&
كتب سلامة أحمد سلامة في الأهرام عن الأوليمبياد فـي بكين فقال:"فازت الصين أخيرا باختيار اللجنة الأوليمبية الدولية لكي تتولي عاصمتها بكين تنظيم دورة الألعاب الأوليمبية المقررة في عام2008. ولم يكن فوز الصين بهذا الترشيح سهلا, بل واجهته صعوبات وتحديات كثيرة.. ليس أقلها أن من بين المدن المنافسة التي دخلت السباق عواصم دول كبري ذات باع طويل في التنظيم والإدارة والجاذبية الحضارية والتاريخية, مثل باريس واسطنبول وتورنتو( كندا) وأوزاكا( اليابان).
وغني عن الذكر أن بكين تفوقت في المنافسة أيضا علي خمس مدن أخري في مرحلة سابقة, من بينها القاهرة التي كانت قد تقدمت بترشيح نفسها, ولكنها استبعدت مع كل من بانكوك وهافانا وأشبيلية وكوالالمبور, لعدم توافر الشروط والضمانات الكفيلة بإقامة الدورة الأوليمبية, وآثرت وسائل الإعلام المصرية أن تتجاهل هذا الخبر بعد أن هللت له في وقت من الأوقات, وأشك كثيرا في أن اللجنة الأوليمبية المصرية قد اهتمت ببحث أسباب هذا الاستبعاد للعمل علي تلافيها, وإصلاح العيوب والانتقادات التي حالت دون وقوع الاختيار علي القاهرة كمقر للدورة الأوليمبية في2012 إذا كان لنا عمر أو نصيب.
وغني عن الذكر أن بكين تفوقت في المنافسة أيضا علي خمس مدن أخري في مرحلة سابقة, من بينها القاهرة التي كانت قد تقدمت بترشيح نفسها, ولكنها استبعدت مع كل من بانكوك وهافانا وأشبيلية وكوالالمبور, لعدم توافر الشروط والضمانات الكفيلة بإقامة الدورة الأوليمبية, وآثرت وسائل الإعلام المصرية أن تتجاهل هذا الخبر بعد أن هللت له في وقت من الأوقات, وأشك كثيرا في أن اللجنة الأوليمبية المصرية قد اهتمت ببحث أسباب هذا الاستبعاد للعمل علي تلافيها, وإصلاح العيوب والانتقادات التي حالت دون وقوع الاختيار علي القاهرة كمقر للدورة الأوليمبية في2012 إذا كان لنا عمر أو نصيب.
والذي لاشك فيه أن وقوع الاختيار علي مدينة أو دولة لتنظيم الدورة الأوليمبية, يحتاج إلي حشد الطاقات والقوي, ليس فقط لتوفير الاستثمارات والاستعدادات المادية من ملاعب وصالات وحمامات للسباحة, وأماكن للإقامة وفنادق وتسهيلات إعلامية وخلافه, ولكنه يحتاج إلي قدرات عالية في التنظيم والإدارة, وإلي إرادة سياسية لمواجهة التحديات الدولية. وقد خاضت الصين هذا الاختبار القاسي عدة مرات, وخسرت فرصة الفوز لدورة عام2000 بسبب مذبحة الطلبة في ميدان تيانان مين عام89.
وقد ظلت ومازالت مشكلة حقوق الإنسان, ومدي احترام النظام السياسي في الصين للحريات المدنية والحقوق العامة من أشد مواطن النقد التي وجهت إلي الصين, وعبأت معارضة دولية لتنظيم الدورة الأوليمبية فيها.
وقد ظلت ومازالت مشكلة حقوق الإنسان, ومدي احترام النظام السياسي في الصين للحريات المدنية والحقوق العامة من أشد مواطن النقد التي وجهت إلي الصين, وعبأت معارضة دولية لتنظيم الدورة الأوليمبية فيها.
ولكن الذي لاشك فيه أن وراء اختيار بكين هذه المرة, حسابات سياسية استهدفت تشجيع النظام السياسي في الصين علي المضي في تحولاته نحو الإصلاح السياسي لكي تضيق الفجوة بينها وبين الغرب, بعد أن أصبحت عملاقا اقتصاديا يخشي شأنه. وتراود أمريكا والغرب آمال قوية في أن إدخال الصين حلبة التعاون والتلامس مع الشعوب الأوروبية, سوف يخفف من قبضة نظام الحزب الواحد. ولا أحد يدري ماذا يحمله القدر من مفاجآت في السنوات الثماني المقبلة, ولكنها ليست بالزمن الطويل في عمر الشعوب!
&
&
&
&
&
&
التعليقات