بيروت - نسرين عز الدين: ما قام به ذلك الشاب الطموح ، هو و ببساطة محاولة التغلب على ولادته الطبيعية و ذلك لمنافسة شقيقه "الكامل " الذي أتى " على الطلب ". إذ أن أحداث الفيلم تدور حول فترة ما
استخدام الفئران في الاستنساخ
في الزمن ، متقدمة عمليا ، لتعالج موضوع التلاعب بالجينات البشرية و القدرة على خلق& أشخاص" لا عيب أو قصور جسدي " فيهم .
و هكذا تبدأ المشكلة ، تمييز بشري بحت ، فمن و لد بشكل طبيعي يستلم الأعمال "الدونية" من تنظيفات و استلام إدارة محل ما حيث لا يؤثر قصور النظر أو احتمال المرض المفاجئ ليبقى العرق ألا سمى المسيطر&على المناصب التي تطلب نسبة عالية من الذكاء و العمل ، المرهق للبشر ، و بالمقابل المحفز لهم (للنوع الآخر )
من الصعب التكهن ما إذا كانت المرحلة المقبلة من " المسير قدما " في كشف أسرار الجينات قد يصل إلى تلك المرحلة ، لكن و الحال على هذا النحو ، تصبح الاحتمالات جميعها " قيد " الانتظار .
سر الحياة
إذن ، فسر الحياة على وشك إن يتم اكتشافه ، على مستوى الجينات على الأقل .. و يبدو إن السر يكمن في 300 " جين" فقط . و تشير الدراسات إن هذا العدد هو الحد الأدنى من المادة الوراثية لخلق كائن حي ، و تم اقتراح إجراء التجارب لتأكيد الاكتشاف الجديد و ذلك بمحاولة صنع بكتريا صناعية من خلال تركيب الجينات كيميائيا في المختبر " مخلوق مجهري ". و بالفعل نجح فريق في معهد علمي في&ولاية مريلا ند الأميركية في تفصيل& "الجين " لاصغر بكتيريا&معروفة وهي "المايوبلازما جنييتليوم " . وإذ إن ما بين 256 و 350 من الجينات المكونة للبكتريا المذكورة و تتضمن 100 جين غير معروفة الوظيفة ، و تحتوي الجينات التي تعيش في الجهاز التناسلي في الإنسان ، و التي لا تسبب أي نوع من الأمراض ، على عدد اقل من أي مخلوق آخر . و يذكر أن الإنسان لديه من الجينات عدد يتراوح بين 80 ألف إلى 40الف .
أما الطريقة التي تم فيها التوصل إلى الاستنتاج فتتمثل بنزع البكتريا الواحدة تلو الأخرى لمعرفة أي منها ضرورية للحياة .&
أما المرحلة&المقبلة فتتمثل بصنع بكتيريا من الجينات الضرورية فقط ، وهي الخطوة الأولى لصنع كرو موسوم صناعي لحمل الجينات . و بالتالي " صنع مخلوقات& " ذات فوائد اقتصادية و عملية . ( كبكتريا تستطيع&فصل جزيئات الماء ذرات اوكسيجن و هيدروجين ، و أخرى تتعامل مع المواد السامة )&& .
من الفئران.. إلى الدجاج
بعد إجراء الاختبارات لفترات طويلة على الفئران ، باعتبار أنها الأقرب من ناحية التوزيع الجيني إلى الإنسان ،تم التوصل حاليا إلى تهميشها و ذلك بسبب إيجاد الدجاج الأكثر قربا .
و كان الاعتقاد السائد دافع أساسي إلى تبني الفأر نموذجا في غالب الأحيان لتطبيقه على البشر لصلاحيته في معظم الأحيان . إلا إن أبحاث الدكتور ديفيد بيرت و زملائه في معهد رو سلين& أثبتت إن التشابه مع الفئران قد لا يكون تاما في بعض المستويات ، و لكنها تشبه إلى حد بعيد في تركيبتها الدجاج .و الذي هو حصريا في مجال توزيع الكروموسومات أما من ناحية البنية فالفئران لا تزال اقرب إلينا .
إلا انه ليس من السهل التنبؤ بأن المستقبل القريب سيشهد&حلول الدجاج محل الفئران في المختبرات لسبب بسيط و هو إن الفئران في النهاية تحمل جينات اقرب في بنيتها إلى جيناتنا البشرية . إلا انه يبدو إن الدجاج يدخل في المنافسة إذ انه من السهل تطبيق بعض النظريات عليها و بخاصة في الأبحاث المتعلقة بعلم الأجنة و الدراسات المتعلقة بالتناسل .
سمك.. معدل
تمكن علماء الهندسة الوراثية من إنتاج اسماك معدلة الجينات ، و تتميز بمعدل نمو يبلغ عشرة أضعاف معدل نمو الأسماك العادية ، و من المتوقع بدء بيعها في غضون عام . و تقوم شركة أميركية تدعى أي أف بروتين بتربية الأسماك معدلة الجينات في منطقة برينس& إدوارد أيلا ند بكندا . و توفر هذه الأسماك أول لحوم لكائن حي معدل الجينات لاستهلاكها كغذاء ، كما إن الأسلوب المستخدم في إنتاجها سيخفض تكاليف التربية
أصناف& من الأسماك من السلمون إلى النصف .
ثارت الاعتراضات حول التجربة ، من قبل القائمين على تربية الأسماك بالطرق التقليدية . و في حين يؤكد المسؤولين أنها عقيمة و غير قادرة على التوالد ، إلا إن جماعات الحفاظ على البيئة يرون في هروب أي من اسماك التجارب و توالدها بين الأسماك الطبيعية كفيل بالقضاء على سلالة كاملة من خلال ما أطلق عليه العلماء سيناريو جين طروادة .
قطط و خيول حسب الطلب
قطط خالية من ما& يثير الحساسية عند البعض ممن يواجهون مشاكل باقترابهم منها ، وخيول الأنابيب في الطريق إلى إنتاج خيول معدلة و راثيا و محسنة . و بعد قيامه باستنساخ أول حيوان ثدي في الولايات المتحدة ، يقوم البروفسور يا نج& بالمضي قدما في مشروع لاستنساخ قطط لا تكون مصدر معاناة لمرضى الحساسية و الربو . وذلك عبر إبطال تأثير الجين المنتج للبروتين الذي يثير الحساسية عند البشر ، و استبداله بآخر لا يسبب المشاكل .
كويكزي و ايزي ، أول حصاني أنبوب في أوروبا . وتم توليدهما ضمن برنامج بحوث يهدف إلى إنتاج خيول تستخدم في مسابقات الاستعراض و القفز في بريطانيا . و من الجدير ذكره إن هذه العملية تمت في استراليا قبل نحو عامين .
و الأطفال أيضا
تم منذ فترة "صنع "عدد من الأطفال في الولايات المتحدة . و أعلن العلماء إن الأطفال جرت عليهم تعديلات وراثية و انهم يتمتعون بصحة جيدة . و يبلغ عدد الأطفال 30 . 15 منهم ولدوا نتيجة لبرنامج توجيهي نفذ في أحد المختبرات .
إلا إن هذه التقنية تواجه انتقادات بوصفها غير أخلاقية ، كما إن دولا عديدة منعت في قوانينها إجراء أي تعديلات على الخريطة الوراثية للبشر ، كما أنها لا تقدم أي شكل من أشكال الدعم المادي لهكذا أبحاث .
و هكذا تستمر الأبحاث بالسير قدما من دون الأخذ بعين الاعتبار المواقف "الكلامية " أو الدعم المادي المحظور .إلا إن صناعة البشر لا تزال من تلك الأمور التي يصعب التفكير بها ، فكيف بتقبلها . ناهيك عن المواقف الدينية من الموضوع برمته ، لكنه و على الرغم من هذا كله ، لا تزال العملية خطوة جبارة نحو تأمين عالم خال من الأمراض و التشوهات .
&
&
&