&
احتفل الزعيم الكوبي فيدل كاسترو يوم الاثنين الماضي بعيد ميلاده الخامس والسبعين بأن قرر مد الزيارة الرسمية التي يقوم بها لفنزويلا، ليعطي بذلك انطباعاً بأنه في صحة جيدة. يذكر أن تساؤلات أثيرت اخيرا حول الحالة الصحية للزعيم الكوبي بعد أن أصيب بحالة إغماء أثناء إلقائه خطاباً في شهر يونيو (حزيران) الماضي. وقد اعتاد كاسترو على عدم إقامة احتفالات كبيرة بمناسبة عيد ميلاده.
لكن وسائل الإعلام الكوبية حرصت على إبراز المناسبة، وبثت محطات الإذاعة والتلفزيون سيلاً من التهاني والمديح، ونشرت الصحف صفحات مطولة من الإشادة بالزعيم الكوبي. ودعت صحيفة "تراباخادوريس"، وهي من أبرز الصحف الأسبوعية الكوبية، لأن يحتفل جميع أفراد الشعب بعيد ميلاد كاسترو، وملأت ثماني صفحات كاملة من مجموع عدد صفحاتها البالغ ست عشرة صفحة بسرد مطول لسيرة كاسترو ومقالات لتمجيده.
ومكث كاسترو في فنزويلا حتى مساء اول من امس، حيث عقد مباحثات مع الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز، وحضر حفل افتتاح مشروع فنزويلي برازيلي مشترك لإنتاج الطاقة الكهربائية. وقام تشافيز، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة، بإهداء كاسترو أول بندقية تسلمها عندما بدأ الخدمة بالجيش، كما شارك في غناء نشيد للاحتفال بعيد الميلاد. وقال كاسترو إنه لم يلق في حياته مثل هذا التكريم.
ولتهدئة مخاوف من يقلقهم تقدمه في السن قال كاسترو: "عندما كنت في الخمسينات من عمري بدأت أتعلم، وفي الستينات واصلت التعلم، وأنا ما أزال أتعلم الآن وأنا في السبعينات من عمري".
وقد حرصت الإدارة الأميركية، وهي العدو القديم للزعيم الكوبي على عدم المشاركة بأي شكل من الأشكال في احتفالات عيد ميلاده. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مازحاً: "على كاسترو أن يتنحى عن منصبه لأنه وصل إلى سن التقاعد الإجباري للحكام الدكتاتوريين". الشرق الأوسط
&