بيروت: ريما زهار:الكتاب على حد قول جوليان غرين، نافذة نهرب من خلاله ونتحرر، من هذه النافذة أطل لبنان على العالم من وادي قاديشا بأول مطبعة تعد من أقدم المطابع في العالم العربي،هذه
كتب تمنع من عناوينها
&المطبعة كانت بداية قصة عشق بين لبنان والثقافة انتهت بتتويج بيروت عاصمة الكتاب العربي وأثمرت العديد من دور النشر التي أتت لتؤكد دور لبنان الرائد في هذا المجال، هذه الدور تعد "ثروة لبنان" حتى لو بدت هذه الثروة ضئيلة إذا ما قورنت بدور النشر الأوروبية والأميركية مثل دار نشر " لو روفلييه " الفرنسية "ولوغمن" الأميركية حيث مكاتبها منتشرة في مجمل الدول أمثال ألبانيا والجزائر وأنغولا والأرجنتين وأوستراليا والبحرين والبرازيل وكندا ...
يقول جورج غريب إن الإنسان بلا كتاب هو إنسان بلا وطن
&فهل هي الضائقة المادية والاقتصادية أم هو مناخ الرقابة وراء انسلاخ اللبناني عن "وطنه الكتاب" وما هي الأزمات التي يواجهها الكتاب عموماً ودور النشر خصوصاً، أين هو القارئ اليوم وهل هو موجود أصلاً؟
الكتاب هذا الصديق الوفي الوحيد، والأداة التي تشق دروبنا نحو المعرفة، هذه الهدية المنتظرة، ومستشارنا كلما تعقدت منافذ الذاكرة ، هل صحيح أنه لم يعد طفل المكتبات المدلل؟هل أخذت التكنولوجيا مكانه؟ وهل الذكاء الاصطناعي في إمكانه حل معضلة إذا لم يغذه ذكاء ناقد مغذى بالثقافة النقدية؟
يرفض العديد من الناشرين الذين التقتهم "إيلاف" اعتبار بيروت قد تراجعت كدار نشر " ليس صحيحاً أن الناشر قد ترك لبنان، ما زلنا ناشرين ولم نتوقف لحظة عن القيام بهذا الدور" و يجمعون على كون الرقابة تلحق أضرارا كبيرة بالكتاب، بين منعه أو تأخير دخوله،وبعض هيئات الرقابة يتعامل مع الكتاب بحساسية مفرطة وبتشكيك وحذر مسبق...على رغم انتشار أجهزة التواصل الحديثة كالفاكس والإنترنت.
يقول محمد عاصي رئيس نقابة الناشرين اللبنانيين والأمين العام ل"اتحاد الناشرين العرب":" الرقابة من المشاكل الأساسية التي تواجهنا. راجعنا بعض المسؤولين وهناك من تجاوب معنا، إذ ألغت أبو ظبي والشارقة الرقابة على الكتاب، وما زلنا نبذل جهدنا لاقناع الآخرين"
ويميز عماد العبدلله، المدير المسؤول في دار"رياض الريس"، بين"هيئات رقابة مختلفة في بلداننا العربية. فبعضها يمنع هذا الكتاب، في حين أن غيرها يستقبله. وثمة بلدان عربية الرقابة فيها منطقية والتصرف مع المعارض لائق وحضاري، لكن هذا لا يمنع القول إن بعض المؤسسات الرسمية المعنية بالنشر يتعامل مع الكتابة كجنحة، ومع الكتاب كمجرم حتى إثبات العكس!"
ويعترف جوزف أبو عقل مدير " دار الفارابي" " نخاف على الحرية، لذا فنحن نمارس رقابة ذاتية على ما ينشر في كتبنا. ومع ذلك فإن الرقيب العربي يمنع ويؤخر وصول بعض الكتب، وهذه مشكلة حلها طويل".
وتعلق رنا إدريس مديرة" دار الآداب" على هذه الظاهرة بقولها: " لا توجد معايير موحدة في هيئات الرقابة العربية. فبعضها يمنع الكتاب القومي، أو الديني، أو ما يتعلق بالعواطف الإنسانية... فعم يكتب الكاتب؟...
فيما يلاحظ أندريه كسبار مدير "دار الساقي" أن "دوائر الأمن العام ووزارات الداخلية في البلدان العربية هي التي تتولى الرقابة على الكتب". ويتساءل: " هل هذه الجهات الأفضل والأنسب للتعامل مع الكتّاب؟"
وينفي حسن ياغي مدير " المركز الثقافي العربي" أن" يكون للرقابة دور في لبنان في تأخير صدور الكتاب لأن ليس لدينا رقابة مسبقة ويؤكد أن الرقابة عموماً هي سيف مسلط تضع الناشر والكاتب في جو غير مقبول من انعدام الحرية، والرقابة هي على الثقافة من وجهة نظر أمنية وأيدلوجية، أما بالنسبة للدول العربية فإن الرقابة تمنع عدداً كبيراً من الكتب وتفرض نفسها كجهة مخولة للحكم.
ويقول جميل يوسف المسؤول في دار الجديد بأن " الرقابة في أغلب الأحيان تلعب دور الكابح في صناعة الكتب وتوزيعه. وقد تختلف المبررات والدوافع، لدى الأنظمة والدول العربية، ولكن النتيجة هي تقلص حجم توزيع الكتاب وبالتالي تداوله.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& تسييس أم ظاهرة صحية؟

متعة القراءة

من جهة أخرى تشهد بيروت ثلاثة معارض أساسية للكتاب الأول ينظمه " النادي الثقافي العربي" وهو الأقدم ( يفتتحه رئيس مجلس الوزراء أو ما ينوب
&عنه) والآخر تنظمه " نقابة الناشرين"(يفتتحه رئيس مجلس النواب أو ما ينوب عنه) والثالث تنظمه" الحركة الثقافية" في انطلياس" ولعب دوراً حيوياً بارزاً خلال انقسام بيروت في ظل الحرب الأهلية(يفتتحه رئيس الجمهورية أو من ينوب عنه)،فهل تعدد المعارض ظاهرة صحية على صعيد الثقافة اللبنانية؟ هل يلبي حاجات فعلية على مستوى النشر والتوزيع والوصول إلى القارئ. أم أن هذه الظاهرة تعبر عن حال تفتت الثقافة اللبنانية، وتخضع لحسابات واعتبارات سياسية؟
تعدد المعارض المتلاحقة لا معنى له، يقول جميل يوسف(دار الجديد)، إذ أصبح الهدف من إقامتها عرض عضلات واقتناص حفنة من الدولارات، أكثر مما هي نشاط ثقافي وملتقى لتشجيع القراءة.
تقول رنا إدريس(دار الآداب) " هناك جوانب سياسية أكيدة، وربما طائفية أيضاً، في تعدد المعارض، إلا أن بيروت لا تتحمل كل هذا العدد منها، وحبذا لو تم الاتفاق على إقامة معرض واحد في السنة. إن التعدد مرهق للناشر وللقارئ أيضاً. ولا بد من إيجاد حلول عملية لهذا الهدر، وتلك الفوضى،
ويرى عماد العبدالله(دار الريس) أن "ثمة تأثيرات سياسية أوجدت التعدد، وربما كان إيجاد معارض متخصصة في مجال محدد، هو الحل الذي يسهل تكامل المشاريع المختلفة وتضافرها،أما أندريه كسبار(دار الساقي) فيؤكد أنه بغض النظر عن أي جانب سياسي، فإن إقامة المعارض وتعددها بادرة جيدة ودليل صحة، فبيروت تحتاج إلى أي حركة إيجابية، تجعلها تستعيد دورها كعاصمة للثقافة، وعاصمة للكتاب.
"إذا استثنينا الدور الكبيرة التي تملك مخزوناً كبيراً من الكتب "، يقول جوزف أبو عقل(دار الفارابي) فإن تعدد المعارض عبء على الدور المتوسطة والصغيرة. ناهيك عن كون هذا الحال هو نتيجة تأثيرات سياسية أكيدة. أين هو القارئ الذي يحتاج ثلاثة معارض؟ لو أن المعارض تلبي حركة طلب فعلي، لبدا الأمر مقنعاً.
ويعلق حسن ياغي (المركز الثقافي العربي) بالقول: تعدد المعارض ناتج عن صراعات طائفية ومناطقية مرتبطة بزعامات وسياسات تخرج الكتاب من دائرة الثقافة إلى دائرة الصراعات التي لا تليق بالثقافة والمعرفة.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& تزوير!!


بين المشاكل الأخرى التي تعترض الناشرين ظاهرة تزوير الكتب، عبر تصويرها، أو إصدار طبعات جديدة منها من دون الرجوع إلى أصحاب الحقوق في هذا المجال. إنها آفة عربية يقول محمد عاصي
النساء والقراءة
، وقد انتقل جزء منها إلى الأراضي المحتلة كما يذكر أبو جودة. واشتكى أكثر من ناشر من حوادث سرقة تعرضت لها إصداراته، وتقول إدريس إنها ما زالت تذكر قضية تزوير قاموس المنهل- الفرنسي- العربي الصادر عن دار الآداب: " رفعنا دعوى ضد المزورين دون فائدة ،طوي الملف لأن المزور"مدعوم" من جهة طائفية!!
ويصر ياغي على اعتبار " أن تزوير الكتب يتم على نطاق واسع في العالم العربي كأي سلعة أخرى ولهذا الأمر مردوده السلبي على حركة النشر و أين الأخلاق في ذلك؟
" إنها عمليات قرصنة " يقول العبدلله "ولسنا مؤهلين على وضع حد لها لأن هذه الأمور تناط عادة بالأجهزة التابعة لأي بلد من البلدان ، إسرائيل هي أكبر مزور في هذا المجال تليها بعض الدول العربية وهنا حري بأجهزة الدول العربية أن تضع جهدها في منع التزوير بدلاً من وضعه في الرقابة!!
وأثار كسبار قضية تناقلتها الصحافة تتعلق بما تعرض له كتاب فريد هاليداي" الإسلام والغرب: خرافة المواجهة" فالكتاب الذي حصلت " دار الساقي" على حقوق تعريبه، وعملت على المشروع بالتنسيق والتعاون مع المؤلف ، قامت "مكتبة مدبولي" القاهرية بإصدار ترجمة أخرى له من دون رجوع إلى المؤلف أو الناشر الأصلي،"على الرغم من التحذيرات التي وجهناها لها بالتضامن مع المؤلف!" فالكتاب الصادر بالإنكليزية، تملك "الساقي" الحقوق العالمية لطبعته العربية .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& من هو القارئ
هناك سؤال إشكالي آخر مطروح على حركة النشر اليوم، يتعلق بالإقبال الضئيل على اقتناء الكتاب من قبل القارئ العربي: من هو القارئ؟ هل هو موجود أصلاً وإلى أي مدى ستبقى القراءة نشاطاً ثقافياً أساسياً في مجتمعاتنا؟ ماذا ننتظر من القارىء العربي المخير اليوم بين الكتاب ولقمة العيش؟
"القارىء الحقيقي غائب لأنه ذو دخل محدود" يقول يوسف، وفي ظل الكوابيس الاقتصادية وحسب نظرية العالم الاقتصادي ماسلو في تدرج الحاجات، فإن المواطن يفكر بإشباع حاجاته العضوية والفيزيولوجية قبل أن يفكر في إشباع حاجات اجتماعية وفكرية وإثبات الذات . ولئلا نظلم البعض، فإن القارىء موجود وبشكل مقبول، ولكن اقتناء الكتب صار حلماً بالنسبة له،
جوزف أبو عقل دعا إلى ضرورة تنمية حب القراءة منذ الطفولة الأولى،" القراءة التي لا تفرض على الطالب والتي لا تكون جزءاً منه فقط. إن وضع النشر محزن في بلادنا العربية. فإحصاءات منظمة اليونسكو تفيد بأننا كعرب لا نستهلك من مجموع الورق المخصص عالمياً لطباعة الكتب إلا واحداً في المئة. فإذا قسنا عدد السكان على هذه النسبة، يبدو الأمر مريعاً ومخيفاً هناك انكفاء عن شراء الكتاب في بلداننا العربية، وهذا يعود إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تضطر المواطن العربي إلى السعي الحثيث وراء لقمة العيش، وتلبية احتياجاته الحياتية الملحة.
إن نسبة الأمية بلغت 53 في المئة سنة 1993، على مستوى سكان العالم العربي الذين يبلغون 240 مليون نسمة"، ويفيد " دليل التنمية البشرية" الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن نسبة التسجيل في جميع المراحل التعليمية في العالم العربي هي 55 في المائة، وأن ترتيب الأقطار العربية في التنمية البشرية جاء في المرتبة 106 من أصل 173 دولة في العالم. وكل هذا يعطينا فكرة عن التنمية، ومنها التنمية الثقافية في الوطن العربي
يجمع معظم الناشرين الذين التقتهم "إيلاف" على تشخيص أسباب الأزمة التي تعصف بصناعة الكتاب ورواجه، فإلى الظروف الاقتصادية التي تحد من قدرة القارئ على اقتناء الكتب، يضاف إغلاق أسواق مهمة للكتاب، كالعراق والجزائر وليبيا(جزئياً) والسودان واليمن. كما أن ارتفاع أسعار الورق وتكاليف الطباعة لعب دوره الخانق في هذا المجال.
وتوقف كثيرون عند عدم اهتمام بعض الدور بمراجعة الكتاب من هنا كثرة الأخطاء التي تنعكس على النوعية والقيمة المعرفية، فضلاً عن تدني مستوى الترجمة ودقتها. فإذا أضفنا إلى كل ما سبق تضاؤل مساحة الحرية ونزعات الانغلاق والتقوقع والحذر من الغير وعدم الانفتاح... وصولاً إلى التعصب أحياناً، وغير ذلك من الاحباطات السياسية
والثقافية، تتضح الصورة وتزداد قتامة...
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& التكنولوجيا سيف ذو حدين!
من بين التحديات التي ينبغي على صناع الكتب مواجهتها، انتشار وسائل الاتصال الحديثة وشيوعها. إذ لم يعد التلفزيون المحلي وحده من ينافس الكتاب، بل أن الأقنية الفضائية فتحت الخيارات وشعبتها إلى ما لا نهاية. وكان لابد أن تأتي شبكة الإنترنت لتسرق من الكتاب آخر قرائه في زمن باتت القراءة بالنسبة إلى الأكثرية الساحقة ترفاً زائداً!
سارع أندريه كسبار إلى التخفيف من حدة التشاؤم على هذا الصعيد، مؤكداً أنه" لا توجد حتى الآن أية أداة قادرة أن تحل محل الحرف المطبوع . القراءة من الكمبيوتر صعبة، يمكن أن تساعد في البحث وفي تيسير معلومات المعاجم أو البيبلوغرافيا وغيرهما. إلا أن القراءة العميقة يوفرها الكتاب ولا شيء سواه! هناك ما هو أخطر من الأجهزة الحديثة على الكتاب، مثل إيقاع العصر الذي لايترك وقتاً للتأمل والتعمق ... هنا يمكن الكلام عن مشكلة حقيقية، أما الأجهزة الإعلامية فإن خطرها وهمي".
ويعتبر محمد عاصي أن " الأجهزة الحديثة قد تفيدنا في خدمة وتحسين الكتاب،طباعة وسرعة إنجاز وغير ذلك. لكنها لن تحل محل الكتاب في نشر الثقافة. قد ينبهر القارئ وقد يستهلك بسرعة ما هو جديد في عالم المعلوماتية. لكن ما يأتي سريعاً يذهب سريعاً... أو بالأحرى سينحسر الاهتمام به".
أما جوزف أبو عقل فيذكر أن حالة تراجع الإقبال على القراءة، بحكم انتشار أجهزة المعلومات الحديثة، أزمة عالمية. نحن نعيش في بلداننا العربية انعكاسات هذه الأزمة التي نلاحظ أنها أخذت في التراجع. هناك عودة إلى الحرف المطبوع، وعودة إلى الكتاب عربياً وعالمياً وإن كان الأمر يتم تدريجياً"
"التكنولوجيا سيف ذو حدين" يقول العبدلله خصوصاً في عصر الإنترنت فمن جهة تقوم هذه الأجهزة بسرقة دور الكتاب ومن جهة أخرى ربما تساهم في الدعاية والإعلان لكتاب ما،
ويعتبر ياغي بدوره "أن المعلوماتية دفعت صناعة الكتاب إلى آفاق لم نكن نحلم بها من قبل و...أدهشتنا
أما على مستوى المعنى فقد أدخلت كماً كبيراً من المصطلحات والمفاهيم إلا أنها عجزت عن إطلاق روح أخرى للكتاب
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& رواج الكتب
من جهة أخرى تُحدد الكتب الرائجة تبعاً للظروف، ففي فترة ما، كان الرواج للرواية والقصة ثم كتب الشعر ثم الكتب التاريخية، وهنا أجمع الناشرون على أن " القارئ ينتقل من نوع إلى آخر عندما يمل ، هذا القارئ المتعدد الجنس والجنسيات، فالفتيات يقبلن على الروايات الرومانسية بينما الكهول يفضلون كتب السياسة والتاريخ، لكن الجدير ملاحظته اليوم هو ظهور قارئين جديدين هما المرأة والطفل، فالمرأة تهتم بكتب التجميل والطبخ وتفسير الأحلام وكتب الأطفال من ناحية أخرى تُطلب بكثرة لأن عدد دور الحضانة كبر وهي تشجع الأطفال على القراءة، إنما يبقى شيء أساسي يتحكم بسوق الكتاب وهو سعره خصوصاً وأن الكتاب ليس من الأولويات كلقمة العيش، ووفق دراسة ميدانية قام بها روحي البعلبكي(دار العلم للملايين) يتضح أن أسواق الكتاب تنتشر في العالم العربي كما يلي:
أولاً : السوق الذي يستهلك حوالي ثلاثين بالمائة من مجمل إنتاج النشر العربي هو المملكة العربية السعودية.
ثانياً : السوق المفاجئ هو لبنان، إذ يأتي في المرتبة الثانية من حيث استهلاك الكتاب العربي بنسبة 16 بالمائة.
ثالثاً : هناك أسواق مصر وسورية ودول الخليج العربي ودول المغرب العربي الكبير، ويبدو الأمر طبيعي إذا ما ألقينا نظرة على متوسط نصيب الفرد (بالدولار الأميركي) من الناتج المحلي الإجمالي في بلدان منطقة الإسكوا بالأسعار الثابتة لعام 1992 وكأن ذلك دليل على أن الكتاب بات وسيلة مترفة ... تخص الميسورين فقط

&
&
&
&