& هافانا- سار الرئيس الكوبي فيدل كاسترو على راس اكثر من مليون كوبي، بحسب مصادر رسمية، شاركوا الخميس في هافانا في تظاهرة احتجاج على السياسة الاميركية حيال بلادهم.
&وعلى وقع الهتافات المعادية للولايات المتحدة، سار
المتظاهرون لمدة تقارب الاربع ساعات على الطريق الساحلي للعاصمة الكوبية مرورا من امام مبنى رعاية المصالح الاميركية التي تمثل الولايات المتحدة في غياب سفارة لها في كوبا.
&وافتتح فيدل كاسترو التظاهرة وهو يرتدي بزته التقليدية ويرافقه على راس المسيرة حفيدا الزعيم الايراني السابق اية الله الخميني اللذان يقومان بزيارة الى كوبا وكانا يرفعان اعلاما كوبية صغيرة خلال التظاهرة.
&وشارك في التظاهرة ايضا شقيق الرئيس الكوبي ووزير الدفاع الجنرال راوول كاسترو على راس وفد عسكري. كما شارك فيها حوالى 200 اميركي اتوا الى كوبا للتعبير عن تضامنهم مع الكوبيين بوجه الحصار الاقتصادي والتجاري الذي تفرضه واشنطن على الجزيرة منذ اكثر من 40 عاما.
&وجرت التظاهرة بمناسبة الاحتفال بذكرى 26 تموز/يوليو، تاريخ مهاجمة قوات كاسترو لثكنة مونكادا دي سانتياغو دي كوبا (شرق) في 1953 والتي اعتبرت بمثابة انطلاق الثورة الكوبية التي ادت بعد ستة اعوام الى سقوط الدكتاتور فولجنسيو باتيستا.
&وبحسب مراقبين مستقلين، فان هذه التظاهرة التي جرت من دون حوادث هي الاكبر في كوبا خلال السنوات الاخيرة.
& واكدت صحيفة الحزب الشيوعي الكوبي "غرانما" ان التظاهرة تهدف بنوع خاص الى التنديد بسياسة "الهيمنة" التي تنتهجها حكومة جورج بوش والمطالبة بالافراج عن خمسة كوبيين مدانين بالتجسس من قبل محكمة ميامي (فلوريدا، جنوب الولايات المتحدة).
&وكان مساعد المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب ريكر نصح من جهته الثلاثاء الكوبيين "بالبقاء في منازلهم والتفكير بمن هو المسؤول الحقيقي عن مشاكل كوبا".
&وقال ان "لدى الناس بالتاكيد امورا افضل يقومون بها بدلا من مضيعة الكثير من الوقت في تظاهرات تنظمها" السلطة.
(أ ف ب)