبر شبكة الأنترنيت.
وتقول الأرقام الصادرة عن منتجي الموسيقى في فرنسا إن نسبة المبيعات في العالم انخفضت بنسبة 11 في المائة بينما ارتفعت نسبة "تهريب" الموسيقى عبر الأنترنيت بنسبة 400 في المائة.
ويقول هيرفي روني المدير العام للنقابة الفرنسية لمنتجي الموسيقى إن أزمة الموسيقى ليست في كون مادونا لا تستطيع شراء حذائها رقم 3000, بل تفقير مجال الإبداع الموسيقي وحرمان هذا القطاع من مداخيل مالية هامة وفسخ العقود مع موسيقيين شباب وفقراء.
يذكر أن احتجاج أرباب شركات الموسيقى الفرنسيين يأتي في وقت متزامن مع محاكمة مجموعة من مستعملي الأنترنيت في فرنسا بتهمة ترويج الموسيقى مجانا عبر الشبكة, وهي سابقة في تاريخ القضاء الفرنسي.