ايلاف- هامبورغ: استطاع فريق من الاطباء الالمان ان يرفع فرص نجاح العلاج الكيمياوي لسرطان الغدد اللمفاوية الخبيث ( غير الهوجكنز Non Kodgkins) بنسبة 15% من خلال تقليص الفترة الفاصلة بين& جلسات العلاج الكيمياوي من 3 اسابيع ( كما هو سائد في كل انحاء العالم حتى اليوم ) الى اسبوعين.
اعلن ذلك فريق " دراسات العلاج الكيمياوي لسرطان الغدد اللمفاوية " في المانيا واعتبر ان التقدم الذي تحقق هو اكبر خطوة حققها فريق العمل خلال 25 عاما من العمل.
اخضع فريق العمل 1700 المانيا مصابا بسرطان الغدد الليمفاوية - غير هوجكنز للعلاج بمزيج من الموادالكيمياوية ( بطريقة Chop)& طوال ستة اشهر. وقام الاطباء بتقسيم المصابين في مجموعات واخضعوا هذه المجموعات الى طرق علاجية مختلفة من ناحية الجرعات وطول الفترات الفاصلة بين الجلسات العلاجية فاكتشفوا ان فرص نجاح العلاج ارتفعت بنسبة 15% في المجموعة التي تم فيها تقليص الجرعة بنسبة معينة وتم فيها تقليص الفترة الفاصلة بين الجلسات من ثلاثة اسابيع الى اسبوعين.
واكد الدكتور ميشائيل فرويندشو ، الذي يترأس& فريق العمل، ان الفحوصات التي اعقبت معالجة مئات المرضى الالمان بهذه الطريقة اثبتت اختفاء الخلايا السرطانية من نظامهم اللمفاوي في 75% من الحالات . ومعروف ان العلاج الكيمياوي لسرطان الغدد الليمفاوية في المانيا ، بانتهاج طريقة الفترات الفاصلة المكونة من 3 اسابيع ، كان يضمن نجاحا في قتل الخلايا السرطانية في 60% من الحالات.
وتشير احصائية وزارة الصحة الالمانية الى ان سرطان الغدد اللمفاوية يصيب 100 الف الماني كل عام وانه من اخطر الامراض السرطانية على حياة الانسان ما بعد سن الستين. وتم الكشف في النظام اللمفاوي للمصابين عن خلايا مشوهة من ل- لمفوسايت و ب- لمفوسايت وهي خلايا غير طبيعية تعجز عن العمل وتتسبب باضعاف نظام المناعة عند الانسان. ويقود المرض ، الذي تنمو خلاياه بسرعة استثنائية، الى الموت خلال& بضعة اشهر اذا لم يجر علاجه.